هناك أزمة حوار بين الزوجين في مجتمعاتنا، لأن فن الحوار بين الزوجين ضعيف جدا في ثقافتنا. مع أن الحوار بين الزوجين يعتبر من أهم عناصر الصلات والتقارب والتفاعل لتبادل الخبرات والأفكار والآراء من أجل بناء أسرة سليمة نفسيا وبالتالي سعيدة، وللظروف الصعبة نسبيا التي يعيشها معظمنا ولكثرة الانشغال والاستسلام للروتين الأُسري الذي قد يخلو من العاطفة، فعندما يبدأ أحد الزوجين بفتح حوار فإنه يبدأه بالصوت الحاد والمرتفع الدال على الضيق والضجر فيحصل رد فعل عند الطرف الآخر فيتحول الحوار إلى خلاف وقد يتمادى سوءا بشكل أكبر.
عليه،لا بد من تعلم آداب الحوار والتي أقترح منها:
*الموصوعية: أنصح بالموضوعية في طرح المشكلة وعدم خلط الحدث الحالي بأحداث سابقة.
*اختيار الوقت المناسب: وأنسب وقت عندما يكون الطرفان هادئين وغير مشغولَيْن بأمور أخرى هامة.
*انتقاء الكلمات: فالوضوح في الكلمات واستخدام الصراحة في الكلام مع عدم التجريح، وتجنب الغموض في طرح المشكلة مهم جدا في حل المشكلات.
*اختيار الأسلوب الهادئ المباشر: فنبرة الصوت مهمة في المصارحة، فالأفضل اختيار نبرة صوت هادئة، لأن ارتفاع الصوت قد يُظْهر الغضب ويقطع الحوار ،وكذلك يجب عدم استخدام إشارات الأيدي بانفعال.
*عند جلوس الزوجين للمصارحة -مثال أن تسأل الزوجةُ زوجَها عن ما يرى منها من عيوب - فالأفضل أن لا يصارحها بجميع عيوبها جملة واحدة، وأن ينتقي الأهم فالأهم ويطرح العيوب في جلسات متفرقة وبالطريقة التي سلفت بأن لا يطرحها بشكل هجومي وبصوت مرتفع.
*أن يتخذ الزوجان مَرْجِعا يكون هو الفيصل عند عدم توصل الزوجان إلى التقاء في الرأي، وأفضل فيصل ومرجع في تلك الحالة هو شرع الله سبحانه و تعالى.
دمتم بصحة وعافية وسعادة
اختصاصي الطب النفسي