الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
مصيبتنا عاجلة..
نشر بتاريخ : 12/17/2019 5:01:39 PM
سيف تركي أخو ارشيدة

مجرد قراءة عاجلة للمتغيرات والحقائق التي تضمنها تقرير ديوان المحاسبة الأخير تجعلنا نقر، ونبصم بالعشرة بأنه لا أمل في إصلاح مؤسساتنا فنهج الفساد و التنفيع و التكسب أصبح أصيلا وجزء لا يتجزأ من الممارسات المعتادة للمسؤولين كافة، من شر التقرير لم تسلم وزارة أو دائرة عاملة الا وسلط الضوء على خفايا الهدر و التجاوزات المالية و الإدارية ، فكان ناقوس يدق مكامن الخطر  ، ويقتحم أعشاش الدبابير  "ويا كثرها " بكل أسف .

التقرير السنوي لديوان المحاسبة لربما كان الهدف منه أن يكون قيدا مرجعيا وتقييم لحالة الأداء و العطاء في مؤسساتنا الى أن الغاية تبدلت فالإنجاز لا يذكر أمام الحقائق الموثقة بالأرقام التفصيلية للتجاوزات والفضائح إن جاز لنا التعبير ، فمن تجرأ على وطنه يستحق أن يجرم ويدان و يعاقب مرتين على الأمانة التي انتهكها وعمله الذي أقسم اليمين على القيام به بأفضل صورة ، وكأنما هناك اتفاق ضمني على أن نقتسم الوطن حصص ومكتسبات ، كلنا ندعي العمل وقلة يتقنونه ويقومون به بإخلاص وأمانة .

جيد أن وصلنا الى التقرير وما ورد فيه من حقائق لا يشوبها لبس أو تسويف ، وقد رفع الى الجهات صاحبة الاختصاص للنظر  ، السؤال البديهي ما الخطوة القادمة هل سيطوى أرشيف وذكرى خيبة أمل في مؤسساتنا ؟ ، أم سيبقى ورقة ضغط نلوح بها على مقترفي الفساد والتجاوزات متى أردنا الوصول الى مكتسبات وتنفيعات خاصة ؟ ، أم ستكون الطلقة الأخيرة في سجل الخطابات الرنانة للمنابر النيابية و الإعلامية؟

ما نريد ... نريد وطنا رغم قلة المال لكن يشهد له بأمانة الرجال ، وطن على قيد الأمل والعمل ، وطن يحاسب المقصر والفاسد ،نريد إرادة جادة في محاسبة الفاسدين وكل من يتجرأ على المال العام و المؤسسات بعيدا عن جهويتنا وفزعاتنا ، الوطن يأن ونحن الوجع .

تقرير الفساد الأخير قنبلة موقوتة فإما أن نقف حقيقة في وجه الفساد دون التهاون والتعاطف مع متسببيه أو نقف كشاهد الزور على توزيع ما تبقى من حصص كجوائز ترضية للفاسدين ، وأن ننعى مؤسساتنا وان نخجل ونكف عن المطالبة بالإصلاح فهو  منبوذ ولا يتفق مع إرادتنا الباطنة بأن نصل للربح و الفوز بأكبر  نصيب حتى لو كان على حساب الامانة التي خناها ،فالمؤسسات الحكومية مزارع لمن يستقوي فيها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023