بقلم: الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
الى كل المعلمين والمعلمات المربين
والمربيات والى كل ابناءنا وبناتنا واولياء الامور وجميع العاملين بقطاع التربية
والتعليم نتقدم منكم باجمل التهاني العطرة ببدء العام الدراسي الجديد للعام
الدراسي 2019/2020 والذي يتزامن مع بدء السنة الهجرية الجديدة 1441 والتي ندعو
الله ان تكون سنة خير وبركة وسلام وامان على الجميع. في هذة المناسبة نؤكد
اعتزازنا بجوهر ومحور العملية التدريسية المربي والمربية النموذج انتم اصحاب
الرسالة العظيمة والمكانة الرفيعة انتم اساس تقدم ورقي الشعوب, انتم الامل الذي
ينشدة الاباء والامهات ابناءنا وبناتنا امانة في اعناقكم انتم اصحاب السمات
الاخلاقية الرفيعة التي تتوج في دعم ومساندة وتشجيع كل طالب مميز ومبدع وكذلك
الاخذ بيد كل من تعثر بدراستة وتخلف عن
زملائة الى التقدم والالحاق بهم.
انتم اصحاب الصفات والسمات الاخلاقية
الوجدانية المرتبطة بالبعد الاخلاقي لمهنة التعليم والتي تتمثل في الاخلاص لله في
مهنتة وان تكون مخافة الله امام عينية وان يكون الهدف السامي مرضاة الله, ومحبة
مهنتة التعليم والانتماء اليها بل الولاء لها كي يبدع ويحقق طموحاتة وانجازاتة
وكذلك مراعاة ظروف طلبتة المعيشية والاقتصادية والاشفاق عليهم وتخفيف حجم المعاناة
في ظل الظروف المعيشية الصعبة على جميع المواطنين فلا يطلب منهم
بتكاليف وواجبات تفوق امكاناتهم المادية.
ولاهمية التعليم ومحورها الطالب
والمعلم ولايمان جلالة الملك عبداللة بالعلم
واهمية المعرفة واهمية صقل شخصية الطالب ورفع مسيرة العلم والانجاز في
الوطن جاءت مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني امس لابنائة الطلبة في كلية الحسين
الثانوية بدء العام الدراسي وطابورهم الصباحي رسالة ملكية واضحة وصريحة تتحدث عن بناء الثقافة الوطنية وعن بناء وخلق جيل واع
متعلم في بيئة تعليمية سليمة هذا ما اكدة
جلالة الملك في الورقة النقاشية السابعة
التي جاءت لتؤسس لنهضة تعليمية من خلال خلق جيل واعي مميز يرتكز على عملية تعليمية
مميزة نشجع فيها طرق الفهم والتفكير والابتكار والابتعاد عن التلقين والقدرة على
التحلل والتفكير ليكون قادرا على المشاركة في الانتاج والعمل والمساهمة في احداث
التغيير والتقدم عملا بقولة تعالى"وقل رب زدني علما"
هذه الورقة الملكية تحمل عنوان واضح
لمستقبل التعليم الذي يريده جلالة الملك الذي يقوم على الفهم والبحث والبعد عن
التلقين والعمل على صقل الشخصية وبناءها وتحفيز الطلبة على مخاطبة العالم بجميع
لغاته حتى يكون سمة المجتمع الأردني النهضة والتطور ومواكبة العلم والتكنولوجيا.
سيبقى الاردنيين كما كانوا على الدوام
محبين للعلم والتعليم والمعرفة يبذلون الغالي والنفيس في سبيل تعليم ابنائهم
وبناتهم من اجل رفعتهم وحبهم للعلم
والمعرفة مصادقا لقوله تعالى" قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون
انما يتذكر اولو الالباب" وايضا ادراك منهم
بان العلم والتعليم هي الوسيلة لارتقاء الشعوب وتقدمها فكم من دولة مثل
كوريا الجنوبية وماليزيا قهرت وكافحت الجهل والفقر بالتعليم والاعتناء
بالمعلم وتقدمت واصبحت من مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.
وحتى يقوم المعلم بواجبة على اكمل وجة
وبالصورة المشرقة التي يتمناها الجميع فان على الحكومة واصحاب القرار تقديم الدعم
المادي والمعنوي الذي يستحق وهو الحصن الاول للدفاع عن الوطن وتقدمة وللنهوض
بالعملية التعليمية وتعزيز مكانة المعلم وحفزة نحو المزيد من البذل والعطاء من اجل
النهوض بالتعليم وتطوير المنظومة التعليمية
لتصبح منظومة تعليمية سليمة وناجحة تعيد للمعلم مكانتة والقة بين افراد
المجتمع ويقوم بعملة بكل امانة ورغبة لنرى مدارسنا منارات للعلم وصقل المواهب
ومكان لتنمية القدرات والتغيير المنشود لخلق جيل من الطلبة المميزين الذين يمتلكون
العلم ومهارات التعلم ضمن اهداف واضحة ليساهموا في بناء الوطن الغالي.
باقة ورد معطرة بالمحبة والتقدير نزفها الى كل مربي ومربية مع بداية
العام الجديد مع خالص الدعاء الى الله ان يوفقكم وياخذ بيدكم على طريق الخير خطاكم
والدعاء الى ابناءنا وبناتنا ان يجعلهم قرة عين لنا وللوطن وان يفتح عليهم فتوح
العارفين ويرزقهم الصلاح والنجاح والتفوق ويحفظهم جميعا من كل سوء ومكروه.