بقلم: الكاتب المهندس رابح بكر
قبل أن أبدأ بسرد الكلام أحب أن أذكر شركات الإتصالات الأردينة باننا شارفنا على انتهاء العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين وثورة الاتصالات والتكنلوجيا تنمو وتتطور بسرعة البرق ومدارك الناس متفتحة والعالم أصبح قرية أصغر من الصغيرة فشركات الاتصالات لدينا وإن حققت أرباحا خيالية فيعود الفضل بذلك للاسعارالعالية مقابل ما تقدمه من خدمات والادهى من ذلك ان مساهمي تلك الشركات من الدول الاجنبية لايقبلون في بلادهم بعشرة أضعاف ما يقدموا لنا من خدمات.
فعلى سبيل المثال لا الحصر موضوع الزام المشترك بما يسمى عروض النت بسنة او سنتين حتى يستطيع تغيير نوعية وتعرفة اشتراكه عند طرح عروض بسعة تحميل وسرعة أكبر وبسعر أقل أثناء خلال تلك المدة فيه ظلم كبير يرتقي الى الإبتزاز وإستنزاف أموال المشتركين حيث يتم وضع العميل بين إختيارين أحدهما أشد من الآخر فإما أن تستمر بما أنت عليه فتذوق الظلم والقهر كلما حضرت لتسديد التزامك الشهري أو دفع نصف ما تبقى من مدة العقد اذا تم الالغاء قبل نهاية المدة وحتى الوفاة لاتعفي المشترك من الزام ورثته ويقول البعض أنها نوع من المنافسة ولا أدرى أين المنافسة في ذلك ؟؟؟ لانه وبمجرد إنتهاء المدة على الشركة ان لاتتوقع تجديد العقد لديها إذا كان في الخيار الاول اما في الخيار الثاني فلن يبقى دعاء ولا شتيمة الا وسيقولها العميل على الشركة وعلى اليوم الذي وقع عقد الاشتراك معهم والحكومة تصم اذانها عنهم وتقف الى جانبهم وكأن المواطن دافع الضريبة لايعنيها بشيء وكل ما يهمها ارضاء اصحاب الشركات فأين العدالة يا معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة وأين المحافظة على أموال المواطن وتطوره علما ان السرعات بطيئة ولايتم الالتزام بالسرعة المقررة فلو كانت 8 لن تصلك في بعض الاماكن الا 3 وأقل وتكون الشركة قد أخذت منك سعر الثمانية وفي ذلك اخلال واضح في بنود العقد ومخالفة صريحة له !!!!
اما موظفي خدمات العملاء على الهاتف فللأسف لا يمتلكون الخبرة في الجواب وهذا غير مقبول من الشركات التي تعتبر نفسها عملاقة ففي اليوم الثاني للالغاء يتم الاتصال بك رفعا للعتب لماذا أوقفت الاشتراك وقبلها يطلب اسمك وكأن الكمبيوتر الذي أمامه مغلق او ليس به معلومات عن صاحب الرقم علما ان جميع العقود موثقة لديهم بالاسم والعنوان وعندما تحاوره قليلا تشعر بأن عملاء المحافظات باستثناء العاصمة آخر همومهم وعملاء العاصمة هم ابناء البطة البيضاء وعملاء المحافظات ابناء البطة السوداء ويكمل حديثه ان شاء الله سنقوم بزيادة الجودة والسرعة لكم بعد العاصمة بحيث يأتيك شعور بانك أخطأت عندما سكنت في محافظة الزرقاء وليس في العاصمة لتحظى بأرقى أنواع الخدمات فهل هذا مقبول يامن تدعون جودة خدمة ما بعد البيع ولو استمريت قليلا بالنقاش تصل الى حد انك المذنب وليس الشركة علما ان طول فترة اشتراكك بسنة او سنتين او اكثر لن تصلك مكالمة واحدة لقياس مدى رضا الجمهور عن الخدمة اىمقدمة وعدم الاتصال او تقديم الشكوى لايعني الابتهاج والفرح بتلك الخدمة لانك لاتمتلك خيار الا الدفع او الدفع فلن يأتيك إتصال منهم الا مرتين احدهما يوم اشتراكك والاخر يوم الالغاء وغيرهما لن تسمع صوتا شجيا الا على الخلوي
( المشترك في مكالمة اخرى او لايمكن الإتصال به حاليا ) !!!!!