الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
ضم الضفة لن ينهي، بل سيؤجج النضال الفلسطيني
نشر بتاريخ : 7/14/2019 12:16:03 PM
د. مصطفى البرغوثي

بقلم: د. مصطفى البرغوثي*

 

بغطاء كامل من فريق "صفقة القرن" أعلن نتنياهو مبادئه الخمسة الخاصة بمستقبل الضفة الغربية المحتلة، وهي:

 

أولا- إعتبار الضفة الغربية، التي سماها يهودا والسامرة، وطنا إسرائيليا.

 

وثانيا- الاستمرار في "تطويرها" أي الاستمرار في التوسع الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي فيها.

 

وثالثا- رفض تفكيك أو إزالة أي مستعمرة استيطانية، أو أي بؤرة استيطانية، أو أي بيت استيطاني فيها.

 

ورابعا- إسرائيل تحتفظ بالسيطرة الأمنية المطلقة على كامل الضفة الغربية.

 

وخامسا- سيسعى نتنياهو وإسرائيل لانتزاع شرعية دولية لقراره بضم وتهويد الضفة الغربية.

 

لا مفاجأة في هذه المبادىء فهي ما آمن به، وما كتبه نتنياهو منذ عام 1994، لكن الوقاحة الفجة في إعلانها ترتبط بما قدمته إدارة ترامب من دعم مطلق له، وما تورطت فيه بعض الأطراف العربية من تطبيع معه، وما سببه التقاعس الدولي عن فرض عقوبات عليه، وعلى إجراءاته التي مزقت أبسط قواعد القانون الدولي بما في ذلك ضم القدس والجولان.

 

وإذا جمعنا بين ما أعلنه نتنياهو من مبادئ للضم والتهويد، مع قانون القومية اليهودية العنصري، فإن النتيجة هي تكريس نظام الأبارتهايد البشع ضد الشعب الفلسطيني الصامد على أرض وطنه.

 

هذه هي نهاية إتفاقيات السلام المزعوم، ونهاية طريق الحالمين والمخدوعين بإمكانية الوصول إلى حل وسط مع الحركة الصهيونية، ونهاية مشاريع المتحدثين عن حل الدولتين دون أن يتجرأوا على مجرد الإعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

ولكي يكون الوضوح كاملا، تجب الإشارة إلى أنه لا فرق في كل ما ذكربين نتنياهو، وغانتس، ولبيد، ويعالون، وباراك.

 

كلهم من نفس المدرسة، وكلهم يحملون نفس أحلام المشروع الصهيوني الذي لا مكان فيه لوجود الشعب الفلسطيني، وكلهم مشاركون في الجرائم التي ارتكبت ضد هذا الشعب العظيم بصموده، وكفاحه، وتفانيه في الدفاع عن حقه.

 

إعلان مباديء نتنياهو لا يمثل نفسه فقط، بل هو المشروع المعلن للحركة الصهيونية بعد أن تحررت بسبب شعورها بالقوة، من الحاجة للخداع والتمويه.

 

و العبرة من كل ذلك أن الذي يقرر المواقف في نهاية المطاف ليس القانون الدولي ، ولا قرارات المتحدة على أهميتها، بل ميزان القوى.

 

لكن ما يتجاهله نتنياهو، وما لا يعرفه أركان " صفقة القرن" ، التي يفضل أن تسمى "صفقة القبر"، هو رد فعل الشعب الفلسطيني.

 

الشعبُ الذي تعلم على جلده الحكمة الكبرى "بأنه ما حك جلدك مثل ظفرك"، والشعب الذي نهض من رماد النكبة، والشعب الذي أعاد للعرب شعورهم بالكرامة، أثناء معركة الكرامة، وبعد الهزيمة المذلة عام 1967.

 

الشعب الذي صنع الإنتفاضة الأولى وأدخل اسمها للقاموس العالمي، والذي أصبح عدده، بعد نكبة هجرت 70% منه، مساويا لعدد اليهود الإسرائيليين في أرض فلسطين التاريخية.

 

الشعب الذي لن يرحل، ولن يزول، ولن يرضخ لعبودية نظام الأبارتهايد الذي التجأ له نتنياهو لحل معضلة الحركة الصهيونية.

 

وجوابنا لنتنياهو: إن كنت قادرا على قتل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، فسنكافح من أجل دولة واحدة يتساوى فيها الجميع من النهر إلى البحر في الحقوق والواجبات، ولن تكون دولة يهودية، ولن تكون دولة ديموقراطية، إلا بإسقاط نظام الأبارتهايد في كامل فلسطين.

 

 جوابنا، لن نرضخ يوما لنظام الأبارتهايد العنصري، وسنحقق بالنضال حريتنا.

 

* الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023