تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة بالعيد السابع والخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم عميد آل البيت حفظه الله ورعاه .
ويتطلع الأردنيون وهم يحتفلون بهذه المناسبة الغالية إلى المستقبل مستبشرين بما تحقق من انجازات في فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز عقداً واحداً منذُ تسلم جلالة الملك سدة الحكم تلك الانجازات التي فاقت التوقعات وأعطت دلائل ومؤشرات على محبة الأردنيين لقائدهم وزعيمهم المفدى .
جلالته ومنذُ تسلمه سلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999م يراهن جلالته على شباب الوطن في عملية التطوير والتحديث والتغيير الايجابي باعتبار أن الشباب هم أكثر فئة من عدد السكان ويمثلون 70% من عدد السكان ويظهر ذلك من خلال توجيهات جلالة الملك عبدالله للحكومات الأردنية المتعاقبة فمنذُ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية في السابع من شباط عام 1999م ، وجه الحكومات إلى الاهتمام بالشباب وقضاياهم والعمل على أطلاق طاقاتهم وتوجيهم نحو الخدمة الوطنية الشاملة وتنظيمهم على أسس جماعية تشمل كافة أنحاء المملكة واستغلال أوقات فراغهم بما يفيدهم ويعود على الوطن بالفائدة والنفع باعتبار التنمية الوطنية الشاملة لا تحقق الا بتضافر الجميع وتفعيل طاقات المجتمع وإشراك الجميع في عملية التنمية وخاصة قطاع الشباب هذا القطاع الذي يضم الكثير من أصحاب الإمكانيات والمؤهلات والمدربة القادرة على المشاركة الكاملة في الحياة العملية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية وان التغير الذي يريده جلالته هو التغير الايجابي الذي لا يحقق الا عبر تحفيز الشباب الأردني والإصغاء إلى أرائهم وتعزيز دور كل واحد منهم وتوفير التعليم لهم وفرص العمل المناسبة لهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم ولقد لمس شباب الأردن اهتمام ومتابعة جلالته والرغبة في التغيير والمشاركة في الحياة السياسية والاصلاح الوطني المنشود في جميع المجالات.
أن شباب الأردن على الطريق الواضح الصحيح في مسيرة البناء والتطوير والمشاركة وان شباب الوطن أكثر وعياً وادراكاً وفهماً للمرحلة المقبلة وهم بحاجة إلى الدعم من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية وذلك لدعم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة واستثمار طاقاتهم وابدعاتهم ، المؤسسات التعليمية معنية بتشجيع الشباب ودعمهم ومساندتهم وتعزيز دورهم الايجابي من خلال إعداد المناهج الدراسية والجامعية التي تعلم الشباب حقوق المواطن وواجباته والوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة والحس الوطني كونها الأساس الحقيقي في تعميق مشاعر الولاء والانتماء ويترجم ذلك من خلال الاهتمام بمجالس الطلبة والاتحادات والأندية الطلابية والشبابية وتعميق الممارسة الديمقراطية الحقيقية والمشاركة الأوسع بين جميع الطلبة بالإضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي والدراسات العلمية المتخصصة وربطها مع المجتمع المحلي .
في عيد ميلاد القائد المفدى تعلو صيحات أبناء الوطن بالدعاء إلى الله أن يحفظ جلالته وان يسدد خطاه واننا يا مولاي على العهد معك وبالأمل بغدا أفضل للأردنيين ومهما اطلنا في الحديث فلن نتجاوز ما قدمت يداك الكريمتان لنا الا بعضاً مما تستحقون من أجلال وتقدير ونبادلكم المحبة ونعاهدكم بان نبقى كما أردتنا فرسان التغيير على العهد باقين وان نكون الأوفياء لكم وللأردن الغالي وكل عام والقائد المفدى والاردن الغالي بألف خير .