بقلم: سعد فهد العشوش
إن المتتبع لطبيعة الحياة الحزبية في
الاردن يلاحظ تزايد اعدادها وانتشارها في
السنوات الاخيرة بشكل كبير ولافت للانتباه
حيث وصل عدد الاحزاب المرخصة الى (48)
حزبا وهذا مؤشر غير ايجابي من شأنه أن
يعيق عملية الاصلاح السياسي والتحول الديمقراطي.
اذا اردنا ان نسير بخطى ثابتة نحو
التحول الديمقراطي فإننا معنيون بتحقيق رغبة جلالة الملك وترجمة رؤيته من خلال أوجود حزبين او خمسة احزاب على الساحة
السياسية تمثل اليمين واليسار والوسط .
كما أن الأحزاب الأردنية بحاجة الى
اعادة بناء الثقة بينها وبين المواطن وأن تكون هذه الاحزاب ذات برامج وطنية
بامتياز وذات امتدادات شعبية بحيث تكون قادرة على ترجمة افكارها على ارض
الواقع وتحويل شعاراتها الى سلوك وممارسة عملية، وأن تشارك بقوة في الحياة
الانتخابية اذا ما ارادت الوصول الى حكومات برلمانية.