على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء

القسم : بوابة الحقيقة
في خطاب جلاله الملك: الانجاز وانتاجية الدولة
نشر بتاريخ : 10/15/2018 7:54:44 PM
الدكتور عمر علي الخشمان


أجمل خطاب  جلالة الملك عبداللة الثاني المفدى في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الثامن عشر يوم أمس معاينة واضحة للواقع المحلي الراهن, بكل أبعادة ووضع  المسار الأردني  في المرحلة الجديدة التي يعبرها وطننا وشعبنا في تصميم وعزيمة وإرادة قوية, حرة تنهض بالأردن على أساس من التسامح والانفتاح والتعددية وقبول الآراء البناءة الواضحة المعالم  والصريحة وهي ثوابت أردنية لم تتغير على مر الزمان. 

إن خطاب جلالة الملك هو برنامج عمل للمرحلة القادمة, ورؤية ثاقبة وعميقة للأوضاع الراهنة, مع التصميم على تجاوز عقباته, والسير نحو الإمام بخطى ثابتة للبناء على ما أنجزت أجيال من الأردنيين, فواجبنا جميعا إن نطور بلدنا وان نكون دوما سباقين للتعامل مع روح العصر, والاستفادة من الفرص المتاحة, من اجل تحقيق التنمية الوطنية الشاملة من منطلق إن الإنسان الأردني هو هدف التنمية وغايتها, لنضيف الانجازات تلو الانجازات والتي تعود بالخير والنفع على وطننا الغالي. القضايا المتعددة التي تطرق لها جلالة الملك في خطابه تؤكد للجميع إننا  نسير في الاتجاه السليم والمدروس, في مواجهة المشكلات الاقتصادية التي تمر بالمنطقة والعالم بأسرة, وان الانجازات كما تفضل جلالته أكثر من قدراتنا والمؤسسات فاعلة والصورة أفضل بكثير من يحاول بعض الناس تصويرها, خصوصا من تلك الفئة التي تستغل أجواء الانفتاح والحرية والديمقراطية والتسامح وتحاول إن تبث سمومها في المجتمع, للإساءة للوطن وشعبة الوفي وثوابته الوطنية. 

لقد ركز الخطاب على التوافق الوطني والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التحديات والظروف التي يمر بها الوطن, وتناول في خطابة السامي الرؤية الثاقبة والنهج لدى الأردنيين والتي تركزت في عدة محاور أبرزها سيادة القانون ودولة ذات قانون حازم وعادل ولقد أكد جلالتة في الأوراق النقاشية والكثير من اللقاءات  على سيادة القانون أساس الدولة المدنية وأهمية تعزيز مبدأ سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون محاباة وتميز وان التواني في تطبيق القانون بعدالة وشفافية وكفاءة يؤدي إلى ضياع الحقوق وتضعف الثقة بأجهزة الدولة ومؤسساتها  ويشجع البعض على الاستمرار بانتهاك القانون وان تعزيز مفهوم القانون هو أساس الإدارة الحصيفة التي تعتمد على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص سيادة القانون أساس الإدارة الحصيفة وهو خضوع الجميع لحكم القانون فان واجب كل واحد فينا احترام القانون والامتثال له واهم ركيزة في عمل كل مسئول وكل مؤسسة هو حماية وتعزيز القانون فهو أساس الإدارة الحصيفة التي تعتمد على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. ولقد اتسم خطاب جلالة الملك بالروح الايجايبه والتفاؤل والتطلع إلى المستقبل بكل إصرار ورغبة للتعاون والإنتاجية والبناء والعمل الوطني الموصول بإخلاص وجد واجتهاد وذلك من اجل مستقبل الوطن والحفاظ على انجازاته, وان يكون نهجنا الإنتاج الذي يقوم على الاعتماد على الذات والاستقلال والاستقرار المالي وجذب الاستثمارات وتقدير الإبداع والتميز والإخلاص والعمل على تطوير المؤسسات والقطاعات الأساسية مثل دعم قطاع الزراعة, المياه والطاقة والنقل والانفتاح على العالم والاستفادة من الكفاءات الوطنية وتعزيزها والاستفادة من حاضنات الفكر والعلم والإنتاج بالجامعات والتي تحوي خيرة الخيرة من المبدعين والمتميزين وإعطاءهم الفرص  والاستفادة منهم وتقديرهم وتقدير الإبداع ليقوموا بخدمة وطنهم على الوجه الأمثل.     

ركز الخطاب على دعم القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية وان دعمها واجب وطني على الجميع وان ما قدموه من تضحيات وفداء للوطن هو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا مقدرين ومثمنين نعمة الأمن والأمان الذي ينعم به بلدنا الغالي في ظل إقليم ملتهب. 

حديث جلالته واضح للجميع, لايوجد وقت لاضاعتة, فالمطلوب العمل المخلص الجاد من اجل مواصلة المسيرة والعمل على نهج دولة المؤسسات ودولة القانون وسيادته والتي تقوم على نهضة عربية قومية خالدة الثورة العربية الكبرى التي تقوم على نهج الوسطية والتسامح والاعتدال والدفاع عن الإسلام والمقدسات الإسلامية ومكافحة الإرهاب والغلو والتطرف ورفع الظلم عن إخواننا الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

ولقد أشار جلالته في خطابة إلى التوافق الوطني والعمل بروح الفريق الواحد, ختم جلالته الخطاب وأشار " ادعوكم جميعا إلى إن تكون الروح الايجابية والتعاون البناء عنوان مرحلتنا".

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023