عودة عودة
الامين العام الحالي للامم المتحدة الحالي انطونيو غوتيريس وهو من اصل برتغالي تُرفع له القبعات حقا..فقبل أيام دعا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية الفلسطينية المحتلة العام 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقابلة للحياة وعاصمتها القدس تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وامن واعتراف متبادل بينهما..
وبين غوتيريس بان القدس ستكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وسيتم ذلك في اطار تسوية اقليمية شاملة توافق على قرارات مجلس الامن بهذا الخصوص وخارطة الطريق واللجنة الرباعية والمبادرة العربية للسلام ووفقا للقانون الدولي والارض مقابل السلام..
غوتيريس شغل منصبي رئيس وزراء بلاده البرتغال ثم المفوض السامي لشؤون اللاجئين في العالم وهو يعرف جيدا معاناة اللاجئين في العالم واللاجئين الفلسطينيين تحديدا قبل ان يصبح امينا عاما للامم المتحدة..
إضافة للبرتغالي انطونيو غوتيريس يشدني هذا البورمي الطيب يوثانت وسابقه السويدي داغ همرشولد..همرشولد تولى منصب الامين العام للامم المتحدة العام 1953 بعد النكبة الفلسطينية العام 1948 وفي عهده وُقعت وباشرافه اتفاقيات الهدنة بين اسرائيل من جهة والدول العربية وهي :الاردن ولبنان وسورية ومصر من جهة اخرى..
وقيل ان همرشولد كان قوي الشكيمة و صلبا مع المفاوضين الاسرائيليين وشكوا منه..وهو على رأس عمله جرى اغتياله بتفجير طائرته فوق احدى الغابات في الكونغو ومعه 14 من كبار موظفيه لم ينج منهم احد في 12 ايلول 1961 ولم يُعرف حتى كتابتي هذه السطور من هم وراء اغتياله قيل السي آي إيه وقيل اسرائيل وقيل آخرون..
يوثانت جاء خلفا للراحل همرشولد..يوثانت بدأ حياته معلما وصحفيا ثم التحق بالسلك الدبلوماسي البورمي العام 1947..في العام 1962 وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على تعيينه بالاجماع وبقي في هذا المنصب حتى يوليو تموز 1972واكب يوثانت العدوان الاسرائيلي على الاردن ومصر وسورية العام 1967...لم تعرف اسباب انهاء مهماته وجلوسه في بيته حتى الان..
حمى الله..انطونيو غوتيريس..!
عن الرأي