بقلم: عودة عودة
بعد الاحتلال البريطاني الفرنسي لوطننا
العربي لم يتوقف في تقسيم وتفتيت التراب القومي العربي "تقسيم
المقسم"..وتفتيته..
وعل سبيل المثال.. فقد اتفقت بريطانيا
وفرنسا "بعيدا" عن العرب المستعمرين اهل البلاد على الأخص على
"تقسيم سهل حوران" الممتد في سورية والأردن مابين درعا في سوريا وبلدة
بليلة في الاردن أهرات بلاد الشام من الحبوب بمختلف اصنافها خاصة القمح ...
وبالتحديد كان القمح الحوراني هو
الأشهر والاجود في وطننا العربي والعالم كله " مصدر رغيف الخبز الممتاز على
الموائد في وطننا العربي وفي العالم كله في تلك الأيام الصعبة..
واضافة الى القمح الحوراني الشهير كانت
للحبوب الحورانية الأخرى في سورية والأردن وفي الخارج سمعة طيبة على موائد امهاتنا
والجوار.. كالعدس والحمص والفول والفريكة والبرغل والفاصوليا وغيرها..
من هذه القسمة لسهل حوران نال
الفرنسيون القسم الشرقي منه مدينة ذرعا وما حولها.. كما نال البريطانيون القسم
الغربي من حوران من الرمثا مرورا باربد وانتهاء ببلدة بليلة قرب جرش