بقلم: اسماعيل عايد الحباشنه
نواجه خلال حياتنا العديد من
القرارات والتي نتأثر بها سلبا او إيجابا والتي تتخذ بإرادتنا او قد تفرض
علينا بحكم العمل وظروف وتجاذبات الحياه التي نعيش ولكن نجد في كثير من الأحيان
قرارات قد يصفها البعض ومن وجهة نظره
حكيمه وأخرى مشلولة وأخرى ظالمه وأخرى
شكليه غير مؤثره وهنا سنتعرف على القرار و ومتخذ ه وكيف يصنع ويطبخ والظروف التي تحيط به والغلاف الذي يوصف به وسنتعرف بداية على تعريف
القرار وحيثياته ووصف لمتخذ القرار ونتحدث عن الغلاف البشري للقرار.
فالقرار بشكل عام وهو إعطاء من له السلطة والقوة بموجب
القوانين واللوائح، لأوامر وإرادات مثبتة تهدف إلى تحقيق مصلحةٍ عامة للمؤسسة،
وسواء كان هذا القرار إداريّاً، أم قضائيّاً، أم تشريعيّاً، أو حتّى قراراً
داخليّاً، فجميع هذه القرارات تحتاج إلى خطوات يسير عليها متخذ القرار في إصدار قراره......
وتعتبر انواع القرارات من حيث التوقيت
هي ما يلي ...
1.القرارات المبرمجة: القرارات التي
يتخذها المديرون او القادة لمعالجة المشكلات الروتينية المتكررة، حيث يوجد إجراء
معروف يمكن تطبيقه في أي وقت كلما تكرر حدوث المشكلة، مثل إعادة الطلب عند مستوىً
معين للمخزون.
2.القرارات شبه المبرمجة: وهي قرارات
تكون فيها الظروف شبه محددة تماماً، كأن تكون بعض الإجراءات محددة مسبقا، ولكنها
ليست كافية لاتخاذ قرار، ولابد من تعريف للمشكلة وتصميم حلول واختيار الحل الأنسب.
3.القرارات غير المبرمجة : وهي القرارات التي تعالج مشكلات جديدة وغير
متكررة الحدوث ومن ثم لا يوجد مسار واضح أو طريقة حاسمة لاتخاذ القرار بشأنها.
اما انواع القرارات بشكل عام فهي....
أولاً- القرارات التقليدية:
أ ـ القرارات التنفيذية: وهي تتعلق
بالمشكلات البسيطة المتكررة كتلك المتعلقة بالحضور والانصراف وتوزيع العمل والغياب
والأجازات، وكيفية معالجة الشكاوى. وهذا النوع من القرارات يمكن البت فيه على
الفور نتيجة الخبرات والتجارب التي اكتسبها المدير والمعلومات التي لديه.
ب ـ القرارات التكتيكية: وتتصف بأنها
قرارات متكررة وإن كانت في مستوى أعلى من القرارات التنفيذية وأكثر فنية وتفصيلاً.
ويوكل أمر مواجهتها إلى الرؤساء الفنيين والمتخصصين.
ثانياً- القرارات غير التقليدية:
أ ـ القرارات الحيوية: هي تتعلق
بمشكلات حيوية يحتاج في حلها إلى التفاهم والمناقشة وتبادل الرأي على نطاق واسع،
وفي مواجهة هذا النوع من المشكلات يبادر المدير ـ متخذ القرار ـ بدعوة مساعديه
ومستشاريه من الإداريين والفنيين والقانونيين إلى اجتماع يعقد لدراسة المشكلة،
وهنا يسعى المدير ـ متخذ القرار ـ لإشراك كل من يعنيهم أمر القرار من جميع الأطراف
في مؤتمر، وأن يعطيهم جميعًا حرية المناقشة مع توضيح نقاط القوة والضعف.
ب ـ القرارات الإستراتيجية:وهي قرارات
غير تقليدية، تتصل بمشكلات إستراتيجية وذات أبعاد متعددة، وعلى جانب كبير من العمق
والتعقيد، وهذه النوعية من القرارات تتطلب البحث المتعمق والدراسة المتأنية
والمستفيضة والمتخصصة التي تتناول جميع الفرضيات والاحتمالات وتناقشها.
اما فيما يتعلق بمتخذ القرار او المسؤول فهو إنسان مثلنا، لكنه منح فرصة
ليثبت فيها نفسه ويخدم وطنه وينفع الله به مجتمعه، وهنا يأتي الفرق بين مسؤول
وآخر، فبعضهم يرى في منصبه مجرد تشريف يتباهى به، ليصنع لنفسه حياة ترف وأسواراً
مرتفعة تجعله في غرور وطغيان جارف، وهذا سيسقط سريعاً ما لم يتدارك نفسه ويفعل ما
يجب عليه فعله.
وهناك آخر لا يرى في المنصب إلا
تكليفاً حمّلهُ مسؤولية جعلته غارقاً فيه، فيبتعد به عن حياته الأخرى، فينجح في
شيء ويخفق في أشياء، وهذا سيتعب بسرعة، لأنه بلا توازن في حياته.
وهناك فئة مسؤوله أخرى ترى في المنصب
تكليفاً وتشريفاً معاً، فيثمّن الثقة التي مُنح إياها ويقدر المهمة التي أوكلت
إليه، فيفعل كل ما بوسعه ليبدع، لا يخجل من خطأ، فيسارع إلى تصحيحه، ولا يجعل نفسه
بعيداً عن الواقع فيخرج عن السياق، وهذا من نفرح به ونتمنى لو يستمر في منصبه
أكثر، ولكن للأسف مثل هؤلاء لا يعمرون طويلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من خلال ما تم ذكره سابقا نجد ان أي
قرار يتخذ في الأصل يجب ان يكون نابع من وحي ديمومة العمل واستمراريته ولضمان الحيوية
للمؤسسة ومنتسبيها دون أن يكون للمزاجية والحسابات الضيقة المدمرة التي لا تترك
إلا كل أثر سلبي وتفرق ولا تجمع وعندما نكتب ونتحدث فإننا نتحدث عن حاله عامه
دون أي تدخل وفي كل الأحوال هناك غلاف لكل
قرار يتخذ فمن جهة مؤيده له تلبسه غلاف الطهارة
والعفة وحسن النوايا والمصلحة الوطنية العليا والتي يعتبرها معظمنا هي الشماعة
التي نعلق عليها كل ما هب ودب متجاهلين ان وجهة النظر الثانية ذات الغلاف السوداوي
والرافض للقرارات التي تصدر ويغلفها تارة بالإقليمية وتارة بأن هناك كعكه ومن حق
الجميع ان يأكل منها مع كيل الاتهامات بالطالع والنازل ومن هنا وهناك بمبرر وبدون
مبرر اما وجهة الثالثه فهي كقول الشاعر..... وما أنا إلا من غُزَيَّةَ إن غوَتْ.. غويتُ
وإن ترشُدْ غزيةُ أرشدِ ؟ا
هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى نقول ان هناك مسؤوليه أخلاقية وامانه علينا
جميعا ان نحكم ضمائرنا ونقيم ونحلل ما نقرأ لا ما نسمع ونضع مخافة الله أمام
أعيننا قبل إختيار الغلاف المناسب والملائم للقرار.. فلكل قرار...غلاف....