لم يكن اختراع المدفع
بداية في تغيير فن إدارة المعركه
فقط، بل بداية لتغيير التاريخ نفسه وإنهاء العصور الوسطى وبداية العصور
الحديثة القائمة على الدولة القوية، واليوم يبدو أن الطائرات المسيرة ستغير طبيعة
الحرب، ولكن هل تغير التاريخ؟
خلال عام 2020 كانت الطائرات المسيرة
هي نجم ثلاث حروب دارت في الشرق الأوسط وجواره الإقليمي، ولكن الدور هذا لم يكن
إلا نتيجة لتطور مطرد قبل أكثر من عقد، بدأته بشكل كبير الولايات المتحدة وإسرائيل
حيث دخل العالم حقبة حروب الطائرات بدون طيار بقوة خلال العقد الأخير، وفرض هذا السلاح الجديد نفسه بقوة في الآونة
الأخيرة كسلاح فعال متعدد المهام في المعارك والحروب، كما سعت الدول والجماعات
المسلحة لامتلاكها وتطويرها وتصنيعها، لأهميتها في توجيه ضربات موجعة للعدو بتكلفة
منخفضة.
فخلال السنوات الخمس الماضية لعبت الطائرات بدون طيار المسلحه دوراً
مهيمناً وربما حاسماً في أربع حروب بين الدول؛ في ليبيا وناغورنو قره باغ في
أذربيجان، وسوريا وأخيرا اوكرانيا ومع ذلك، ما تزال المناقشات حول الطائرات بدون
طيار تركز على استخدامها ، أو التكهنات حول دورها المحتمل في الحروب المقبله .
إنه عصر الطائرات بدون طيار.. فكيف يُغيِّر هذا السلاح لعبة الحرب في العالم؟
ان الدلائل والوقائع والتجارب تشير
إلى أنه ، إذا توفرت الطائرات بدون طيار الرخيصة والأكثر ديمومة، جنباً إلى
جنب مع المركبات المدرعة والمدفعية، فإنها تؤمن للقاده على مختلف المستويات
في الميدان مزايا تؤمن انجاز المهام بدقه
وسرعه وبأقل خسائر، وتظهر النزاعات
الأربعة الأخيرة التي ظهرت فيها الطائرات بدون طيار أنه حتى الطائرات بدون طيار
المتواضعة يمكن أن تساعد في تحقيق انتصارات عسكرية وإعادة تشكيل الجغرافيا
السياسية.
وبينما أصبحت الطائرات بدون طيار جزءاً
اساسيا من الترسانه العسكريه لمزيد من
البلدان -حيث ارتفعت عدد الدول التي
تستخدم الطائرات بدون طيار من 8 في عام 2015 إلى 20 دولة اليوم- حيث توظف
امكانياتها لاغتنام الفرصة التي توفرها تلك الطائرات للاستيلاء على الأراضي أو
استعادة أراضي، أو إشعال نزاعات كانت مجمدة سابقاً وتحتاج الحكومات والمحللون إلى
إعادة التفكير في الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الأسلحة مستقبلا كما تشير معظم
الدراسات والوقائع الحديثة والنظرة المستقبلية لتطوير استخداماتها.
لقد طُورت نماذج تستخدم تقنيات مثل
الطاقة الشمسية لمعالجة مشكلة تزويد الرحلات الطويلة بالوقود، وتتنوع مهمات
الطائرات بدون طيار الآن، إذ تتجاوز الأغراض العسكرية إلى التطبيقات التجارية
والبيئية وغيرها من الأغراض الأخرى، بدءًا من مكافحة الحرائق، ومراقبة تغيُّر
المناخ، ورصد ملوِّثات الهواء، إلى إجراء عمليات البحث عقب وقوع الكوارث الطبيعية،
ومتابعة البنية التحتية، ومراقبة خطوط الأنابيب، والتصوير الفوتوغرافي، وتسليم
البضائع، ويمكن تطويرها لأداء مهمات تسليم الدواء وتلقيح الزهور، كما يمكن
استخدامها في مراقبة الأحداث العامة والترفيهية وتغطية الإنترنت (على نطاق واسع)
للمناطق النائية، لكن الاستخدام الأكثر شيوعًا هو من قِبل الجيوش لعمليات
الاستطلاع والمراقبة وإطلاق الهجمات الجوية.
ومع الانتشار الواسع لهذا النوع من
التقنيات، بدأت العديد من الجهات البحثية في وضع الحلول لتحديدات تتعلق بعملية التواصل فيما بينها في الفضاء
لتفادي التصادم فيما بينها وضرورة تجنُّب وقوعها في أيدي المتمردين والخارجين عن
القانون، والحد من تأثيراتها السلبية على البيئة.
اختصرت الطائرات دون طيار متغيرات
كثيرة في الحروب، مثل التكلفة البشرية والمادية، والزمان والمكان، ومفهوم القوة،
علاوة على أنها وفرت تسهيلات مختلفة لكل من تقع في قبضته هذه التقنية، ولعبت دورا بارزا
ومتنوعا في كثير من الحروب، وحفَّزت الدول على تصنيعها أو الحصول عليها.
ولا يزال التصدي للطائرات دون طيار -خاصة الصغيرة منها- يواجه تحديات
مختلفة، منها:
– يتعذر كشفها أو رؤيتها بواسطة العين
المجردة.
– رادارات الدفاع الجوي مصممة أساسا
للطائرات الكبيرة.
–
التكلفة الباهظة التي تتطلبها أنظمة التصدي لها عند استخدامها فمثلا أنظمة باتريوت يكلف الصاروخ
الواحد منها مليون دولار، في حين قد تبلغ قيمة الطائرة دون طيار نحو 500 دولار.
– نتائج التصدي لهذه الطائرات على
المناطق المأهولة والمزدحمة كارثيه ، لا
سيما إذا كانت مزودة بالمتفجرات .
_
الهجوم يأخذ زمام المبادرة بفضل الطائرات المسيرة .
...... أصبح السؤال الملح في المجال العسكري حالياً: هل يمكن استخدام هذه
الطائرات بكفاءة في الصراعات الأكثر تعقيداً بين الدول الأقوى عسكرياً فعلى سبيل
المثال أظهرت المعارك المتعددة التي خاضتها طائرات TB-2
التركية ألتي تعمل على تعمية أي دفاعات جوية تماماً، حيث اثبتت عمليا فعاليتها
ضد أنظمة الدفاع الجوي الروسية Pantsir وS-300.
لذلك فمن غير المستبعد أن هذه الطائرات قادرة على مفاجأة حتى الدول
المتفوقة عسكرياً، فحتى في الحروب بين الجيوش الكبيرة، يمكن استخدام مثل هذه
الأنظمة لإلحاق أضرار كبيرة بالمدفعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي.
وتشير الأدلة في النزاعات إلى أنه ثبت حتى الآن في المواجهة بين أنظمة دفاع جوي باهظة الثمن
والطائرات المسيرة الهجومية منخفضة التكلفة فإن الطائرات المسيرة تربح، خاصة مع
استخدام التكتيكات الميدانيه واستغلال
قدراتها خدمة لإنجاز المهمات المطلوب تنفيذها من القاده على مختلف
المستويات التعبويه.
وأفادت تقارير بأن الطائرات المسيرة
التركية التي استخدمتها أذربيجان دمرت أنظمة إس 300 الشهيرة، التي تمثل منظومة
أساسية للدفاع الجوي في العديد من الدول مثل الهند وإيران وسوريا ومصر.
وحتى صواريخ إس 400 الأكثر تقدماً التي
نشرت في سوريا، أثبتت عدم فاعليتها في مواجهة الاستخدام المشترك للحرب الإلكترونية
والصواريخ المضادة للإشعاع والذخائر الموجهة بدقة.
وحتى بعض الدول التي لديها أنظمة دفاع جوي عديده ومتطورة
وأغلبها غربي، وجدت صعوبة بالغة في صد هجوم الطائرات المسيرة ما أدى إلى أضرار كارثية في منشآت وبني تحتيه
لمواقع اقتصاديه وحيويه ادت إلى تعطيلها كليا أو جزئيا.
مازالت الطائرات المسيرة تواجه مشكلة خاصة بالنسبة للدول الأقل تقدماً
تتعلق بمحدودية مداها (رغم أنها تطير لوقت طويل) بسبب ارتباطها بمدى محطات التوجيه
الأرضي ولكن تشغيل هذه الدول لأقمار
صناعية مستقبلا قد يتغلب على هذا الأمر.
ولكن قد يظل أكبر تحدٍّ لم يختبر بشكل
كبير أمام الطائرات المسيرة هو مواجهة الطائرات المقاتلة النفاثة، وبينما يسعى
الأتراك إلى تسليح طائراتهم المسيرة بدون طيار بصواريخ مضادة للطائرات، تظل السرعة
والقدرة على المناورة في صالح الطائرات المقاتلة العادية.
ولكن في المقابل تتفوق الطائرات
المسيرة في رخص الثمن، وبالتالي إمكانية استخدام عدد وحدات أكبر، إضافة إلى القدرة
على البقاء فترات أطول في الجو، والأهم قلة أو انعدام الخسائر البشرية.
كما يمكن أن تستخدم في قصف المطارات
التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة أي
محاولة تحقيق التفوق الجوي عبر قصفها وهي
ساكنة على الأرض في ظل استحالة مواجهتها في الجو.
ويسعى الصينيون والأتراك أيضاً إلى
إنتاج طائرات مسيرة بسرعة الصوت، وأعادت بعض الدول كتركيا إلى تكييف صواريخ كروز كانت تنتجها لتطلق من طائرات
F-35 بحيث يمكن إطلاقها من
الطائرات المسيرة.
........فعالية واثر إدارة المعرك الجوية لمنظومات الدفاع الجوي ....
لنجد أنه من خلال التجربه أن هزيمة أنظمة الدفاع الجوي ليست فقط بسبب أوجه
القصور التقنية الكامنة فيها وإنما ايضا
الأهم العنصر البشري حيث يؤثر الوضع التكتيكي والاستراتيجي الذي تستخدم فيه
هذه الأنظمة الدفاعية الجوية أيضًا على أدائها. على سبيل المثال، كجزء من مشروع
ممول من المساعدات الخارجية المرسلة من قبل الولايات المتحدة، قامت مؤسسة RAND بدراسة مصادر معلومات مفتوحة تسلط الضوء على
أن المجندين السوريين الذين يشغّلون أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة التي
حصلوا عليها حديثًا يفتقرون إلى وقت التدريب الفني اللازم لتشغيل هذه الأنظمة
المعقدة بفعالية.
إن النجاح المتكرر للقوات التي تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ تحلق على
ارتفاع منخفض لتدمير أو تحييد أنظمة الدفاع الجوي المتعددة في ساحة المعركة هو
مجال بحث وتدقيق حول فعالية هذه الأنظمة ضد التهديدات الجوية الحديثة.
ففي كل من ليبيا وسوريا، أفسدت الطائرات الهجومية بدون طيار والصواريخ
منخفضة التكلفة أنظمة دفاع جوية أكثر تكلفة وتعقيدًا وصعوبة في التشغيل.
حتى الدول المجهزة تجهيزًا جيدًا مثل المملكة العربية السعودية تعلمت، من
خلال الضربات الصاروخية وهجوم الطائرات بدون طيار على منشآتها النفطية في أواخر
صيف عام 2019 أن الدفاع الجوي الفعّال ضد الطائرات المسلحة بدون طيار أو الصواريخ
منخفضة التحليق أمر صعب للغاية وبالمثل فإن إيران تعلم، من خلال إخفاقاتها
المأساوية في نظام الدفاع الجوي تور (Tor)
الذي زودتها روسيا به والذي أسقط طائرة ركاب أوكرانية، بأن تشغيل أنظمة صاروخية
دقيقة ومتطورة تتطلب تدريبًا مكثفًا، وحتى بعد التدريب ممكن حدوث أخطاء كارثية.
قامت شركة الدفاع الروسية مؤخرا بتسويق نظام الدفاع الجوي العالي إلى متوسط
الارتفاع (HIMADS) وأنظمة الدفاع القصيرة
المدى (SHORADS) المتقدمة على أنها
فعالة للغاية ضد معظم التهديدات الجوية.
ومع ذلك، وكما أظهر التجارب الواقعيه في ليبيا وسوريا، فإن شراء وتشغيل نظام دفاع
جوي متكامل حديث يمثل مشروعًا عسكريًا دقيقا
وقد يكون صعبا من الناحية الفنية، عندما يمتلك المهاجم مجموعة واسعة من خيارات الأسلحة
الإلكترونية والفنيه التي تحد من فعالية إن لم يكن هزيمة تلك الأنظمة
الدفاعية الجوية.
وسيكون أمام صانعو القرار على
المستوى الوطني من الحكمة أن يوازنوا
بعناية بين الهجوم والدفاع لتلبية
احتياجاتهم الأمنية قبل إنفاق الثروة الوطنية على أنظمة باهظة الثمن ومعقدة يصعب
تشغيلها ولا تعمل دائمًا كما هو معلن في هذا المجال.
ومما لا شك فيه أن المشكلة الرئيسية
لمصممي الدفاعات الجوية تتمثل في ان قدرات الرادارات عالية الدقة اللازمة لتحييد
الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز الصغيرة محدودة جدا.
وهذا يتطلب ضرورة وجود العديد من هذه الأنظمة
للدفاع عن الحدود والقواعد والبنيه التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية للدول ضد
الطائرات المسيرة وهناك حاجه إلى تقنيه جديده لتوسيع نطاق الرصد والكشف المبكر
لتوفير الوقت الكافي لمواجهة خطر هذه الأهداف.
اعادة صياغه لمفهوم المعرك....
معظم الطائرات المسيرة المستخدمة اليوم
أصغر من الطائرات العسكرية التقليدية وتتطلب أنواعًا مختلفة من الدفاعات
الجوية". "إنها تطير بسرعة أقل وعلى ارتفاع منخفض وهذا يعني أن العديد
من أنظمة الدفاع الجوي ليست مهيأة لإسقاطها."
إن العديد من البلدان تعمل على تطوير
تدابير وقائيه سلبيه وايجابيه مضادة للطائرات المسيرة وبمرور الوقت سنرى أنظمة
أكثر فاعلية للتصدي لها في ساحات القتال أيضاً.
ان اهم التحديات
عند التصدي للطائرات المسيرة هو مواجهة الهجمات بأسراب من الطائرات المسيرة،
حيث يمكن انتاج طائرات مسيرة قليلة الكلفة بأعداد كبيرة
وهناك الكثير من الحديث عن ما يسمى بـ
"أسراب الطائرات المسيرة" مستقبلاً ولقد رأينا بالفعل هجمات بأسراب
كبيرة من الطائرات المسيرة مثل تلك التي شنتها الجماعات المعارضة السورية عام 2018
ضد قاعدة حميميم الروسية حيث شاركت فيها 13 طائرة مسيرة.
ويمكن استخدام أسراب الطائرات المسيرة
في هجمات متزامنة ومن مختلف الجهات بحيث تتغلب على المدافعين بتشتيت الجهد وتحقيق
عنصر المباغته.
وهنا يتطلب إعادة صياغة لمفهوم المعركه
التقليدي...
........أبرز مشاريع الأسلحة المضادة
للطائرات المسيرة
١.الليزر
تقوم روسيا بتطوير أنظمة ليزر مصممة لمواجهة الطائرات بدون
طيار حسبما قال نائب وزير الدفاع الروسي، أليكسي كريفوروتشكو.
وأضاف: "يجري العمل حالياً لإنشاء
مجمعات ليزر أخرى، إلى جانب نظام (Peresvet)
لمواجهة المركبات الجوية غير المأهولة، فضلاً عن الوسائل البصرية والإلكترونية
الضوئية للعدو".
وقال كريفوروشكو في مقابلة مع صحيفة
كراسنايا زفيزدا: "يتم دمجهم مع أسلحة نارية للمدرعات لمكافحة الهجوم على
الأسلحة الدقيقة"،وفي عام 2018، أعلن معهد Polyus
للأبحاث، وهو مركز علمي روسي رائد في مجال تقنيات الليزر، عن مناقصة لجزء من العمل
البحثي الذي يهدف إلى إنشاء مجمع ليزر متنقل لمكافحة الطائرات بدون طيار صغيرة
الحجم.
وستكون نسخة العرض قادرة على اكتشاف ما
يصل إلى 20 جسماً جوياً على مسافة 200- 1500 متر، والحصول على صور مفصلة لها،
لتمييز طائرة بدون طيار عن طائر أو سحابة، لحساب المسار وضرب الأهداف.
٢.
شبكة طائره
كما يعمل معهد أبحاث روسي على تسجيل براءة اختراع "شبكة" جديدة
طائرة لصيد أو إسقاط الطائرات بدون طيار
مصممة لاكتشاف وتتبع والاستيلاء عليها
كوسيلة لتعطيلها من مهاجمة أو تنفيذ مهام المراقبة.
تم تطوير الطائرة بدون طيار التي تضم
الشبكة، من قبل شركة Vega
التابعة لشركة Rostec
المملوكة للدولة. وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، إنها تتطلع إلى
الحصول على براءة اختراع للطائرة بدون طيارٍ القادرة على التقاط الأهداف بشبكه
خاصة
.وتتكون الطائرة المسيرة الاعتراضية
الجديدة من إطار هيكل بمحركين على الأقل، بزوايا دوران متغيرة موضوعة على طول
محيطها. وتكمن الميزة المحددة للطائرة المسيرة الاعتراضية في "الهيكل
الديناميكي الهوائي الذي يتكون من شبكة التقاط مدمجة ومنصوبة في الفضاء".
٣.
هليكوبتر طائرة
بلغ الاهتمام الروسي بمكافحة الطائرات بدون الطيار إلى حد محاولة تطوير
طائرة هليكوبتر بدون طيار؛ لمساعدة أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات في مهمتها في
إسقاط الطائرات بدون طيار.
المشروع، الذي تسارع بعد وقت قصير من
بدء الصراع الأخير بين أرمينيا وأذربيجان في منتصف عام 2020، سوف يملأ فجوة في
القدرات العسكرية الروسية، حسب موقع Defense News.
وقال مصدر في مجمع الدفاع العسكري،
لوكالة RIA Novosti
الروسية الحكومية، إن الطائرة المسيرة الجديدة "ستتعقب طائرات العدو الصغيرة
والمنخفضة السرعة على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة للغاية".
وقال المصدر، إن طائرة الهليكوبتر بدون
طيار قيد التطوير منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مضيفاً أنه تم تسريع جهود البحث
والتطوير رداً على "الدور المتزايد للطائرات بدون طيارٍ الهجومية خلال
النزاعات المحلية الأخيرة".
وفقاً للمصدر، سيتم تطوير النموذج
الجديد باستخدام التكنولوجيا الحالية لتسريع التصنيع. لكن المحلل العسكري الكبير
ميخائيل خوداريونوك، وهو كولونيل سابق بقوات الدفاع الجوي السوفييتي، يشكك في
استخدام طائرات الهليكوبتر بدون طيار في مهمة الدفاع الجوي.
وقال: "يجب أن تحمل الكثير من
المعدات وستكون مكلفة. من الأفضل استخدام الرادارات الأرضية التقليدية، والتي يمكن
أن تكون أكثر دقة".
٤. تعمل أمريكا على تطوير مدفع ليزر يُوضع على عرباتها
العسكرية يكون قادراً على تدمير كل الأهداف، بما فيها الطائرات المسيرةوالصواريخ
بأسلحة ليزر 50 كيلووات خلال
"إطلاق نار قتالي"، حسبما ذكرت مجلة The National
Interest الأمريكية.
يقوم الجيش الأمريكي بدمج واختبار
أسلحة الليزر على مركبات Strykers،
وقد قام بالفعل في السنوات الأخيرة بتسليح المركبات التكتيكية لتعزيز دورها
القتالي .
.....نخلص إلى اهم الاثار إلاستراتيجية والتكتيكيه
– قدمت تقنية الطائرات دون طيار حلولا
لكثير من المخاطر والتكاليف البشرية والمادية
للعمليات العسكرية.
– كما أنها وفرت مميزات قتالية تتعلق
بسرعة ودقة الحصول السريع على المعلومات
بواسطة ما تحمله معدات.
– أدى
استخدامها إلى احداث فروق جوهرية،
إستراتيجية وتكتيكية، أمام ما تحققه الجيوش على الأرض، من حيث الرصد والمتابعه
واتخاذ القرار وغيرها من المهام، (هناك أمثلة كثيرة لما حققته هذه الطائرات في
أفغانستان واليمن والعراق وليبيا وغيرها).
– ادى استخدامها إلى إعادة النظر في
تقدير حجم القوات لإنجاز المهام ، (ا ما كان دافعا لانسحاب غالبية القوات
البرية الأميركية عام 2011 من العراق).
– تصفير الخسائر البشرية وتقليص المادية
منها.
– تحديد فرص النجاة للهدف المرصود.
– توفير نفقات وكوادر التشغيل والجهد
والوقت.
– رفع المعنويات وعلى النقيض من ذلك
لدى الطرف الآخر..
فهل تكون الطائرات المسيرة نقلة
تاريخية في تطور السلاح أم مجرد تغيير تكتيكي سيطويه النسيان، عن طريق تحييده
بأسلحة مضادة.