بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
يفاخر الشعب الأردني العالم ويعتز ويتباهى
بالمؤسسة العسكرية الأردنية والأجهزة الأمنية التي كانت دائما رمزا للولاء
والانتماء والكفاءة العالية والمهنية المتميزة الرائدة على المنطقة بل على العالم
بأسره, وقد حظيت باهتمام وتقدير من قبل جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة
الأردنية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الذي تستحقه هذه المؤسسة الرائدة
بمنتسبيها سواء على صعيد التعزيز الفني والتكنولوجي أو على صعيد التعزيز الإداري
أو الاحتراف والمهنية الذي جعل منها مضرب الأمثال في الكفاءة والإبداع والتمييز
والمهنية العالية والانضباط العسكري. ولقد سكن الجيش العربي الأردني حامي الديار
في قلوب ووجدان الأردنيين جميعا, وستبقى قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي
حاملة للمبادئ السامية لرسالة الإسلام والثورة العربية الكبرى جيلا بعد جيل خدمة
للوطن والتزاما بالتاريخ وحفاظا على الشرعية والانجاز.
إن قواتنا المسلحة الأردنية والمخابرات
العامة وأجهزتنا الأمنية التي تأسست من أبناء الوطن المخلصين المكافحين البسطاء
فما من بيت من بيوت الأردنيون إلا كان لأحد إفراده شرف الانتساب والانضمام لصفوف
قواتنا المسلحة الباسلة (الجيش العربي) التي جعلها قريبة دائما من قلب كل واحد
فينا فهم سياج الوطن وحصنه المنيع حملوا على عاتقهم حماية الوطن ومنجزاته الوطنية
التي نعتز بها ونفتخر.
هذا الجيش الذي ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية وتمكن من بناء
الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال تبادل الخبرات العسكرية وفتح باب التعاون
العسكري في مجالات التدريب والتجهيز والإدارة ليكونوا في الطليعة نموذجا في
التدريب والتنظيم والاحترافية.
يثبت الجيش العربي مرة أخرى وفي
ميادين البطولة والكرامة والكبرياء أنة صاحب المواقف المشرفة وصاحب المواقف
الوطنية والقومية والإنسانية فهب لنجدة الإخوة السوريين الهاربين من لهيب النار
والحروب ليقدم لهم يد العون والمساعدة ويصل الليل والنهار لمساعداتهم والتخفيف
عليهم من وطأة الحرب والدمار, إن ماشهدناه من إدارة أزمة وانسجام كامل وواضح
وتناسق بين مؤسسات الدولة السيادية بين قواتنا المسلحة, المخابرات العامة,
والأجهزة الأمنية والأمن العام وتكاثف
وتعاضد شعبي يشير بكل وضوح إلى نجاح هام للدولة الأردنية في التعامل مع الأزمة بل
والظهور وفق رسالة الدولة الأردنية الإنسانية والدينية والقومية وتقديم أفضل صورة
مشرقة للمجتمع الأردني الذي كان على الدوام مع وطنه وأمته حفاظا على الوطن ودرء
المخاطر عنه.
نحن جميعا نقف خلف قيادتنا الهاشمية
الحكيمة ونرص صفوفنا ونوحدها خلف جيشنا
العربي المصطفوي والمخابرات العامة
وأجهزتنا الأمنية رجال الوطن الأوفياء المخلصين الذين يحبهم الأردنيون ويعتزون بهم أنهم الأمل
والوعد الصادق والأمان الذي ترنو إليه كل الأفئدة. في كل يوم نقدم أجمل التحية
ملؤها الفخر والاعتزاز لقواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية
الساهرة على امن الوطن وراحة المواطن
الذين يقدمون دمائهم في سبيل الوطن ليبقى عزيزا غاليا معافى بقيادة هاشمية
حكيمة وشجاعة كما نقدم أيضا تحية إلى كل المخلصين من أبناء الوطن الغالي فالوطن
أغلى الوجود وكما قال الشاعر أحمد شوقي :
وللأوطــــــان في دم كـــل حر يــــد ســلفت وديـــن مستحـق
وندعو الله إن يحفظ جيشنا وأجهزتنا
الأمنية من كل مكروه وان يبقى حامي الديار ودرع الوطن الحصين المنيع تحت ظل قائد
المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.