يحرص سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفظة الله على متابعة كافة الأنشطة والفعاليات التي تخص مستقبل الشباب في الوطن وانخراطهم في خدمة مجتمعهم وحصولهم على التعليم وفرص العمل وذلك إيمانا من سموه بان الشباب طاقة إنسانية متميزة بالطموح والحماسة والسعي نحو التميز والإبداع وحب الاستطلاع والمعرفة والتطلع نحو المستقبل بكل ثقة وعزم, وهم أساس التنمية والطاقة الكبيرة التي ينبغي الاستفادة منها في عملية التنمية الوطنية الشاملة في المجالات المختلفة السياسية, الاقتصادية, الاجتماعية وفي مجالات البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.
جامعة الحسين بن طلال في معان كانت على موعد مع سمو الأمير الشاب المحبوب في لقاء سادة المحبة والاعتزاز والوفاء للقيادة الهاشمية الحكيمة وقد عبر سموه للشباب الجامعي " أعتز بوجودي في مدينة معان، التي استقبلت طلائع الثورة العربية الكبرى، وشهدت محطات هامة في تاريخ أردنِّنا. وأقف احتراما للجهود العظيمة التي ساهمت في بناء وتطوير هذا الصرح العلمي. ولا يفوتني أن أذكر هنا أن "معان لينا وحقك علينا".
وأضاف ولي العهد : "يسعدني أن ألتقي بكم اليوم. وأعرف حجم التحديات التي بدأت تثقل عليكم حتى قبل أن تغادروا جامعتكم، وأشعر بخليط الهواجس الذي يتملككم: السعادة والحماسة والرهبة".
وأكد سموه إن التاريخ يسجل بأن لا همة تضاهي همة الأردنيين، مضيفا: " التواضع صفة حميدة، إلا عندما يتعلق الأمر بطموحنا لأردننا. فكم من دولة استطاعت إنعاش اقتصادها؛ دول مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية تفوقوا اقتصادياً على دول غنية بالموارد الطبيعية برؤية ثاقبة، وبحفنة من الإيمان وكثير من الهمة".
سمو ولي العهد في لقائه بالجامعة دعا الشباب الجامعي إلى العمل والبناء والتميز ولكن بطريقة الشباب اليوم وبأدوات العصر فكل جيل له هويته وإفاقة وتحدياته , إن جيل اليوم من الشباب هو المكلف والمهيأ للقفز بالأردن إلى المستقبل إلى حيث تصنع الفرص بالطموح والابتكار.
وختم سمو ولي العهد حديثة" في خارج أسوار هذه الجامعة توجد فرصة تنتظر أن تصنعوها؛ أخرجوا من هذا الصرح وفي داخلكم شعلة متقدة وعطشى للعمل في العالم السريع، ولا تدعوا القوالب تحدّكم، ولا تدعوا الحواجز توقفكم، تجاوزوها فالركود هو عدونا الأكبر"
سمو ولي العهد الذي يهتم في الشأن الداخلي والإقليمي والدولي لقطاع الشباب قبل فترة ترأس في مقر الأمم المتحدة جلسة مجلس الأمن بعنوان دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام وفي تولى الأردن رئاسة مجلس الأمن للمرة الثانية تطرق سموه إلى وضع الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في صناعة السلام والأمن والتحديات التي تواجه العالم في الفترة الأخيرة بعد انتشار آفة الإرهاب والتطرف وهذا شي نعتز به ونفاخر العالم وشرف كبير لنا في الأردن أن يكون سمو ولي العهد هو اصغر قيادي يترأس جلسة مجلس الأمن فهو من تربى في مدرسة أبا الحسين ونهل المعرفة والعلم من أجداده بني هاشم الغر الميامين.
جامعة الحسين بن طلال التي سعدت بلقاء سمو ولي العهد المحبوب حفظة الله والتي استطاعت إن تكون المؤسسة الأكاديمية التعليمية المتميزة في جنوب صحراء وطننا الغالي في معان جنوب القلب والوطن, معان بوابة الفتح ومحطة إل البيت بني هاشم الأطهار ستبقى كما أرادها القائد المعزز جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم منارة علم وثقافة ومؤسسة تعليمية رائدة على مستوى الوطن تأخذ على عاتقها المنهجية الأساسية في تعزيز الولاء والانتماء للقيادة والوطن ومواكبة العصر وتعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي في المحافظة الغالية والعزيزة على قلب قائد الوطن والأردنيين جميعا هذه المحافظة التي تفيض عبقا محملا بحب الوطن والولاء للقائد الشاب جلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين المفدى وولي عهدة المحبوب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم وإنني أدعو كل الشباب الجامعي للاستماع لكلمات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله لهم وفهم ما تحمله تلك التوجيهات من حقيقة وتصور ونظرة مستقبلية شاملة تهدف إلى بناء الوطن الغالي وتطوره.