مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : بوابة الحقيقة
الصحراوي طريق الموت.. الى متى
نشر بتاريخ : 4/23/2018 7:21:17 PM
الدكتور عمر علي الخشمان
بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان 

باتت ظاهرة حوادث السير من اهم القضايا التي تحظى باهتمام كبير من قبل دول العالم خصوصا الاردن في ظل تزايدها بشكل ملحوظ وخاصة في الآونة الاخيرة وعلى الطريق الصحراوي احد الطرق الرئيسية الذي يربط الجنوب بالعاصمة, وهو الطريق الحيوي الذي يؤدي الى ثغر الاردن الباسم والميناء الوحيد في المملكة, ويشهد حركة مرورية كثيفة على مدار الساعة, فيما تعتبر كل دقيقة بمثابة عداد للحوادث المرورية بسبب البنية التحتية السيئة للطريق وكذلك يحمل ازدواجية الخطر ما بين الشاحنات العملاقة والحافلات الكبيرة والسرعة العالية وعدم الالتزام بقواعد السير والسلامة المرورية على الطرقات وبين تعرجه واهترائه والتحويلات الخطيرة التي تم انشاؤها مؤخرا والتي تفتقر لأبسط  قواعد السلامة والامان على الطرقات كل هذا اصبح جعل الطريق الصحراوي هاجس الاردنيين المخيف ولا يكاد يصحون ويتعافون من خبر حادث اليم ومؤسف حتى يسمعوا عن فاجعة اخرى تهز قلوب الاردنيين جميعا, لقد اصبح الطريق الصحراوي طريق الموت مدعاة للحزن والاسى والحسرة ومثال حي وواقعي على عدم تحمل المسؤولية وعدم محاسبة المقصر في عملة. 

ان الفاجعة المأساوية التي حدثت على الطريق الصحراوي قبل يومين والتي راح ضحيتها النائب الفقيد الفاضل المرحوم محمد العمامرة وستة من أسرته الكريمة و سائق الونش عليهم رحمة الله تعالى, وقبلها العديد من ابناء الوطن الاعزاء الابرياء "قتلا" على الطريق الصحراوي ولقد فقد الأردنيين الكثير من ابناءهم على هذا الطريق المخيف, هذه الحادثة  هزت مشاعر الاردنيين من اقصى الشمال الى الجنوب وهذه الحادثة لن تكون الاولى ولن تكون الاخيرة طالما ان الطريق بهذا الوضع مما يستدعى من اصحاب القرار والجهات المعنية الالتفات الى نداء وصرخات المواطنين التي تعتبر بمثابة دعوة لكل مسؤول عنده ضمير حي لإيقاف الاستهتار واللامبالاة بالأرواح والممتلكات التي تحصدها الحوادث على الطرقات, كذلك لا نجد من يمتلك الشجاعة الوطنية والاخلاقية التي تجعل المسؤول يتحمل ويعلن مسؤوليته عن التقصير في عملة. 

ان من الضروري التفكير بكل الطرق والوسائل الممكنة لإيقاف جرائم الطرق التي تحدث يوميا في الطرقات وان التشريعات عنصر اساسي للوقاية من هذه الجريمة بالإضافة الى تطبيق القانون وفرض غرامات مالية تهدف الى التركيز على العقوبات التي تعالج المخالفات المرورية المتحركة الخطرة مثل السرعة الزائدة, تغيير المسارب بدون تنبيه وعدم اعطاء اولوية, وقطع الاشارة الحمراء وغيرها من المخالفات الخطرة.

الطريق الصحراوي طريق الموت  حتى يصبح اقل خطورة فانة يتوجب العمل على توسيع التحويلات الخمس التي تم انشاؤها على الطريق الصحراوي وتقليل الانحناءات والتعرجات ما امكن واعادة انشاءها بصورة افضل وبطريقة تضمن سلامة السائق على الطريق لان الطريق عليها حركة كثيفة على مدار الساعة بالإضافة الى الاسراع  في اتمام هذه التحويلات والمتابعة من قبل وزارة الاشغال العامة وهي الوزارة المسؤولة عن البنية التحتية في الاردن والطرقات بشكل خاص. رحم الله امواتنا الذين قضوا على الطريق الى جنات الخلد والسلامة لجميع مرتادي طريق الموت.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023