نشر بتاريخ :
28/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:44:46 PM
يحذر أطباء من
تفاقم حالات السعال خلال فصل الربيع، مشيرين إلى أن إهمال العلاج الصحيح قد يؤدي
إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، وهو التهاب يصيب أنسجة الرئة.
وأوضحت
الدكتورة أولغا شوبو، أخصائية إعادة التأهيل المناعي والطب التكيفي والوقائي، أن
طبيعة السعال لا ترتبط دائماً بالعدوى، بل قد يكون له أسباب أخرى مثل تناول أدوية
ضغط الدم لدى كبار السن، أو الارتجاع المريئي الذي يهيج الحنجرة، أو التهاب
البلعوم الأنفي الذي يسبب تدفق المخاط إلى الحنجرة.
وأشارت إلى أن
التهابات الجهاز التنفسي تسبب أعراضاً متنوعة، حيث تنتشر الفيروسات والبكتيريا
تدريجياً وتؤدي إلى التهابات في أجزاء مختلفة من الجهاز التنفسي. فالسعال المتكرر
قد يكون ناتجاً عن التهاب البلعوم، والسعال الخشن "النباحي" عن التهاب
الحنجرة، والسعال الجاف المستمر عن التهاب القصبة الهوائية. كما تختلف طبيعة
السعال في حالات التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، مما يستدعي استشارة
الطبيب لتحديد مكان الالتهاب بدقة وتلقي العلاج المناسب.
ونوهت
الدكتورة شوبو إلى أن بعض حالات السعال لا تتطلب علاجاً خاصاً، مثل السعال الرطب
النادر المصحوب ببلغم يخرج بسهولة ودون سعال ليلي متقطع. وفي هذه الحالات، يكفي
توفير بيئة مريحة للجهاز التنفسي في الغرفة من خلال تنظيم درجة حرارة الهواء (23
درجة مئوية مثالية) والرطوبة (بين 40% و 60%) وضمان شرب كميات كافية من السوائل
لتسهيل خروج البلغم.
إلا أنها حذرت
من إهمال السعال المصحوب بتهيج في الحلق وصعوبة في إخراج أو بلع المخاط. ولتخفيف
هذه الحالة، نصحت بتناول مشروبات دافئة ومص أقراص علاج التهاب الحلق، وتناول آخر
وجبة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل مع رفع مستوى الرأس أثناء النوم لتسهيل تدفق
المخاط إلى الحلق. كما يمكن استخدام أدوية الاستنشاق المنزلي لتخفيف الأعراض بشكل
ملحوظ خلال أيام قليلة.
وشددت
الدكتورة شوبو على ضرورة استشارة الطبيب فوراً في حال ظهور أعراض مثل الارتفاع
الحاد في درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، والألم في الصدر أثناء التنفس أو السعال،
لأنها قد تشير إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
الحقيقة
الدولية - وكالات