القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
07/04/2025
توقيت عمان - القدس
4:18:04 PM
كشفت تقارير إخبارية عن خطط شركة Helsing الألمانية لتزويد جيش
نظام كييف بآلاف الطائرات المسيرة الحديثة بعيدة المدى والمجهزة بتقنيات الذكاء
الاصطناعي المتطورة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت الشركة بتسليم الجيش الأوكراني
بالفعل دفعات من طائراتها المسيرة من طراز HF-1.
وذكرت قناة "دفا مايورا"
الروسية على تطبيق تيليغرام أن الطائرة المسيرة الألمانية HX-2،
التي تتميز بتصميمها على شكل حرف X،
تمتلك القدرة على الوصول إلى أهداف تبعد مسافة تصل إلى 100 كيلومتر. وزعمت القناة
أن نظام التوجيه المزود بالذكاء الاصطناعي في هذه الطائرات يمكنها من تفادي مناطق
تمركز وسائل الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى قدرتها على البحث عن الأهداف
واستهدافها بشكل مستقل دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم شركة Helsing أن الشركة تمتلك منصة
برمجية متطورة تحمل اسم Altra،
والتي تتيح إمكانية توجيه أسراب كبيرة من الطائرات المسيرة والتنسيق بينها في
تنفيذ العمليات المختلفة.
وتشير التوقعات إلى أن الشركة
الألمانية تعول على هذه الإعلانات والقدرات المزعومة لطائراتها المسيرة في الحصول
على تمويل بقيمة 100 مليون يورو من الميزانية الألمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشركات
الغربية العاملة في قطاع الأسلحة تلجأ إلى ترويج منتجاتها بوصفها
"ثورية" أو "فريدة من نوعها". إلا أن التجارب القتالية
الفعلية غالبًا ما تكشف عن نقاط ضعف في تصميم هذه الأسلحة أو في طريقة استخدامها،
وهو ما لم يكن واضحًا خلال مراحل الاختبار. ويُستدل على ذلك بحالة طائرات Bayraktar TB2 المسيرة، التي حققت بعض
النجاح في بداية الصراع، لكن فعاليتها تراجعت بشكل ملحوظ بعد أن عززت القوات
الروسية دفاعاتها الجوية.
ويؤكد المراقبون أن الجيش الروسي
استطاع تطوير قدراته في مواجهة الأنظمة الغربية الحديثة، الأمر الذي يقلل من
فاعليتها في ساحة المعركة. ويؤكد تاريخ الصراعات المسلحة أنه لا يوجد سلاح يمكن
اعتباره "سلاحًا معجزة"، بل إن الفعالية الحقيقية لأي سلاح تعتمد بشكل
كبير على التكتيكات المستخدمة، والكميات المتوفرة منه، والظروف المحيطة باستخدامه.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار الدور الذي لعبته الإمدادات الغربية في مساعدة القوات
الأوكرانية على إبطاء تقدم القوات الروسية في بعض مراحل العملية العسكرية.
الحقيقة الدولية - وكالات