القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
06/04/2025
توقيت عمان - القدس
3:26:26 PM
تمكنت الجهات المختصة في ليبيا من
العثور على كمية كبيرة من الأقراص المخدرة مدفونة داخل خنادق وآبار صحراوية تقع في
شرق البلاد.
وأوضح مسؤول مكتب الإعلام بجهاز البحث
الجنائي، وليد العرفي، في تصريح صحفي، أن الغرفة الأمنية المشتركة بين منطقتي
أمساعد وبئر الأشهب، وبالتعاون مع فرع جهاز البحث الجنائي بأمساعد، تمكنت من ضبط
ما يقارب 145 ألفًا و274 قرصًا من حبوب الهلوسة. وأشار إلى أن هذه الكمية كانت
مخبأة في مواقع نائية بهدف التمويه والتخزين بعيدًا عن أعين السلطات.
وأضاف العرفي أن هذه العملية النوعية
جاءت استنادًا إلى تحريات دقيقة ومعلومات استخباراتية تم جمعها من مصادر سرية
وأشخاص تم القبض عليهم في عمليات أمنية سابقة، مما ساهم في تحديد أماكن تخزين هذه
المواد المخدرة.
وكشف المسؤول الأمني أن الخنادق
والآبار الصحراوية التي عثر بداخلها على المخدرات كانت تستخدم أيضًا في أنشطة أخرى
غير قانونية، مثل تهريب الممنوعات وعمليات الهجرة غير النظامية، مما يدل على
ارتباط هذه الشبكات بأنشطة إجرامية متعددة.
وقد شاركت في تنفيذ هذه العملية قوة
أمنية مشتركة مكونة من عدة جهات، بما في ذلك اللواء الثالث التابع لرئاسة أركان
الوحدات الأمنية، وسرية الشرطة العسكرية طبرق، وجهاز الأمن الداخلي في أمساعد، مما
يعكس التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة المنظمة.
يُذكر أن قوات الأمن الليبية كانت قد
أعلنت، أمس السبت، عن توقيف 570 مهاجرًا غير نظامي من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى
عدد من المتهمين بتهريب البشر، وذلك خلال حملة أمنية استهدفت مكافحة التهريب
والهجرة غير الشرعية في منطقة امساعد الواقعة على الحدود الشرقية للبلاد.
وتشهد المناطق الصحراوية والنائية في
ليبيا نشاطًا متزايدًا في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، الأمر الذي يستدعي
جهودًا أمنية متواصلة ومكثفة للحد من هذه الظواهر التي تهدد استقرار المنطقة وتقوض
جهود بناء الدولة.
الحقيقة الدولية - وكالات