استشهد اليوم السبت، المقاوم الفلسطيني الشاب إسلام جميل عودة من سكان مخيم طولكرم المحاذي لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال دام سبع ساعات.

وتسللت قوات خاصة للعدو إلى محيط عمارة سكنية مكونة من 7 طوابق، في حارة "السلام" شرق طولكرم، في الساعة الرابعة من فجر اليوم السبت، وأجبرت سكان العمارة وغالبيتهم من الأطفال والنساء، على الخروج من منازلهم رغم الأجواء الباردة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال، استقدم عددا كبيرا من الآليات إلى محيط العمار، بينها جرافة من نوع (دي 9) وحفار كبير من نوع (دي 10).

واشتبك الشاب مع قوات الاحتلال التي طالبته بالاستسلام عبر مكبر الصوت، وأحضرت والديه كدرع بشري للضغط عليه لتسليم نفسه.

وقصفت قوات الاحتلال، الشقة بنحو 19 قذيفة أنيرجا، مما أدى إلى تضرر عدد من الشقق في العمارة التي اشتعلت فيها النار بفعل قصف العدو، فيما قامت جرافات الاحتلال، بهدم أجزاء من الشقة، دون أن تتمكن من اعتقاله أو اغتياله، رافضا الاستسلام وبقي مشتبكا مع قوات الاحتلال لعدة ساعات وسط صيحات الله أكبر.

وقال شهود عيان أن الشهيد اشتبك مع قوات الاحتلال داخل الشقة، رغم إصابته ونفاذ الذخيرة منه.

وتعرضت آليات الاحتلال لإطلاق نار في أثناء مرورها من شوارع طولكرم، ومن أمام مخيمها، من جانب كتائب المقاومة، في محاولة لفك الحصار عن المقاوم الفلسطيني.

وقالت مصادر محلية في مخيم طولكرم: إن الشهيد المشتبك هو أحد قادة "كتائب القسام" في مخيم طولكرم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على اختطاف جثمانه.

وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها واقتحاماتها لمدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.