الحقيقة الدولية – عمان – خاص

دعا ناشطون من مختلف أنحاء الوطن العربي إلى تنظيم حملة عالمية تحت مسمى "إضراب الكرامة"، وهي خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.

من المتوقع أن ينتشر هذا الإضراب على مستوى عالمي في 7 أكتوبر، حيث يهدف المشاركون في هذه الحملة إلى إيقاف أنشطتهم اليومية والامتناع عن العمل أو التسوق في هذا اليوم كرمز للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإيصال رسالة قوية مفادها رفض الظلم المستمر والاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وتأتي هذه الدعوات بعد عام كامل من الهجمات والاعتداءات الصهيونية المستمرة على غزة، حيث شهد القطاع سلسلة من عمليات القصف والحصار والانتهاكات التي خلفت آلاف الضحايا بين شهداء وجرحى، وأدت إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الأسر.

من خلال "إضراب الكرامة"، يأمل الناشطون في توحيد أصوات الشعوب حول العالم لإدانة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين، والمطالبة بتحرك دولي حقيقي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وتتزايد الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ينشط المستخدمون في نشر تفاصيل الحملة والتشجيع على المشاركة الفعالة، مؤكدين أن هذه الحملة هي فرصة لإبراز قوة الشعوب في مواجهة الظلم وتأكيد تضامنها مع القضية الفلسطينية العادلة.

يأمل المنظمون أن تكون هذه الحملة خطوة ملموسة نحو زيادة الوعي العالمي حول معاناة الفلسطينيين، وتوجيه ضغوطات على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ مواقف صارمة وفعالة ضد الاحتلال ووقف سياساته العدوانية.

في هذا السياق، أكد القائمون على الحملة أن "إضراب الكرامة" ليس مجرد نشاط رمزي، بل هو دعوة للاستمرار في الضغط العالمي على الاحتلال، ولخلق مساحة للتضامن المستدام مع الشعب الفلسطيني، عبر وسائل متعددة تشمل المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية، والمشاركة في حملات التوعية والاحتجاجات.