القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
15/09/2024
توقيت عمان - القدس
10:36:24 PM
الحقيقة الدولية - قالت النائب
الأسبق الدكتورة أدب السعود إن أبرز التحديات التي تواجه الأردن ليست بالجديدة،
والتحدي المركزي الدائم للأردن هو التحدي الاقتصادي،
كما ان هناك تحدٍ سياسي كبير في ظل
وجود الأردن في إقليم ملتهب مليء بالنزاعات والحروب، مشيرة إلى أن الملف الاقتصادي
من الممكن أن يكون الأولوية في المرحلة المقبلة وذلك من خلال تكليف شخصية اقتصادية
مثل الدكتور جعفر حسان، مشددة أن على الحكومة أن تضع برامج واقعية قابلة للتنفيذ،
على عكس برامج حكومية سابقة كانت لكسب الثقة النيابية.
وبينت السعود لبرنامج " واجه
الحقيقة " مساء الاحد أن رفع الضريبة على السيارات الكهربائية والتبغ غير
قانوني ومخالف للدستور، لأن الحكومة فرضت الضريبة دون قانون، ولا يوجد أي مبرر
لإصدار قانون مؤقت الي لا يفرض إلا بحالات طوارئ محددة، مبينة أن مجلس النواب
الجديد بإمكانه ومن حقه إعادة فتح هذا الملف والطعن فيه.
وأشارت السعود أن كثير من الأحزاب
وضعت برامج غير قابلة للتطبيق وتحتاج إلى موازنات وليس موازنة واحدة، مؤكدة أن
المعارضة الأردنية ليست بالشكل النمطي الإقصائي، سواء من الحكومة أو المعارضة،
"هذه مرحلة من مراحل الإصلاح وتم العمل بها بعد وضع قانون انتخاب جديد لابد
من خوضها وتقييسمها وأحذ الدروس منها" بحسب السعود.
بدوره قال السياسي والحزبي الدكتور
فوزان العبادي إن الحكومة القادمة أمامها تحدٍ حقيقي واحد وهو التحدي الاقتصادي،
مشيراً إلى أن أي خلل في منظومة القطاعات الاستثمارية والتجارية؛ يؤدي إلى تراجع
اقتصادي، مبيناً أن الأردن يجب عليه أن يكون قادراً على إدارة العلاقات الخارجية،
خاصة الخليجية والأمريكية، مؤكداً أن الحكومة السابقة فشلت إلا في أن تزيد
المديونية.
وبين العبادي أنه توقع النتائج التي
أفرزتها العملية الانتخابية خصوصاً وأن جزءاً ليس بالقليل من المواطنين كان يجهل
كيفية اختيار الأحزاب العامة، فاختار بناء على "العاطفة"، محملاً الجهات
المعنية جزءاً من هذا الخلل، "هذه التجربة كانت بحاجة إلى خطة عمل متكاملة
وتوعية الشارع الأردني" بحسب العبادي، مؤكداً أن "كل برامج الأحزاب لم
تكن واقعية".
وأشار العبادي أن
"الإقصاء" موجود في تاريخ الدولة الأردنية، سواء أكان ذلك لمصلحة الوطن
أو لا، أو مقصود أو غير مقصود، متوقعاً أن شكل المعارضة الجديدة يعتمد على عدد من
العوامل؛ أهمها المجيء بوزراء سابقين لم يقوموا بواجبهم، مبيناً أنه من المتوقع أن
تحوي الحكومة الجديدة على أعضاء من أحزاب محسوبة على المعارضة.
وأوضح العبادي أن وصول الإسلاميين
بنسبة 22% إلى مجلس النواب سيأتي بمعادلة جديدة للتعامل بين الأردن ودول الخليج
وأمريكا، مشيراً إلى أن هذه النسبة رسالة بأن الشارع الأردني يتحول باتجاه الفكر
الإسلامي؛ في ظل تحولات إلى اليمين المتطرف في "إسرائيل" وعدد من دول
أوروبا.