موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : بوابة الحقيقة
بحثاً عن بدائل: أوضاع العالم (2018)
نشر بتاريخ : 2/15/2018 10:15:21 PM
بقلم: د. عزت جرادات
بقلم: د. عزت جرادات 

لا صلة للعنوان بالأوضاع العالمية سياسياً، كما لا يمت بصلة أيضاً للأوضاع الساخنة على الساحة العربية، والتي تتطور بشكل متسارع، وتحمل نتائج خطيرة على الساحة، يتعلق العنوان بأوضاع العالم (2018): بحثاً عن بدائل، وهو عنوان معبر عن مضمون ذلك التقرير السنوي الذي تنفرد بنشره مترجماً (مؤسسة الفكر العربي): والتقرير يمثل جهود (33) ثلاثة وثلاثين أكاديمياً لدراسة (دور الفكر الغربي في اقتراح البدائل والخيارات أمام العالم) لمواجهة أوضاع العالم (2018)، ومن الواضح أن التقرير يركز على الأفكار التي يعتبر الفكر الغربي، باعتباره الفكر السائد عالمياً وعولمة، يعتبر مرجعية لها، ومن الأهمية إدراك هذا البعد والتأمل فيه عند مناقشة الأفكار التي يقدمها التقرير، مع أن الانفتاح على الفكر العالمي، والإفادة من معطياته، والتفاعل معه بهدف التشاركية في تقدم المجتمعات البشرية، هذا الانفتاح من المقومات الرئيسية لأي فكر متطور ومتجدد وحيوي، ويقيم أي فكر بمدى تأثيره الايجابي في ازدهار المجتمعات.

من أهم الأفكار التي يعزي التقرير (أوضاع العالم 2018: بحثاً عن بدائل) فكرة (التعددية) التي تعتبر علامة فارقة للفكر الغربي، فيضع التقرير مجموعة من التخوفات، الفردية والجماعية، التي تواجهها (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة، متمثلة بدكتاتورية الأحزاب الكبرى، والريبة في أدوار المؤسسات المجتمعية لتخرج عن منهجيتها باعتبارها البديل المقبول شعبوياً لتحقيق (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة.

تنامي (فكرة الفساد الممنهج) في مختلف المجتمعات، المتقدمة وغير المتقدمة (أو ما كان يعرف بالنامية) والذي أصبح نهجاً للحفاظ على (واقع الحال) ومحافظة الطبقات السياسية، بشكل خاص، على مكاسبها أو مصالحها، ويعتبر هذا النمط من الفساد، من أشد الأساليب وأخطر معاول الهدم للمجتمعات، وغالباً ما تكون الضحية هي حركة الإصلاحات ومعايير العملية الديموقراطية في المجتمعات.

أما (العنف المجتمعي) فيرى التقرير المذكور أنه يجد في المجتمعات الغربية أرضاً خصبة، وبيئة دافئة للتنظيمات والأفراد بقدراتها على اختراق الأفق التقني العالمي الجديد المتمثل (بالرقمية والقوة الناعمة) وتوظيفها لغايات تهدد المجتمعات البشرية؛ فالاختلال في تدفق المعلومات العابرة للمجتمعات وإساءة استغلالها وتوظيفها في آفاق لا تخدم المجتمعات البشرية وازدهارها، من أشد القضايا خطورة في مواجهة العالم (2018).

ويؤكد التقرير أن (العولمة) بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، لم تعد تخدم المجتمعات البشرية، وبخاصة غير المتقدمة، لتعاظم دور المؤسسات العابرة للقارات والتي تتجاوز مصالح الشعوب غير المتقدمة والتي ستظل تواجه صعوبات وأزمات الطاقة، وإنتاج الطاقة البديلة أو المتجددة، وستظل البدائل والخيارات التي تقترحها كبرى المؤسسات العالمية لحل مشكلات العالم (2018) قاصرة عن تحقيق تطلعات العالم (2018) وما بعده.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025