الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
المشهد الواقعي والأمل..
نشر بتاريخ : 4/10/2018 12:16:57 PM
بقلم: د. عزت جرادات

بقلم: د. عزت جرادات 

يمكن القول أن القضية الفلسطينية أو ما أصبح يعرف (بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي)، وهو تصغير للقضية، يمكن القول أن هذه القضية لم تعد تمثل الأولوية الأولى في السياسات الدولية والإقليمية، رغم ما يتخذ من قرارات مؤيدة للجانب الفلسطيني، دولياً وإقليمياً، مع فقدانها لعنصر التنفيذ، ومواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي الهيئة العامة للأمم المتحدة، مثال على ذلك، وإذا ما اعتبرت المواقف العربية داعمة أو متوافقة بشأن هذه القضية، فإن تلك المواقف تفتقر إلى الحيوية أو إمكانية دفعها لبؤرة الاهتمام في السياسة الدولية والإقليمية؛ كما أن انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية، أو مكافحة الإرهاب يزيد المواقف العربية تعقيداً، إن لم يكن صعوبة في تحديد الأولويات وبخاصة على الصعيد القطري أو الوطني.

أما الجانب الصهيو- أمريكي فقد أصبح أكثر تشدداً، ذلك أن الليكود الحاكم يتخذ سياسات حادة تتمثل في قراره (31/12/2017) بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة ومنطقة الأغوار، وفي قرار الكنيست (1/1/2018) بأن التنازل عن أية أجزاء من القدس في أي تسوية سياسية يتطلب موافقة (81) عضو كنيست، ومن المتوقع أن يستمر الليكود في الحكم بدون نتنياهو، ولكن وريثه المحتمل (جدعون ساعار) لا يقل عنه تشدداً، أما الموقف الأمريكي، فقد انتقل من دور الوسيط إلى الموقف العدائي للفلسطينيين أو (الوسيط المنحاز) وقرار ترامب (6/12/2017) بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، عاصمة لإسرائيل، مثال على هذا الانحياز.

ومن المؤسف تراجع الدور الأوروبي وعجزه في اتخاذ أي تحرّك ذاتي، وغياب فعالية الدور الروسي، وجمود موقف منظمة الأمم المتحدة، وبذلك تصبح اللجنة الرباعية في حالة شلل سياسي تام، ولعل الأشد خطراً على مستقبل هذا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، هو انتظار جميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية للتحرّك الأمريكي حاملاً معه مشروع صفقة القرن/ العصر، وكأنهم بانتظار المخلّص (إشارة لمسرحية بانتظار المخلّص، والذي لم يأتِ بعد طول انتظار).

إزاء هذه الحالة المعقدّة، فإن الأمر يتطلب اتخاذ ما يُسمى (زمام المبادرة) عربياً، وثمة عناصر أو عوامل يمكن توظيفها لاتخاذ موقف عربي جاّد يعبرّ عن تحقيق أدنى طموح فلسطيني، وهو وضع مشروع (حل الدولتيْن) في بيئة سياسية: عربية وإقليمية ودولية، ودونما انتظار لما يسمه (بصفقة القرن/ العصر) ولعل أهم العوامل: التأييد أو التعاطف الدولي لحق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف) وتزامن ذكرى النكبة (15/5) ويوم الأرض (30/3) والذي قد يتواصل حتى يوم النكبة، وما ينتج عن ذلك من مناخ عالمي أو دولي مؤيد للجانب الفلسطيني، وردود فعل المحللين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين حول المظاهرات السلمية بأحياء يوم الأرض، حيث عبروا في الصحافة الإسرائيلية عن مخاوفهم من تطور الأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة لما هو أسوأ، كما جاء في (معاريف) و (بديعوت احرونوت) على سبيل المثال، ومنهم (اليكس فيشمان) و (آلون بن دافيد)، وأما العامل الأكثر أهمية، فهو الموعد القريب لانعقاد القمة العربية في الرياض (15/4) والتي تعقد في وقت تشعر الشعوب العربية بضرورتها وأهميتها في الظروف الراهنة، والمأمول أن تخرج بآليات عمل أو خارطة طريق غير تقليدية، فالقضية الفلسطينية تظل حية في وجدان الأمة العربية مهما أختلّ ميزان التضامن العربي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023