مصر.. القبض على البلوغر "سوزي الأردنية" بعد فيديو مسيء للرسول وزير الخارجية البريطاني : إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة أمر مقزز ومثير للاشمئزاز إجراءات قانونية بحق جمعيات وشركات مرتبطة بجماعة الإخوان المحظورة القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية على غزة بمشاركة دول صديقة الجيش يقتل مسلحين حاولا التسلل عبر الحدود الشرقية الجيش يضبط شخصا حاول التسلل من الواجهة الشمالية تأهل النشامى للمونديال يشعل ماكينة صناعة الملابس في الأردن محمد رمضان يعقب على وفاة شاب خلال حفلته: "هيقابل ربنا شهيد" صور.. استمرار حملات تحصين الثروة الحيوانية ضد مرض التسمم المعوي في جرش أذربيجان تصدر الغاز إلى سوريا عبر تركيا إصدار أكثر من مليون فاتورة يوميا من خلال نظام الفوترة الوطني "اليرموك" تبدأ تصنيف نشاطاتها الأكاديمية والإدارية والمجتمعية وفقا لأهداف التنمية المستدامة الانتهاء من تأهيل طريق معان - المدورة قبل الموعد بشهرين 22 شهيدا في غزة منذ فجر السبت وفاة طفل جديد بسبب المجاعة في غزة
القسم : بوابة الحقيقة
اختيار التخصص بعد الثانوية مسؤولية الطالب والتوجيه مسؤولية الدولة
نشر بتاريخ : 7/27/2025 3:32:26 PM
المحامي حسام حسين الخصاونة


كتب المحامي حسام حسين الخصاونة

مع اقتراب إعلان نتائج الثانوية العامة يقف آلاف الطلبة الأردنيين على أعتاب مرحلة مصيرية وهي مرحلة اختيار التخصص الجامعي هذه الخطوة التي قد تبدو بسيطة للبعض هي في الحقيقة قرار مفصلي قد يرسم ملامح مستقبل الطالب إما نحو فرص عمل واعدة أو نحو الوقوف في طوابير البطالة

 

في ظل واقع سوق العمل المتغير أصبح من الضروري أن يتحمل الطالب مسؤوليته في الاختيار الواعي وأن لا ينجر خلف التخصصات التقليدية المزدحمة أو رغبات اجتماعية مفروضة وفي المقابل تقع على عاتق الدولة مسؤولية كبيرة الآن تتمثل في توفير التوجيه والإرشاد المهني وتكثيف الجهود التوعوية لضمان أن يكون اختيار الطالب مبنيًا على معايير علمية وواقعية

 

كثير من التخصصات الأكاديمية باتت مشبعة وفيها ركود واضح بينما تظهر في المقابل تخصصات جديدة ومطلوبة في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال إن التوجه نحو هذه التخصصات لا يفتح فقط آفاقًا أفضل للشباب بل يسهم بشكل مباشر في تخفيف البطالة مستقبلًا ويمنح الاقتصاد الوطني دماء جديدة

 

وفي هذا السياق لا بد من التأكيد على أهمية التدريب المهني والتقني كمسار وطني يحمل فرصًا كبيرة للشباب وقد كان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني أول الداعمين لهذا التوجه حين دعا إلى تغيير النظرة المجتمعية للتعليم المهني والعمل على تطويره وتوجيه الحكومة إلى توفير بيئة حاضنة تحفز الشباب على الانخراط فيه ومواكبته للمتطلبات الحديثة لسوق العمل من خلال تخصصات فنية وتقنية نوعية

 

كما أن المسؤولية لا تقع فقط على الوزارات التعليمية بل تشمل أيضًا وزارة الشباب التي تستطيع من خلال مراكزها وفرقها الميدانية أن تنفذ ورشات ولقاءات توعوية مباشرة مع الشباب في كل المحافظات وكذلك وزارة الأوقاف التي يقع على عاتقها دور كبير في استخدام منابر الجمعة والمنصات الدينية لتوجيه رسائل هادفة تعزز ثقافة العمل وتشجع على اختيار التخصصات النافعة وتكسر ثقافة العيب المرتبطة ببعض المهن

 

لذلك على مؤسسات الدولة والجامعات ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل ووزارة الشباب ووزارة الأوقاف ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب أن تبادر سريعًا لعقد ندوات توجيهية وورشات حوارية وحملات إعلامية موسعة تصل إلى كل طالب وأسرة في كل محافظة وتقدم لهم الصورة الحقيقية عن التخصصات والفرص والتحديات

 

إن اختيار التخصص المناسب ليس مجرد خيار فردي بل هو قرار وطني أيضًا لأنه كلما وُجه الطالب إلى الطريق الصحيح قلت فجوة البطالة وتحسن واقع الاقتصاد وأصبح المستقبل أكثر وضوحًا

 

الفرصة لا تزال ممكنة ولكنها تحتاج تحركًا جادًا الآن حتى لا نظل نخرج طاقات بلا أفق ولا نترك أبناءنا يواجهون شبح البطالة وحدهم

 

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
المحامي حسام حسين الخصاونة
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025