مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان ..قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة احباط 3 محاولات تهريب في مواقع مختلفة عبر بالونات
القسم : مقالات مختاره
التوجيهي رحلة الرعب السنوية تنطلق بضروف إستثنائيه هذا العام.
نشر بتاريخ : 6/19/2025 9:45:54 PM
د. فوزان العبادي

إمتحان الثانوية العامه (التوجيهي) رحلة الرعب السنوية التي يعيشها كل بيت أردني .نشهدها هذا العام بحلة جديدة حيث انطلقت اولى مراحلها قبل موعد الاختبار الاول بلحظات قليلة بتسجيل محاولة انتحار أحد الطلبة .ولكن الأدهى والأمر هذا العام حجم الرعب النفسي الذي يقع على الطلبة في هذه الأيام جراء الحرب الدائرة بين ايران والكيان الصهيوني وتداعياتها وما يترتب عنه من شحن نفسي سلبي إضافة الى حجم الضرر الكبير الذي لحق في الجاهزية النفسية للطلبة كلما انطلقت صافرات الانذار وخاصة ليلا .

وقد كان أكثرها تأثيرا ليلة الاختبار الأول حيث إنطلقت صفارة الإنذار لأكثر من مرة مع أن عدد من المواطنين والاعلاميين توجهوا بدعوات للجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في هذه الصافرة أثناء ليالي إختبار التوجيهي . فإطلاق الصفارة بعد منتصف الليل يؤثر على تركيز الطلبة في يوم الاختبار التالي ويقض مضاجعهم. ومن الضرورة هنا أن نوضح مقصد هذه الدعوات فلايمكن أن نستخف بجهود أجهزتنا الامنية لإطلاق التحذيرات في حال وجود هجمات صاروخية مرورا بسماء المملكة ولكننا ندعوا أن يستثنوا فترة الاختبارات وخاصة بعد منتصف الليل و أن يتم إستبدال هذا الانذار بهذا التوقيت خاصة من خلال خدمة رسائل نصية تحذيرية على سبيل المثال.

أما الأمر الآخر الذي زاد الرعب لدى الطلبة وصعوبة ما شهدته أول يوم من أيام الإختبار وبصفتي ولي أمر طالب أتحدث في هذا المقام من باب النقد البناء نظرا لعدة مشاهدات رصدتها صباح يوم الاختبار الأول زادت من توتر الطلبة. فالتواجد الكثيف للاجهزة الامنية أمام بوابات المدارس حتى تحولت الى ما يشبه الثكنه العسكرية. وطريقة دخول الطلبة من بوابة صغيرة بتواجد تدافع كبير من الطلبة جراء التفتيش الحسي الأمني للطلبة مع الأخذ بعين الإعتبار توفر ادوات التكنولوجيا الحديثه للتفتيش في كافة مرافق الدولة وفي القطاعين العام والخاص حيث أدى ذلك الى تأخر  موعد بدأ الامتحان .وإرهاق الطلبة لتواجدهم تحت اشعة الشمس الحارقة .كل هذا الضغط النفسي بإعتقادي زاد من مسلسل الرعب.

أما ما يتعلق بالتعليمات والانظمة التي تصدر من مجلس التعليم العالي كل عام بخصوص معدلات قبول بعض التخصصات والتي تسبب حالة إرباك كبيره لاداعي لها فمن وجهة نظري المتواضعه الإشباع الذي يواجه بعض التخصصات ليس مبرر في ضل توقف شبه كامل للتعيينات الحكومية .فالماذا نضع عراقيل أمام الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج بسبب عدم وجود مقاعد جامعية محلية كافيه ومن ثم البحث عن فرص عمل خارجية بعد التخرج تزيد معدل حوالات المغتربين من العملة الصعبة وتنعش الإقتصاد .فمثلا رفع معدل التخصصات العلمية كتخصص الهندسة والطب لا يوجد له مبرر من حيث إشباع السوق المحلي .فهناك أسواق عمل خارجية لا زالت تعاني من نقص في هذه التخصصات.

الحديث في حلقات مسلسل الرعب السنوي المستمر منذ عقود طويلة لا يزال لم ينتهي لكنه يحتاج الى آذان صاغية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025