بقلم د.فوزان العبادي
م إنها المحاولة الأخيرة التي تبقت لنتنياهو وحكومته المأزومة والمهزومة من خلال فرض إيقاع جديد على شعبهم هو ضرورة بقاء الحكومة لأطول فترة ممكنة ليتمكن نتنياهو من إختيار الوقت الملائم لتقديم موعد الإنتخابات وإجرائها في ظل موقف شعبي داعم له ومتجدد .وبعد وصول أزمة الحريديم إلى طريق خطير والتهديد بالتصويت لحل الكنيست الذي تم بالفعل يوم أمس وباء بالفشل .مما ترك علامات إستفهام كبيره عن أسباب إفشال هذا التصويت .حيث أصبحت اليوم هذه الأسباب واضحة وجلية للعيان بعد شن هجوم الكيان على إيران صباح هذا اليوم وإستهداف قيادات إيرانية .مما يدل على وجود تفاهمات داخل جسم المعارضة الإسرائيلية مع نتنياهو وحكومته وعلى رأس هذه التفاهمات توجيه هذه الضربة .حيث ستدفع الى إطفاء فتيل أزمة الحكومة وتأجل الحديث الى إشعار آخر.
نتنياهو أصبح مكشوف للداخل الصهيوني وللعالم أجمع في تعامله المخادع لحل أزماته الداخلية والخارجيه وذلك من خلال خلق بؤرة توتر جديدة في كل مرة .أما أدوات خلق مثل هذه البؤرة فهي متعددة ومتوفره له.
ومن وجهة نظري أن أي أداة من هذه الادوات التي تستخدمها حكومة الكيان هي أدوات متعاونة وخاضعة لا بل ممكن أن تكون أكثر من ذلك وتشترك بالتخطيط والتنفيذ .
يجب على العالم في هذا الظرف الحساس وقف هذه الهيمنة الصهيونية ووضع حد لنازية نتنياهو وحكومته المتطرفة فالثمن سيدفعه العالم بأجمعه ليس منطقة الشرق الأوسط فقط.