د.فوزان
العبادي
أعتقد
أن الكلام أصبح ثقيل والكتابة أثقل على نفسي لما أصبحت أشاهد وأسمع وأقرأ من بعض
من هم محسوبين أبناء لهذا الوطن .
فتارة
يخرج لنا بعض هتيفة ضد جيشنا العربي وتارة
طعن بمواقفنا الوطنية وأخرى تقول ان الاردن لا وجود له ..لا بل تم وصفنا باليهود
بأخر تقليعات الشارع هذه الليلة..
لماذا
هذا الجحود كله وكمية الغل والكراهية التي أصبحنا نراها بأعين هذه الفئة.. هل
السبب ما يحصل بغزة من مجازر كما يدعون ؟!..لا والله ما صدقوا ولكن إتخذو دماء أهل
غزة جسرا ليعبرو منه من ضفة الوطن الى ضفة الخسة ومحاولة طعن الأردن بظهره وهو
يوجه وجهه منذ اليوم الأول لقبلة غزة وفلسطين ولم ولن يقدم أحد ما قدم الأردن
وقيادته وشعبه .لكن هيت لكم فالوطن ورجالاته أكبر منكم جميعا وغزة لنا قبل أن تكون
لأي خائن جعجاع فتان يقلب وجهه باحثا عن وسيلة لمهاجمة الوطن.
مع
أنني لا أحمل الذنب عليكم وحدكم بل على حكوماتنا الرشيده التي تتحمل هذه الصفعات
على وجه الوطن وهي تعامل المسيء بالحسنى.
لا بل
ببعض الأحيان نصاب بفصام عندما نجد هذه الفئات تقرب لإصحاب القرار ويكافئون بمراكز
ومناصب عليا لكسب ولائهم الذي لم ولن يكون سوا لمصالحهم .
وكأن
هذه الطائفة الضالة أصبح لزام علينا تحملها وإتقاء شرها تحت ذريعة التعامل الناعم
والحسنى لتصبح هذه التصرفات جسرا لضعاف النفوس للشهرة والمنصب وتحقيق المشاهدات
على السوشل ميديا.
أذكر
أنني كتبت منذ سنتين مقال تحت عنوان لك الله ياوطني ولكني اليوم سأضيف عليها بعد
أن صار على حكوتنا و على كل شريف أن يكون للوطن بعد الله تعالى (لك بعد الله كل
أبنائك الشرفاء يا وطني ).فلن نصبر على إهانة الأردن بل يجب أن يتم التعامل مع هذه
الفئات المخربة من باب الفعل وليس رد الفعل.