مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان ..قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة احباط 3 محاولات تهريب في مواقع مختلفة عبر بالونات
القسم : مقالات مختاره
الأردن راسخ وباقي رغم كل المارقين والمرتزقه.
نشر بتاريخ : 2/25/2025 9:34:50 AM
د. فوزان العبادي

 

بقلم الدكتور فوزان العبادي

 

لا يمكن وصف الوطن بشخص أو عشيرة كما أنه ليس حزباً ولا تيار سياسي نعم صحيح.. بل هو حضن دافئ لكل المشاعر والأحاسيس. الذكريات والحاضر. الأسرة والأصدقاء. الأمن والطمأنينة. الأحلام والطموح  .الأم وحنانها ورعايته.السكينه والحرية .

 لذلك لن تجد كل تلك الصفات مجتمعة في مكان واحد إلا في الوطن وبتلك الصفات وحدها يعرف الوطن، ولما ضم الوطن هذه الصفات جميعها فقد إرتقى وسمى عن أي مراهقات او مزايدات عليه من زمرة تدعي أنها جزء من صفاته بينما في الواقع لا نجدها تملك أي من هذه الصفات والسمات في شخصيتها مما يؤكد أن هويتها الوطنيه مشكوك فيها وقيد المراجعه.

 

وإن أكثر ما يثير الدهشه هو تلك الزمرة المدعيه و المفسدة التي اذا ما إختلفت مع أشخاص في الوطن، أو لم تتحقق أحلامها التي نسجتها بخيال الحق المكتسب والمفروض فهي تبحث دائما عن صفة المنفعه في الوطن وهي من الصفات المفقودة .هرعت هذه الزمرة مسرعه تحمل خناجرها لتطعن الوطن في خاصرته وتشكك في صفاته لتهاجم صفة الأمن والحرية تارة والعشائرية والقبلية تارة أخرى فتدخل من باب الوطنيه وهي تحمل في يدها راية الفرقة والفتنه . وربما باعوا أنفسهم إلى من يعمل ضد وطنهم تشهيراً وتمزيقاً وفتنة .

 

أعتقد أن هذه الزمرة التي تحاول إسقاط الوطن بصفاته اليوم تعبُر عليها موجة من الأشخاص لا نعرف أهدافهم، ولماذا هم يسارعون إلى المجاهرة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل وغيرها من الأدوات للهجوم على مُنجزات الوطن ومكوناته والتشهير به تحت مسميات عديدة كالوطنيه والحرية والوطن للجميع والهوية الواحده والجامعه وكأن هناك من يقول خلاف ذلك أو يصنف الأردنيين في ضل ضروف استثنائية خلقت ضغوطات كبيره على الوطن وتطلبت تمتين الداخل والإجتماع لا الفرقه أو منح الذرائع للعدو في تمرير مخططاته الخبيثه أو شرعنتها بنهج وشعار ضاهره وطن وباطنه خيانه.

 

لنتذكر دائماً أن الأردن تحتضن أبناءها من شتى الأصول والمنابت في لوحة يرسمها هذا الوطن بسمات أهم ما فيها  هو العزوة والفخر ، حفظ الله الأردن وطننا و قيادتا وشعبا..

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025