مصدر : وحدات سكنية "مكرمة ملكية" بـ " المريجمات وماعين " مؤجرة من المنتفع الأصلي إغلاق محيط جسر المحطة بشارع الجيش لغايات أعمال التوسعة وتطوير المنطقة إنطلاف فعاليات معرض طوابع البريد العربي 2025 - صور 13.9 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 93 مليون دينار الجمعية الفلكية: الانقلاب الصيفي يصادف السبت 21 الشهر الحالي إيران: دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران من هجوم إسرائيلي محتمل "الخيرية الهاشمية": توزيع 616 أضحية على أكثر من 2400 أسرة ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشا مجلس محافظة جرش يتابع مراحل تنفيذ مشروع انشاء طريق قفقفا ام الزيتون الجنيدية الكرك .. وفاة شاب أثر حادث اصطدام مركبته بعامود القوات المسلحة: القبض على 3 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الشمالية العمل: حملة تفتيشية للتأكد من تطبيق قانون عمل الأطفال طقس حار نسبيًا الخميس وحرارة اعلى من معدلاتها وتحذير من الشمس التنمية الاجتماعية تُحيل جمعية الهلال الأخضر للمدعي العام ترامب: نخرج موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب "خطر" محتمل

القسم : بوابة الحقيقة
اللامفهوم والمسؤول...
نشر بتاريخ : 11/8/2024 4:36:00 PM
عميد.ر. م. اسماعيل الحباشنه

تجد نفسك حائرًا ومذهولًا من تصرفات بعض المسؤولين وحاشيتهم. حدثني أحد الزملاء أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أُبلغ خلاله بموعد مقابلة بناءً على طلبه مع أحد المسؤولين "الثقال". فرح صاحبنا كثيرًا وبنى آمالًا كبيرة على هذه المقابلة التي انتظرها طويلًا، على أمل أن يتمكن من توظيف أحد أبنائه ويخفف همّه.

 

جاء اليوم المنتظر، فجهّز نفسه ومع الفجر عزم أمره وتوجه إلى عمّان، إلى "قصر المسؤولين". وصل قبل الموعد بساعات وانتظر طويلًا. وأخيرًا، جاء الفرج؛ إذ حضر أحدهم وسأله: "أنت فلان العلاني؟" فأجاب بفرح وسرور: "نعم." قال الرجل: "تفضل معي للمقابلة." تحرك صاحبنا مسرعًا، فقد اقترب تحقيق أمله، وها هو الفرج آتٍ. وصل إلى مكتب آخر وقيل له: "انتظر ١٠ دقائق وستدخل للمقابلة." شعر صاحبنا بنشوة وقال لنفسه: "الدنيا بخير، ها أنا سأقابل المسؤول! صحيح أنني تعبت حتى وصلت إلى هذا الباب، لكن الأمل تحقق، ولم يبقَ إلا القليل."

 

أثناء انتظاره، دخل شخص آخر لينتظر دوره أيضًا. رن الهاتف، فأبلغوا الشخص المرافق بأن المقابلة ستبدأ بعد ٥ دقائق. هنا خاطبني الشخص الذي دخل معي وقال هامسًا: "يبدو أن الجماعة سيعتذرون." فأجبته: "لا، لا، ليس معقولًا." ومع ذلك، بقينا ننتظر والأمل موجود.

 

قُبيل انتهاء الوقت، رن الهاتف مرة أخرى، ليبلغونا بأن المسؤول لديه ارتباط طارئ وغادر مكتبه، مما يعني أنه لا توجد مقابلة. سألنا: "ومتى يمكننا أن نقابل المسؤول مرة أخرى؟" فقيل لنا: "سنبلغكم حين يتاح ذلك."

 

كانت هذه صدمة كبيرة لصديقنا. ماذا سيقول لأبنائه الذين ينتظرون ويعلقون آمالهم على حل مشكلة أحدهم؟ إنهم خريجو جامعات عاطلون عن العمل، يبحثون عن أي وظيفة يكسبون منها رزقهم ويكونون سندًا لأبيهم في رحلة الحياة الشاقة.

 

لا يزال صديقنا ينتظر منذ أكثر من سنة أن يرن هاتفه، وأن تأتيه الدعوة من الجهة التي نجلّها ونحترمها كمؤسسة وطنية، لا كمسؤولين يكيلون بمكيالين...

 

وللحديث بقية…

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023