الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
اللامفهوم والمسؤول...
نشر بتاريخ : 11/8/2024 4:36:00 PM
عميد.ر. م. اسماعيل الحباشنه

تجد نفسك حائرًا ومذهولًا من تصرفات بعض المسؤولين وحاشيتهم. حدثني أحد الزملاء أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أُبلغ خلاله بموعد مقابلة بناءً على طلبه مع أحد المسؤولين "الثقال". فرح صاحبنا كثيرًا وبنى آمالًا كبيرة على هذه المقابلة التي انتظرها طويلًا، على أمل أن يتمكن من توظيف أحد أبنائه ويخفف همّه.

 

جاء اليوم المنتظر، فجهّز نفسه ومع الفجر عزم أمره وتوجه إلى عمّان، إلى "قصر المسؤولين". وصل قبل الموعد بساعات وانتظر طويلًا. وأخيرًا، جاء الفرج؛ إذ حضر أحدهم وسأله: "أنت فلان العلاني؟" فأجاب بفرح وسرور: "نعم." قال الرجل: "تفضل معي للمقابلة." تحرك صاحبنا مسرعًا، فقد اقترب تحقيق أمله، وها هو الفرج آتٍ. وصل إلى مكتب آخر وقيل له: "انتظر ١٠ دقائق وستدخل للمقابلة." شعر صاحبنا بنشوة وقال لنفسه: "الدنيا بخير، ها أنا سأقابل المسؤول! صحيح أنني تعبت حتى وصلت إلى هذا الباب، لكن الأمل تحقق، ولم يبقَ إلا القليل."

 

أثناء انتظاره، دخل شخص آخر لينتظر دوره أيضًا. رن الهاتف، فأبلغوا الشخص المرافق بأن المقابلة ستبدأ بعد ٥ دقائق. هنا خاطبني الشخص الذي دخل معي وقال هامسًا: "يبدو أن الجماعة سيعتذرون." فأجبته: "لا، لا، ليس معقولًا." ومع ذلك، بقينا ننتظر والأمل موجود.

 

قُبيل انتهاء الوقت، رن الهاتف مرة أخرى، ليبلغونا بأن المسؤول لديه ارتباط طارئ وغادر مكتبه، مما يعني أنه لا توجد مقابلة. سألنا: "ومتى يمكننا أن نقابل المسؤول مرة أخرى؟" فقيل لنا: "سنبلغكم حين يتاح ذلك."

 

كانت هذه صدمة كبيرة لصديقنا. ماذا سيقول لأبنائه الذين ينتظرون ويعلقون آمالهم على حل مشكلة أحدهم؟ إنهم خريجو جامعات عاطلون عن العمل، يبحثون عن أي وظيفة يكسبون منها رزقهم ويكونون سندًا لأبيهم في رحلة الحياة الشاقة.

 

لا يزال صديقنا ينتظر منذ أكثر من سنة أن يرن هاتفه، وأن تأتيه الدعوة من الجهة التي نجلّها ونحترمها كمؤسسة وطنية، لا كمسؤولين يكيلون بمكيالين...

 

وللحديث بقية…

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023