النائب فريحات : قوى شد عكسي تسعى لإفشال التحديث السياسي - فيديو وزير الإدارة المحلية يطلع على خطط ومشاريع بلدية جرش الكبرى وفاة عامل وافد بصعقة كهربائية داخل معمل طوب بالأغوار الشمالية مادبا .. وفاة شاب سقط من مرتفع بمنطقة ماعين أمير قطر الشيخ تميم يزور الأردن نهاية الاسبوع الحالي التعادل يحسم قمة الحسين والفيصلي في إربد الصين تفتح تحقيقين بشأن التمييز والإغراق فيما يتعلق بالرقائق الأميركية أرسنال يكرّم وفادة ضيفه نوتنغهام فورست بثلاثية بعشرة لاعبين.. ريال مدريد يخرج من عنق الزجاجة أمام ريال سوسييداد "الخيرية الهاشمية": أكثر من 8664 شاحنة مساعدات مرسلة لقطاع غزة رغم المعيقات الصفدي وفيدان: أهمية قمة الدوحة لبلورة موقف موحد ضد عدوان الإحتلال إحباط محاولة تسلل شخص بعد تطبيق قواعد الاشتباك اندلاع حريق في شاحنة بسحم الكفارات والأهالي يهرعون للمساعدة (فيديو) إتلاف 5 أطنان أجبان فاسدة وإغلاق مصنع غير مرخّص بعمّان العيسوي: الأردن بقيادة الملك يرسخ التحديث ويضع فلسطين والقدس في صميم رسالته
القسم : بوابة الحقيقة
تعريب قيادة الجيش وجسارة ملك
نشر بتاريخ : 3/3/2024 1:05:22 PM
د. طلال طلب الشرفات


بقلم: الدكتور طلال طلب الشرفات

 

الجيش مبعث كرامة الأردنيين الشرفاء، ورفاق السلاح للقائد الذي يتقدم صفوف جنده في كل مهمة أو واجب؛ الجيش سياج الوطن المنيع، وأريحية الأمس، وحرّاس الهوية، وشركاء الخبز والشاي والتعب لكل الذين جاعوا وما باعوا، وعانوا وما هانوا، الجيش أبجدية الشَّرف، وذائقة الشَّغف الوطني بطهر الدَّم، والتَّعريب قرار هاشمي بحجم الرجوله تلقفه الأردنيون بكل ثقة وامتنان.

 

في تعريب قيادة الجيش ثمَّة رسائل، ودروس، وعبر؛ تكمن أولاها أنَّ رسالة الهاشميين تنطلق  دوماً من مضامين قومية جسّدتها ثورة العرب الكبرى برصاصتها الأولى من بطحاء مكّة، بجيش من أحرار العرب كانوا النواة للجيش العربي الأردني الذي قاتل قتال الأبطال في فلسطين الأرض والقضية، وقرار الحسين " طيّب الله ثراه" الباني بتعريب قيادة الجيش وإسنادها لأبناء الوطن حكمة تجاوزت كل حسابات القلق.

 

الملك الجسور إبن الجيش العربي وقائده الأعلى يجسّد عروبة الجيش وقيمه الرفيعة بعمليات الإنزال الشَّريفة نصرة للأهل في غزة؛ جهود هي عطر الهاشميين الأُباة، ورسائل نبل وحق لأعداء الداخل والخارج على حدٍ سواء؛  مفادها أن العمل القومي وفق قواعد أقصى الممكن والمتاح الذي ينصر الأشقاء، ويحفظ كيان الوطن وكينونته هو واجب أخوي لا ينتظر الأردن الغالي وقائده الشجاع عنه شكراً ولا امتناناً من أحد.

 

لو كان الأمر  على هوانا ما رغبنا بمشاركة مليكنا في عمليات الإنزال الخطرة؛ لأن حجم التحديات والمخاطر والمؤآمرات تجاه الوطن وقيادته أكبر من تثير القلق المشروع، ولكنها جسارة ملك، وشجاعة قائد يتقدم الصفوف كعادته في كل محنة أو ملمّة أو واجب، والإقدام الذي تجسّده مشاركة مليكنا هو ديدن الهاشميين منذ الملك المؤسس والحسين الباني، وحتى يومنا هذا.

 

لا يهمنا حنق بعض قوى الخارج من تجاهل الدور الأردني في نصرة الأهل في غزة، ولكن يسيئنا ويثير غضبنا الشديد وإدانتنا الشديدة لبعض أصوات النَّشاز من أعداء الداخل الذين ما كانوا يوماً مع الوطن؛ سيَّما وأنهم يدركون أن الأردن قام بجهد سياسي كبير تجاوز دور الكبار والمؤثرين في المنطقة والعالم، وقاد عمليات الإنزال بمشاركة أمريكية وبريطانية وفرنسية وهولندية ومصرية وإماراتية وعمانية وبحرينية وغيرها.

 

حديث جلالة الملك في معان التأسيس رسم ملامح الدور الأردني، والوطن الذي يقوده ملك جسور شجاع لا ينتظر شهادة من أحد أو رأياً من جهة، والأصوات التي تشكك بالموقف الأردني هي أصوات موتورة باهتة هوجاء ومدانة، والقوى التي ما عرفت أولوية للوطن ولا أخلاصاً  لتراب  أن تدرك دون إبطاء  مخاطر انزلاقها في متاهات ضرب خاصرة الوطن بغدر؛ كي لا يكون مصيرها الحظر  القانوني من ممارسة أي دور وطني لا يرتقي إلى مستوى الالتزام بالدستور ومضامينه.

 

بورك الجيش، وبورك القائد، وحفظ الوطن حراّ عزيزاً مهاباً ترعاه عناية الرحمن.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025