الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مركز صحي خريبة السوق الشامل يحصل على شهادة الامتياز لتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال جامعة مؤتة: نشرع أبوابنا للأشقاء العُمانيين للاستفادة من برامجنا الأكاديمية "مكافحة الأوبئة”: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا الأشغال: بدء أعمال مشروع صيانة تأهيل طريق جرش-المفرق يوم السبت مواطنون : المقاعد الحزبية بمجلس النواب يمكن أن تشكل تمثيل أكثر فاعلية – تقرير تلفزيوني العبداللات: الأردن أنجز مراحل مناقشة الاستعراض تمهيدا للاعتماد في مجلس حقوق الإنسان – تقرير تلفزيوني الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف ارتفاع الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 4.9% خلال شهرين التنمية الفلسطينية تبدأ صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون مع الأردن قرار بتوقيف محكوم "غَسل أموال" اختلس مليون دينار الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس على مدار 5 أيام

القسم : مقالات مختاره
شمشون العرب
نشر بتاريخ : 8/23/2016 6:27:22 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

برزت في نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي ظاهرة شمشون العرب، وكان يتسيّد شمشون العرب الخبر الأخير من نشرات الأخبار كما كانت ترتاح الصحف العربية بإفراد نصف صفحة لرجل مفتول العضلات يبرز النصف العلوي العاري للمتفرّجين ،حيث يقوم بالمشي على كوم من الزجاج المكسر بثقة زائدة أو يضع في فمه شعلة نار ، أو يدخل اسياخاً في خاصرته المشدودة ، أو يطلق صرخة مدوية قبيل تكسير عدة رفوف من الطوب بضربة واحدة ، وأحيانا هو نفسه «شمشون: ما غيرة ، يسحب شاحنة كاملة بـ»شعر صدره» أو يجر مدحلة انشائية بأسنانه ، أو يقوم بسحب قاطرة ومقطورة بأذنيه وغيرها من المهارات المبهرة والفريدة لكنها غير مفيدة في الواقع على الاطلاق..كما اننا لا نرى شمشون سوى على الصفحة الأخيرة من الجريدة او بالدقيقة الأخيرة من النشرة لكننا لم نره مثلاً في الواقع وفي حياتنا اليومية كــ»سوبر مان «بطبعته العربية..

أنا أرى أن شمشون العرب الذي يستحق الاضاءة والتكريم والاشادة هو «الموظّف» بقطاعيه العام والخاص ، فالموظف بعد اليوم العاشر من الشهر يصبح النصف العلوي عاريا تماماً، يقوم بالمشي الى نهاية الشهر بثقة زائدة ، ويحاول أن يطفئ شعلة غيظه من نفاد الراتب ،ويطلق صرخة مدوية وهو يصفع ناصية ماكنة الــ»ATM» وهي تخبره أن رصيدك أقل من الحد الأدنى للسحب.. ويتسلى من الافلاس بشدّ «شعر صدره.. ويحاول أن يصل للراتب الجديد بكل بسالة...الموظف هو شمشون العرب الجديد..فمنذ ان ارتفعت شمس الصيف رمحاً في السماء وهو يعاني ويتحدّى نفسه ويحاول ان يغطي ساقي مصاريفه بتنورة راتبه مثل «الستّ المستحية» ..كانت البداية في رمضان ومصاريفه الهائلة؛ ولائم وطلبات النفس الأمارة بالسوء ، تلتها مصاريف العيد من ملابس وعيديات وزيارات ورحلات ترفيهية، تلتها مناسبات الأفراح بمختلف المقاسات..نجاح ،تخرج، زفاف،طهور..عقد قران..انتقال الى منزل جديد...الآن التسجيل للمدارس والتنقلات والمفاوضات في غرف المدراء عندي «4 رؤوس» كم تحسب لي الراس؟؟؟...وما ان ينقضي التسجيل للمدارس حتى يتشرف العيد الأضحى بالحضور ...كل هذا والموظف على قيد الحياة..والابتسامة...

شمشون ليس الذي يمشي على المسامير والزجاج المكسر ويبقى على قيد الحياة...شمشون من تمشي عليه كل هذه المصاريف ويبقى على قيد الحياة..

عن الرأي

coupons cialis prescription discounts cards discount drug coupons
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023