أليجري عن مستقبله: تعليمات يوفنتوس واضحة.. ولم نحقق أهدافنا بعد إليكم أفضل وقت لتناول الفيتامينات إيلون ماسك يعارض حظر تيك توك في الولايات المتحدة برونو فرنانديز: لسنا قلقين بشأن مستقبل تين هاج بطة مطاطية تعود إلى الشاطئ بعد إبحارها 18 عاماً تقرير حكومي: موافقة على تطبيق تعرفة كهربائية مرتبطة بالزمن على القطاع الصناعي في تموز "الأقصى" على موعد متفجر مع مساعي "منظمات الهيكل" إدخال "القرابين" وذبحها بساحاته وفيات من الاردن وفلسطين اليوم 23- 4 -2024 الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر النواب البريطانيون يرفضون مشروع قانون "رواندا" الزعبي: عودة الرمثا إلى البطولات تحتاج شيئين الجيش الروسي يعلن سيطرته على مستوطنة "نوفوميخيلوفكا" فى إقليم دونيتسك البيت الأبيض: بايدن أكد لزيلينسكي العمل على إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا احذر.. زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام أرض خصبة للبكتيريا "أبل" تسمح باستخدام مكونات هواتف آيفون القديمة في الإصلاح

القسم : بوابة الحقيقة
شيء من شغب الملاعب
نشر بتاريخ : 10/22/2022 11:05:18 AM
مهنا نافع

ظاهرة شغب الملاعب وان بدت بالآونة الأخيرة بشيء من التصاعد بحدتها على المستوى المحلي الا انها ما تزال بعيدة كل البعد عن الانفلات الجماعي لانضباط المشجعين المؤدي إلى العديد من أشكال العنف الذي احيانا ما شهدناه بالخارج وخاصة ببلدان القارة الاوروبية، وهذا لا يعني ابدا التقليل من ضرورة معالجة هذه الظاهرة لكون محركها الخفي يكمن بقوة الإيحاء الذي لا يمكن للفرد من الشباب اليافع حديث الخبرة معرفة مصدره، ولا يعلم عن اتجاه مآربه الخفية او حتى مدى خطورته، فلهذا الإيحاء قدرات على تغييب العقل لدى الفرد لتصبح تصرفاته موجهة ويتحكم بها اتجاه الجمهور المنفعل أينما ذهب، وبالتالي تصبح هذه التصرفات منقادة الى مستوى متسارع من جنوح بالانفعالات المتنامية والغير مبررة والتي دائما يبدأ المطاف بأصحابها بارتكاب اعمال بسيطة من الشغب لينتهي بهم بارتكاب أشكال مختلفة من أعمال العنف.

 

هناك عدة عوامل لتصاعد حدة هذه الظاهرة فمن اهمها اتساع القاعدة الجماهيرية للنوادي الرياضية مع مرور الوقت، والتركيز والاهتمام من اغلب هذه النوادي على نوع واحد من الأنشطة الرياضية وعدم الاكتراث لتشجيع غيرها من الأنشطة المختلفة، وكذلك التأثير السلبي المباشر على جيل المتابعين من الشباب وما دون لهذه الرياضة ان كان قد أُستغل بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة، حيث تكمن خطورة هذه الوسائل استحواذها عليهم كالمصدر (الوحيد) لمتابعة اهتماماتهم بالفعاليات الرياضية.

 

أن زيادة الوعي وبث الروح الرياضية ونشر الرسائل الايجابية لدى الجميع من المهتمين يعتبر من الأمور التي يجب ايلائها جل الإهتمام، ولكن كثيرا ما يكون المحتوى العام للرسالة التوعوية  قد اعد بمنتهى الاحتراف والتميز ولكن للأسف لا يصل للشريحة المستهدفة بسبب استخدام الوسيلة الخطأ لإيصالها لهم، فاليوم لا مناص من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام لإيصال هذه الرسائل للشريحة المستهدفة، ولا ضير أيضا من التعاون مع المؤثرين من ذوي الشهرة المنتشرة لدى الشباب بهذا المجال من خلال التنسيق مع النوادي والمؤسسات المختصة لتقديم المحتوى المطلوب لمتابعينهم مباشرة.

 

لا يمكن التقليل من الدور الرئيسي لضبط أمن مجريات الفعاليات الرياضية والذي يتمثل بتعزيز الوجود الأمني الذي يتناسب مع أهميتها لدى الجمهور، وكذلك لا يمكن التقليل من أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات قبل وأثناء وبعد المباريات، بالإضافة لذلك لا بد من الاستمرار بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة اي نوع من خطابات الكراهية او لأي نوع من دعوات التحريض النشاز الخارجة عن العادات والقيم الفضيلة لدينا والمثيرة لأي من المشاعر المكدرة للمزاج العام والتي قد تؤثر على أمن وسلامة أفراد المجتمع او قد تعرض الممتلكات العامة او الخاصة لأي اذى.

 

ان الدعوات التي تتمثل بالغاء او دمج لأي من النوادي هي دعوات جانبت الصواب، فالمؤسسات الرسمية الأردنية ذات العلاقة قوية وتستطيع معالجة اي خلل ولديها القدرة على منع تكرار او تصاعد اي شغب ان بقي الشئ القليل منه لدى البعض والذي لن يؤثر على تقدم هذه المسيرة الرياضية الطويلة ذات الأصالة والعراقة، فهذه النوادي قد اسست منذ سنوات ليست بقليلة ولديها الكم الممتاز من الخبرة والحكمة وكلنا ثقة بأنها تتابع كل ما تم طرحه من آراء مختلفة لمكافحة هذه الظاهرة المتعلقة بشغب الملاعب بكل جدية واهتمام.

مهنا نافع

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023