القسم : بوابة الحقيقة
تل الذخيرة وثرى القدس الطهور..
نشر بتاريخ : 8/14/2021 11:15:37 AM
الدكتور عطاالله فهد سريدان السرحان


شهادة التاريخ توثقها بتوشيح مقدس لبطولات أهلنا في الجيش العربي المصطفوي للدفاع عن تل الذخيرة في قدس الاقدايس، من خلال رموز الجندبة العسكرية وفخرها وهي الخوذة العسكري الخضراء رمزاً للشموخ والسمو... والحربة العسكرية رمزاً للأقدام على القتال لانها في مقدمة السلاح.. والخاتم رمزاً للرجولة الأردنية و رصاصات الرجولة التي تحمل شعار واسم الجيش الذي نفخر في بطولاته التاريخية الماجدة في الدفاع عن ثرى فلسطين الأبية .. وساعة اليدٍ التي بها تضبط كل توقيات الأوامر الحربية التي يقدسها من يكون في أرض المعركة ابتدأ من ساعة الصفر حتى ساعة النصر..والشهادة وثقها الزمن الصادق عند الواحدة والثلث بعد أن دافع البطل الأردني عن ثري القدس الطهور ...هذا كل ما كان يملكه الشهيد الأردني في تل الذخيرة بكل شموخ واعتزاز.

ارتقى إلى جنات الخلد والفردوس كريماً صادقاً حقيقاً  وترك لنا دروساً في أساطير الرجولة والشجاعة الأردنية يوثقها تاريخاً اردنياً عروبياً مخلصاً للعروبة وللدين ولفلسطين العربية ، هو أمن بأن القدس العربية أمانه في عنق كل عربياً حر مقدام ، وأن العقيدة العسكرية التي أمن بها وأقسم لها بالإخلاص والولاء للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة ... ..

كان مدّجّجاً بعروبته وشجاعتة التي لا تنفذ ، خوذته تشهد بأنه كان بطلاً اردنياً مقداماً لايخشي الموت  ، والخاتم الذي لم يغادر عنق الإصبع ترافق مع رصاصات المجد والنصر لتكون في سطوتها وقوتها  ترسانتة المهيبة كأنها من سجيل جهنم على العدو  المعتدي الإثم ، والحربة العسكرية كانت سيف الله المسلول بيده تحملها ملائكة الحق وتسحق من يقترب منه..وساعة بقيت تشهد الزمان  والمكان تدور في معصمه الطاهر تحت التراب حتى سال دم الشهيد الزكي  المعطر برائحة القدس ممزوجة بتوقيت الشهادة  فيها ليترك لنا شهادة الحق ولا غير الحق قولاً وعملاً ...

يحق لنا أن نفخر بكل الأبطال والشهداء من جيشنا العربي المصطفوي....

المجد العظيم والخلود لشهداء وطننا العظماء الذين رووا ثرى فلسطين الحبيبة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والجنة لأرواحهم الطاهرة، والفردوس الأعلى منزلتهم للذين قدموا ارواحهم ممزوجة بدمائهم  الطاهرة الزكية...حتى نطق الحق ليشهد الله لهم بقوله  : مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.

 وحمى الله الوطن وقيادتنا الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023