محلل اقتصادي: مخاوف اندلاع حرب إقليمية واسعة بيئة حاضنة لارتفاع أسعار الذهب والنفط.. فيديو خبير طاقة: امدادات وأسعار النفط ستتأثر بشدة اذا قامت حرب بين (إسرائيل) وايران جرش وعجلون يحتفلان بيوم العلم إعلام عبري: إصابة 3 مستوطنين بهجوم طائرة مسيّرة انتحارية في إصبع الجليل الدخل والمبيعات تحصل على شهادة الآيزو لإدارة أمن المعلومات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 والاصابات إلى 76575 منذ بدء العدوان رئيس النواب وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين الملك: أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار اردنيون: العَلَم شاهد على انجازات وتقدم الأردن.. فيديو القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية بمشاركة دولية البريزات: تراجع الحركة السياحية في البترا 70% بسبب الحرب على غزة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الثلاثاء الملك وولي العهد في المفرق تعيين الدكتور ماجد أبو ازريق رئيساً لجامعة اربد الأهلية الصفدي يؤكد للاتحاد الأوروبي اهمية استمرار دعم الأردن لتوفير توفير العيش الكريم للاجئين السوريين

القسم : بوابة الحقيقة
التبادل الطلابي
نشر بتاريخ : 7/10/2021 9:18:45 AM
مهنا نافع


الخبرة تنمو بتنوع المحيط وهي من ترسم خطوط بصمتنا الحياتية، وكلما تنوع المحيط أكثر تنوعت الأشياء والمفاهيم أكثر، لتثري بالمحصلة ألإدراك لدى الفرد منا، ويوم بعد يوم تدرك عقولنا شيء جديد بعد جديد، لنبدأ أولا بفهم الأشياء أكثر ولنتعلم أنجع الطرق للتعامل معها لتحصيل الذروة من فوائدها أو أسلم الطرق لتجنبها والإبتعاد عنها .

 

   وبالتوازي مع معرفة الأشياء ندرك المفاهيم ثم نتعلم إسم المصطلح الذي أتفق عليه لوصفها، وبإختلاف المحيط ألمجتمعي ندرك ألإختلاف بالمفهوم حتى لو تم ألإتفاق على المصطلح وأحيانا يصل الأمر بإختلاف المحيط إختلاف المعاني للكثير من الكلمات، فبعضها قد يحتمل فهمه على معنيين وربما يحتمل البعض منه على عدة معاني .

 

بقرب عودة الطلبة لمقاعدهم الجامعية بعد طول غياب، والذي كان له الأثر السيء على سير العملية التعليمية بمحورها الرئيسي الطلبة وذلك بسبب إنعزالهم في منازلهم نتيجة تبعات جائحة الكورونا بعيدا عن النشاطات والفعاليات الجامعية المختلفة، فلا بد من تكثيف الجهود لتعويض كل ذلك لهم وخاصة بما يتعلق ببرنامج التبادل الطلابي .

 

  فمع توفر العديد من الجامعات في العديد من الدول وإنتشارها بعدة أماكن بعيدة عن مراكز المدن الكبرى، تعززت الحاجة لما يسمى (ببرنامج التبادل الطلابي الوطني) ليصبح أيضا موازيا لإنتشار برنامج (التبادل الطلابي الدولي) ، ويتم هذا الأمر بأن يبادل الطالب الراغب بذلك مقعده الجامعي ولمدة فصل دراسي واحد مع مقعد طالب آخر في جامعة أخرى، ويكون التبادل إما على مستوى الجامعات داخل البلد الواحد أو بين عدة جامعات ببلدان مختلفة .

 

   لهذين النظامين فوائد جمة لإثراء خبرات الطلاب وقدراتهم الفكرية واللغوية من خلال إدراك وفهم الثقافات والظروف المعيشة المختلفة ، وبالتالي القدرة على التعامل مع كل ذلك مستقبلا، فقد يعود الطالب لتلك الجامعات بعد تخرجه لتحصيل مسمى تعليمي أعلى وقد يجد فرصة عمل جيدة أثناء ذلك .

 

   وحتى إن لم يكن الأمر لتحصيل مسمى تعليمي أعلى أو غيره فالخبرات المكتسبة من هذا الأمر حتما ستعود بالمنفعة على الطالب لإثراء إدراكه العام، وإكتساب المزيد من المهارات المختلفة، وهنا لا بد من أن أوضح أن إدارك الشئ لا يعني بالضرورة أنه دائما الأفضل أو الأنسب ففهم الأمر شيء والعمل به إن كان مناسب للفرد أم لا أمر آخر .

 

   ومن الأمر المفيد لهذا البرنامج والذي أنا أفضله في البداية على المستوى الوطني هو ما سيعطي الفرصة للطلبة للتعرف على الأماكن المختلفة في بلادهم وتكوين صداقات جديدة تعزز من الترابط والمحبة بين أبناء الدولة الواحدة، فبدون هذا البرنامج سيبقى رفاق المدرسة القدامى هم نفسهم رفاق الجامعة، مما سيحرم الجميع من تكوين الجديد من الصداقات، فمن الطبيعي أن تكون الرغبة لدى الغالبية لإكمال دراستهم الجامعية بالقرب من منازلهم ليبقوا قريبين من ذويهم، لذلك أرى بتطبيق هذا البرنامج لمن يرغب ومع التشجيع ولو بالقليل من الحوافز وسيلة مثالية للحصول على الكثير من المنافع والتي أيضا تختص بالجامعات والتي سآتي على ذكرها لاحقا .

 

   لنجاح هذا البرنامج للتبادل الطلابي لا بد من تجهيزات خاصة ومنها وجود سكن خاص للطلبة وأن تتوافق الخطط الدراسية لكل الطلبة الراغبين بخوض هذه التجربة، وهذا أمر يترك للإداريين في الجامعات لتنسيقه بالطرق الصحيحة .

 

   وبعد أن عرفنا الفائدة لهذا البرنامج للطلبة والطرق لنجاحه نأتي لفائدته لنفس الجامعة،  فالطالب بعد إنجاز فصله التبادلي سيعود لجامعته وستخضع تجربته للتقييم المباشر  من أساتذته بعد أن كان هناك تقييم سابق لتجربة الطالب الذي شغل مكانه، وهو أيضا وسيلة مباشرة للتعرف على الخطط الدراسية في مختلف الجامعات سواء المحلية أو الدولية والذي سيؤدي بالمحصلة لتوحيدها بالمعيار الدولي ألأفضل والأكثر إنتشارا، وكذلك إخضاع كل المعايير المطبقة حاليا للتجربة المباشرة لكشف أي قصور أو خلل تعليمي بناحية ما، وبالتالي ستضفي أيضا لأساتذة هذه الجامعات الأكفاء زيادة جيده لخبراتهم الحالية المميزة مما سيرتقي بالمستوى التعليمي لتلك الجامعات .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023