وفد أردني للاطلاع على التجربة الألمانية في تطبيق برنامج مسؤولية المنتج الممتدة وزير المالية: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي صندوق المعونة يؤكد أهمية حوكمة تقديم المساعدات للأسر المستحقة الأمير الحسن: لا بديل عن "الأونروا" لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وزير الخارجية: لن نسمح لأي كان سواء "إسرائيل" أو إيران بجعل الأردن ساحة للصراع غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى "نزاع إقليمي شامل" الكرك.. ضبط لحوم فاسدة تباع في الاسواق استئناف الرحلات بين الأردن وميناء نويبع المصري الأمن العام تحذر من الأجواء المغبرة المتوقع ازدياد تأثيرها 33970 شهيدا و76770 إصابة جراء العدوان على غزة وزير الصحة يفتتح مركزين صحيين في العقبة توقيف موظف جمارك اختلس 48 ألف دينار بأربعة أشهر توقيع عقد تنفيذ مشروع استعمال الذكاء الاصطناعي في نظام التخطيط والتشغيل للأحمال الكهربائية ورشة تعريفية في الكرك عن الخدمات الإلكترونية بمناسبة اليوبيل الفضي الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى

القسم : بوابة الحقيقة
غروبات الواتس أب بين القبول والرفض والخوف!
نشر بتاريخ : 3/6/2021 11:38:36 AM
د. رهام زهير المومني

يواجه معظمنا مسألة مهمة وهي إنضمامه لمجموعات أو غروبات لتطبيق الواتس أب والتي أصبحت عبء على أجهزتنا ووقتنا في ملاحقة ومتابعة أخبار المجموعات والتفاعل معها، والرد على بعض الرسائل إبتداءً من غروبات العمل والأصدقاء وإنتهاءً بغروبات العائلة بمختلف مستوياتها، فتجد نفسك فجأة أصبحت عضوا في كثير من المجموعات التي تم إضافتك إليها برغبتك أو من دون إستئذان.

 

نحن بطبيعتنا نحب الحصول على المعرفة ونشرها وتبادلها، والإنضمام لهذه المجموعات واحده من الطرق السهلة للحصول عليها، ومن إيجابيات هذه المجموعات الرسمية وغير الرسمية والتي ندخل فيها، هو الحصول على المعرفة بشقيها… والتطابق أحيانا بين أعضائها، وفتح فرص للتعارف الراقي وتكوين صداقات جديدة، والتعاضد للمصلحة العامة، أما السمة المميزة الأساسية بين المجموعات هي أن الرسمية تتشكل دائماً بهدف، وغير الرسمية لا يوجد هدف واضح بالبداية، وممكن الإتفاق عليه وتكوينه، فنستمر ونبقى، أو لا نتفق ويكون خارج إطار أهدافنا فننسحب.

 

رغم إرتباطنا الوثيق بالهاتف وتعلقنا الشديد به والشغف الذي يلاحقنا لرؤية ما يُستجد من أخبار، إلآ  أننا أصبحنا ننزعج إذا تمت إضافتنا إلى مجموعات لا تمت لأهدافنا بصلة ولا تشبع حاجاتنا ورغباتنا، فيصيبك شعور بإضطراب عندما ترى الكم الهائل من الرسائل وقت تستيقظ إثر إنضمامك لمجموعة مزعجة متطفلة فوضوية، لا تحترم خصوصية ولا وقت، فتجد رسائل فضولية من أشخاص ليسوا أصدقائك سوى أنكم أعضاء بنفس المجموعة والتي قد تكون هادفة، ويبدأون  بطرح أسئلة عن حياتك الشخصية والعائلية مقتحمين خصوصيتك بالوقت الذي يناسبهم ودون إستئذان… رغم أننا في بعض الأحيان نقبل بالمقبول ولا نمانع بالوقت المعقول للنقاش في مواضيع ساخنة ومهمه في المجتمع، فتجد نفسك منزعج منهم وسريعا تلجأ الى حظرهم، فهم ليسوا جزءاً من أولوياتك وليس لديك متسع من الوقت لتضيعه بلا جدوى.

 

ومن السلبيات المزعجة لإنضمامنا لهذه المجموعات أيضاً بالإضافة إلى الروابط المشبوهة التي تصادفنا، سوء الإستخدام والإحتيال والخدع والرسائل الكثيره والمتكررة والتي تنادي بإرسالها إلى عدد من الأشخاص مثلا لتدخل السحب أو تحقق ما يخطر ببالك وغيرها والتي تدخلنا بمتاهات خرق الخصوصية والتهكير وخاصة من الرسائل مجهولة المصدر، وإمتلاء هاتفك برسائل غير هادفة وإضاعة الوقت.

 

مؤخرا، قلّت رغبتنا بالإنضمام لمثل هذه المجموعات، ففي بداية الجائحة أردنا المزيد من الأخبار والمعلومات عن فيروس كورونا، لجهلنا عن حيثياته ولوجود أسرار كامنه حيرت العالم بأسره، أردنا معرفة المزيد عن الفيروس طرق علاجه والوقايه منه، فزادت رغبتنا بالإنضمام وتعميم كل ما يصلنا حتى لو كنا غير متأكدين من صحة ما ننشر، فالإنسان  يتعلق بقشة إذا وصل الأمر لتهديد صحته وحياته، والخوف هو ما دفعنا لذلك، وأصبحنا الآن بوسط وأواخر الجائحة مُنهكين مُتعبين مُجهدين من كم المعلومات والمعارف التي امتلأت بها هواتفنا وأجهزتنا وأدمغتنا، وعُدنا تدريجيا لحياتنا الطبيعية التي لا زالت تحتاج بعضا من الوقت لنتأقلم مع كل جديد، والذي قلّل من رغبتنا بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ومن ضمنها الإنضمام لمجموعات الواتس أب غير الهادفة وغير الفعّالة.

 

إتبعوا الإتيكيت عند إنشاء الغروبات وفي التعامل مع الأشخاص على تطبيق الواتس أب، مع إخضاعه لبعض قواعد الذوق واللباقة، وإستئذان الأشخاص قبل ضمهم وإحترام الجميع، فالإتيكيت ليس فقط في الحياة والتعاملات، إنما في الدعوة والكلام وطرح الآراء، وإحترام الرأي والرأي الآخر، وإحترام خصوصية جميع الأعضاء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023