كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خارف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا

القسم : بوابة الحقيقة
صنع في الصين.. "من الابرة الى الصاروخ"
نشر بتاريخ : 9/11/2020 7:44:01 PM
مروان سمور

بقلم: مروان سمور

 

  يقول المثل الصيني : ( إذا أردت أن تزرع لعاما فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر اعوام فازرع شجرة  ، أما إذا أردت أن تزرع لمئة عام فازرع إنسانا ) . ولكن الصين هنا اختصرت بناء ونهضة انسانها بفترة قصيرة ، لا تعدو عن الاربعين عاما حتى جنت الثمار .

 

  كشفت مجلة الأعمال الأمريكية "فورتشن"، عن قائمة "فورتشن تشاينا" السنوية لأكبر 500 شركة عامة في الصين، التي أظهرت حجم إيرادات وزيادة في صافي أرباح الشركات الصينية بشكل غير مسبوق. وبحسب القائمة الصادرة فقد حققت أكبر 500 شركة صينية أكثر من 5.9 تريليون دولار من العائدات، بزيادة 18.2% مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفعت الأرباح بنسبة 24.24% على أساس سنوي، لتصل إلى 515.42  مليار دولار أمريكي. 

 

 وبحسب ما ذكرته صحيفة " تشاينا ديلي" ، فانه ما زالت شركتا النفط والغاز العملاقتان في الصين، وهما شركة الصين للبترول والكيماويات (المعروفة أيضا باسم سينوبك)، وشركة بتروتشاينا المحدودة، تتصدران القائمة، في حين احتلت شركة الصين للإنشاءات الهندسية المحدودة المرتبة الثالثة.

 

 ومن بين الشركات الأخرى التي حققت أيضاً تقدما ملحوظا في القائمة السنوية، شركة "تينسنت" الصينية العملاقة لخدمات الإنترنت، التي قفزت من المرتبة 43 في العام الماضي إلى المرتبة 33، ومجموعة علي بابا القابضة، عملاق التجارة الإلكترونية الصينية، التي ارتفعت أيضاً من المرتبة 49 إلى المرتبة 35.

 

  في حين تصدرت القائمة أيضاً البنوك الثلاثة الكبرى، المملوكة للدولة، حيث بلغ صافي أرباح البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، أكبر صانع للأموال في البلاد نحو 42.37 مليار دولار، تلته مؤسسة بنك التعمير الصيني بصافي أرباح وصل إلى 35.88 مليار دولار، وتلاها البنك الزراعي الصيني المحدود بصافي أرباح 28.58 مليار دولار.

  

كل تلك المؤشرات تعطي صورة اولية على ما وصلت اليه الصناعة الصينية ، وكيف اصبحت تهيمن على نسبة كبيرة وحصة لا بأس بها من الاسواق الصينية والاسواق العالمية .

 

من الابرة للصاروخ

 

ان المنتجات الصينية موجودة في كل مكان ، فاذا دخل احدهم مطعما سوف يجد ان الماكينات صنعت في الصين ، واذا دخل البنك سوف يجد ان ماكينات عد النقود ايضا صنعت في الصين ، بل حتى اذا فتح خزانته سوف يجد بان اغلب الملابس صنعت في الصين .

 

فالسوق الصينية يعتبر من أضخم الأسواق في العالم ، واكثرها امتلاء بالمنتجات المتنوعة ، إذ تتواجد فيه منتجات بجودة عالية وبسعر منخفض مقارنة بباقي الاسواق العالمية ، ويرجع سبب ذلك الى قلة تكلفة الأيدي العاملة وإنخفاض تكلفة الإنتاج ، والتنافس الشديد بين آالكثير من الشركات والتجار، وايضا المواد المتوفرة دوما , وسهولة الوصول اليها ، بالاضافة الى وجود خبراء ومصممين محترفين ،  فضلا عن خطوط انتاج كبيرة في كل المجالات  .

 

ولطالما كانت علامة «صنع في الصين» رمزاً للكم وليس للكيف، والشمول حيث يعبرون عنه بالقول "من الابرة للصاروخ" ، او للثمن الرخيص وليس للمنتج ذي الجودة العالية ، والآن اصبح ذلك كله أخذ يتغير ، فبعد عقود من إنتاج الصين أشياء تتكسر وتتمزق بسهولة ، أصبحت جودة البضائع في الصين تتحسن، من الملابس إلى الأجهزة الإلكترونية إلى الهواتف الذكية .

 

  فقد أضحت بعض السلع الصينية اليوم , تضاهي المنتجات المصنوعة في اليابان من حيث الجودة ، وتضارع تلك المصنوعة في مراكز التكنولوجيا العالية في تايوان من حيث الدقة . وأخذت الصين شيئاً فشيئاً تسد فجوة الجودة والتكنولوجيا العالية . وان هذا الامتياز الصيني الجديد سيؤثر بلا شك سلبا على اقتصادات الدول التي لها باع طويل بحسن وسمعة بضائعها ، وبالجودة العالية التي تتمتع بها .

 

وابلغ تعبير عن سعي الصين الى التفوق التكنولوجي العالمي هي مشروعها (صنع في الصين 2025)  الذي اعلنته القيادة الصينية عام 2015 , وتهدف الصين من خلاله الى تحقيق التحول الاقتصادي من سلع عادية الجودة الى سلع عالية االجودة والى قوة ابتكارية كبيرة , ومن ثم الانتقال الى مصاف الاقتصادات المتقدمة تكنولوجيا .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023