القسم : بوابة الحقيقة
السنة الهجرية الجديدة في زمن كورونا
نشر بتاريخ : 8/24/2020 5:26:04 PM
خوله كامل الكردي


بقلم: خوله كامل الكردي

 

اعتاد الناس في جميع انحاء العالم وفي مختلف المناسبات تهنئة بعضهم البعض بالعبارات الجميلة والهدايا ، وتبادل الزيارات وتمني الامنيات السعيدة للاهل والاقارب والمعارف، واول ما يخطر في بال العديد منهم هو التهنئة بعبارة كل عام وانتم بخير، فهل يا ترى تحمل هذه العبارة المعنى الذي يقصده المهنئين؟! منذ وعينا على هذه الحياة وتلك العبارة ما تفتأ تتردد على السنة الناس في مناسبات دينية وشخصية وغيرها، فمن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة الى اعياد الميلاد الى التهنئة بحلول عيد الفطر السعيد و عيد الاضحى المبارك، الى كل مجتمع حسب عرفه وتقاليده.

 

عبارة الفها الناس في اوقات كثيرة وفحواها يخبر ان التمني بعام ملؤه الخير والسعاده هو الغاية المرجوه. ونحن في هذا العام يحذونا الامل ان ياتي العام الهجري القادم حاملا في طياته الخير العميم للعالم باسره ولوطننا الغالي وشعبنا الكريم، صحيح ان الكثير من الناس يعتريهم الحزن والالم لعدم قيامهم بالاحتفال بالشكل الذي يليق بهذه المناسبة العظيمة بسبب وباء كورونا، لكن ما يهون من الامر هو ان الامل بان يفرج الله عن الجميع ازمة كورونا بلا شك هو النبراس الذي يضيء طريق البشرية ويعينها على تحمل تبعات الوباء ومصاعبه.

 

هي عبارة كل عام وانتم بخير تحمل بين ثناياها معنى يريد الانسان ان يوصله للاخرين وفي هذه الفترة بالاخص وفي السنة الهجرية الجديدة، نتمنى ان يمر هذا العام بسلام وتجتاز البشرية ازمة كورونا، فكوفيد-١٩ ما زال في مرحلته الثانية وحكومات العالم تسارع الخطى لمحاصرته وتشديد الاجراءات الصحية للحد من انتشاره، والوعي الجمعي في هذه الظروف ضروري ونعتقد ان الجميع يعي خطورة هذا المرض ولكن الاهم التقيد بالتعليمات والارشادات الرسمية، فقد بدات دول تعاني من عودة انتشار المرض واصابة اعداد كبيره من الناس، لذلك بات من الاهمية بمكان اتخاذ كافة الاجراءات التي من شانها الحفاظ على ارواح البشر وتقيد العامة بتلك الاجراءات وعدم التهاون بها او التقليل من اهميتها هو مفتاح القضاء على وباء كورونا.

 

ينتظرنا العام القادم انشاء الله وكلنا شوق ان يعود ومعه بشائر الامل والخير، بان يتخلص العالم من وباء كورونا، وان تتحقق امنياتنا في مجتمعنا هنا وان ياخذ العامل حقة كاملا وانشاء مظلة امنة للاسر المحتاجة كي تعيش بكرامة  ويرفع الحد الادني لاجور العاملين، واصلاح منظومة التعليم الى منظومة عصرية تضع الاجيال على طريق الرفعة والتقدم، والسعي الحثيث لرفع المستوى المعيشي للافراد وازاحة هم الفواتير الشهرية عن كاهل المواطنين باعتماد الية تخفف عنهم هذا العبء الشهري وغيرها من الامنيات التي يحملها المرء قي قلبه لهذا الوطن المعطاء ولابنائه الاوفياء، وكلنا رجاء ان يديم الله علينا نعمة الامن والامان ويزيدنا عزيمة وتآزر من اجل رفعة بلدنا العزيز، وكل عام وانتم بخير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023