وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : بوابة الحقيقة
هل تفشل الأمم المتحدة أمام صراع العرب؟
نشر بتاريخ : 7/9/2020 5:52:16 PM
د. سامر أبو رمان

   يلوم الكثيرون منظمات الأمم المتحدة أكثر من غيرها، من الهيئات، لحل النزاعات، ولا سيما حينما تجد وكالاتها الإنسانية تنشط في جمع التبرعات لإغاثة تداعيات الصراع الكارثية في منطقتنا كما كتبت من قبل في "الأنباء" تحت عنوان" منظمات إنسانية.. صف واحد والنظرة ليست سواء!”! 

ولكن ربما للأمم المتحدة رأياً أخر، بأن حل كثير من النزاعات يعتمد على الأطراف الفاعلة فيها ومنها صراعات العرب، كما بينت هذه الأسباب في صحيفة الإيكونيميست البريطانية تحت عنوان "لماذا لا تستطيع الأمم المتحدة إنهاء الحروب في العالم العربي - Why the United Nations cannot end wars in the Arab world".

 كان أهمها عدم تعاون أطراف النزاع مع جهود الأمم المتحدة لتسوية النزاعات، كتجاهل الأسد للجنة إعادة صياغة الدستور السوري الأممية، وإحساس أطراف النزاع أن إقرار تسوية سلمية يعني تسليمهم بالخسارة، فالمقاتلون المعارضون للأسد، على سبيل المثال، لا يستطيعون ببساطة إلقاء أسلحتهم والعودة إلى منازلهم، فهزيمتهم تعني فنائهم!

من جهة أخرى، قد تفتقر الأمم المتحدة إلى وجود نفوذ أو قوات في مناطق النزاع، كما هي الحال في سوريا واليمن، فضلاً عن تجارب سابقة أظهرت أن الجهود الدبلوماسية حتى عند دعمها بالأسلحة غالباً ما تفشل، فالولايات المتحدة لم تستطع إحلال سلام دائم في أفغانستان أو العراق بالرغم من قوتها.

إلى جانب ذلك، لا تستطيع الأمم المتحدة وقف الدعم العسكري لأطراف النزاع، لأن الصراعات في منطقتنا ليست محلية!، ففي سوريا دعمت روسيا وإيران الأسد، على حين دعمت دول أخرى المعارضة، كما أن مجلس الأمن الدولي، الأداة الرئيسية للأمم المتحدة في إحلال السلام، قد يفشل في فرض عقوبات على الدول التي تزود أطراف النزاع بالأسلحة بسبب تمتع الدول العظمى: أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بحق النقض.
قد تبدو الأسباب السابقة مقنعة للقول بأن نزاعات العرب تستعصي على الأمم المتحدة، لكن إمعان النظر يظهر أنه في حال النزاعات التي قد تضر بمصالح الدول الكبرى، وحريتها في الوصول الى مصادر النفط وغيره من الثروات، فإن الأمم المتحدة تتحرك بفعالية وحزم، ولا تتوانى في تفعيل الفصل السابع من ميثاقها، الذي تجيز المادة 42 منه استخدام القوة المسلحة لحفظ السلم والأمن الدولي، وربما لا تفسح المجال لأي جهود دبلوماسية قد تفلح في حل النزاعات بأقل الخسائر.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023