زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بعنوان تغذية المجترات والخلطات العلفية في كفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية

القسم : بوابة الحقيقة
هل ستقوم حرب بين امريكا والصين
نشر بتاريخ : 5/25/2020 2:45:12 PM
مروان سمور
بقلم: مروان سمور

تعالت اصوات كثيرة قبيل وبعيد جانحة كورونا ودعوات تشعل ناقوس الخطر، وتدق طبول الحرب بين الولايات المتحدة الامريكية والصين  وبانها اصبحت على الابواب، وان الصراع اصبح صراعا صفريا ولا رجعة عنه، وانه سيتحول الى واقعا لا مفر منه، ولكن بالنظر الى موازين القوة بين الطرفين وايما ستكون القوة مرجحة لاي طرف ؟ وهل من مصلحة الطرفين ان تقوم هناك حرب بينهما ؟ ولنرى ولنتتبع  بعض ما تملك كل دولة من نقاط قوة ؟

- تملك الولايات المتحدة اكثر من ١٥٠ دولة حليفة او شبه حليفة، فهي تملك حلفاء في جميع دول قارة امريكا الشمالية ومعظم دول القارة امريكا الجنوبية والقارة الاوروبية والقارة الاقيانوسية، وحلفاء وازنين بالقارة الآسيوية وايضا جميع الدول الخليجية المصدرة للنفط ,وبعض  من الدول الافريقية الكبيرة  .

   اما الصين فهي لا تملك الكثير من الحلفاء، وحلفائها كروسيا مثلا : فهو حليف وقتي وبينهم مصلحة مشتركة تنتهي في اول الطريق، وهو ايضا عدو مفترض بالمستقبل . وهناك ايران فهي دولة محاصرة اقتصاديا وضعيفة الموارد بالنسبة لحجم سكانها، ومكمن قوتها فقط بميلشياتها  التي تحارب عنها خارج البلاد وبصواريخها المتوسطة المدى، اما كوريا الشمالية فانها محاصرة، حتى وصلت الى ان تفاوض الولايات المتحدة من اجل الحصول على شحنات من الغذاء، وفنزويلا ايضا على حافة الافلاس، وكوبا محاصرة منذ عشرات السنوات، وهناك ايضا بعض الدول الاسيوية والافريقية الفقيرة والضعيفة وغير المؤثرة .

- إن الولايات المتحدة تدير حالياً حوالي 800 قاعدة عسكرية ومنشآت لوجستية خارج أراضيها، من سنغافورة إلى جيبوتي ومن  البحرين إلى البرازيل، بينما ينتشر نحو 200 ألف جندي أمريكي في تلك القواعد والمنشأت .

- تسيطر الولايات المتحدة على معظم المضائق الهامة بالعالم، والتي تنحكم بحركة السفن التجارية والسياحية والحربية بالعالم وحركة التنقل والتجارة العالمية . بسيطرة من خلال حلفائها وهم من يتحكمون بهذه المضائق .واهمها ( مضيق باب المندب - مضيق البوسفور - مضيق الدردنيل - مضيق جبل طارق - مضيق قناة السويس - قناة بنما ) ، باستثناء مضيق هرمز والذي تتشارك حدوده عمان وايران .

   اما الصين فهي محاصرة تماما، بدول تجاورها وتشاطئها، معظمها تدور بالفلك الامريكي، وحتى بضائعها وسفنها لا تستطيع المرور بها الا من خلال المرور بمضائق بعض هذه الدول .

وهذه الدول جميعها ستقف حتما مع الولايات المتحدة  في حال حدوث اي نزاع مسلح لها مع الصين، وستكون عونا لها وبقوة ,ولن تقف متفرجة تماما في هذا النزاع .
     فاذن الصراع المسلح او الحرب لن تكون نزهة للصين لانها لن تواجه الولايات المتحدة وحدها، بل سنرى بانها ستواجه معظم دول العالم الحليفة مع الولايات المتحدة كما رأينا في الغزو الأميركي وحلفائها للعراق عام 2003 .

  وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فالصين دولة عظمى وتمتلك احدث الاسلحة واقواها وهي اكبر جيش في العالم وارضها ذات مساحة ضخمة توازي مساحة الولايات المتحدة، وايضا هناك عامل مهم جدا واساسي يمنع النزاع المسلح بينهما وهو امتلاك كلا الطرفين للقدرة النووية الهائلة والتي ستحول دون اللجوء للحرب . يختلف الحال عما حصل بالحرب العالمية الثانية .

ان الصين منغمسة حاليا في التنمية الداخلية، ولا تبدي اي استعداد او رغبة في منافسة الولايات المتحدة على قيادة العالم  وهذه حقيقة لا شك او جدال فيها، فزمن الحروب بين دول عظمى ولّى بغير رجعة ، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن سيكون هناك حروب إقتصادية وحروب بالوكالة (كما يحدث في العراق وسوريا وافغانستان وليبيا مثلاً).. أما المواجهات العسكرية المباشرة فلم ولن تحدث في الامد المنظور كما يتوقع البعض من المحللين المتحمسين .


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023