ديوان أبناء الكرك /عمان يهنىء جلالة الملك وولي عهده الأمين بذكرى المولد النبوي الشريف نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفًا في التصفيات الآسيوية الاردن يدين الاعتداء " الإسرائيلي" على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وزارة الشباب وسلطة إقليم البترا توقعان اتفاقية لإنشاء ملعب خماسي في دلاغة جلسة حوارية حول خدمة العلم كواجب وطني إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان يوم الجمعة وثيقة شرف مجتمعية تهدف إلى مكافحة السلوكيات السلبية في لواء المعراض بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية
القسم : مقالات مختاره
الفعل ورد الفعل
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:44:23 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

هناك قانون قرأناه في الفيزياء في مرحلة مبكرة من أعمارنا يقول «إن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه» والأصل في حركة التاريخ أن تكون الأمة وقياداتها في دائرة الفعل لأنها تكون أقدر على معرفة ما تريد وتخطط له وربما تتوقع ردود الفعل وتخطط لها أيضا. وبدءا بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد كان في دائرة الفعل وحوله من الكفار ومن ثم الأمم أصبحت في دائرة رد الفعل وهكذا سارت حركة التاريخ بقوة.

وأقل ما في الأمور أن تكون بدائرة «رد الفعل» تساوي ما يفرض عليك من أحداث، فردة فعلك على التحدي هي المواجهة، وردة فعلك على التخريب هو العمران، وردة فعلك على الانسلاخ والاستلاب الثقافي هو بناء الذات الثقافية، وردة فعلك على الغطرسة والتجبر والاستكبار والظلم هو حشد قوى الخير بكل محاورها الثقافية والحضارية والفكرية والعسكرية و الاقتصادية وهكذا مئات الأفعال إن لم تصنعها فلا أقل من أن تواجه خطرها، لقد استرسلت في ضرب الأمثلة، ونحاول أن نسقطها على الواقع، فما هي دائرة الفعل لدينا؟ وما هي دائرة رد الفعل لدينا إزاء ما يجري على ساحة الأمة بكاملها؟

و إننا نعيش اليوم ردة فعل على الإنتخابات الأمريكية، لماذا انشغل العالم بها وتابعها ، أكثر من أي حدث آخر حتى لو كانت الدماء و الأشلاء، لإن القاعدة تقول إن أهمية المكان حيث يتحرك التاريخ وردود الفعل عليه بمقدار هذه الأهمية ومن هنا كانت ومازالت ردة الفعل بهذه الصورة.

إن محصلة واقعنا «نجاح فردي وإخفاق جماعي» ولا يمكن أن نكون إلا إذا كان نجاحنا جماعيا وليس فرديا، كوطن صغير، ووطن أكبر، كأمة وشعب، هل ما زلنا نقرئ أبناءنا قانون الفعل ورد الفعل؟ وإذا كنا كذلك، هل يمكن أن نوظف هذا القانون في حياتنا العملية بكل أبعادها؟ أم أن القانون يقرأ كغيره ونمر عليه دون أن نفعله، أم أنه ينطبق علينا قول الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

نرجو أن لا نكون كذلك، فكوا من الخير وبذوره لم تسحق، وهي بحاجة إلى أرض صالحة وماء نظيف وهواء نقي حتى يمكن أن تنشأ وتعيش من جديد.


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025