ديوان أبناء الكرك /عمان يهنىء جلالة الملك وولي عهده الأمين بذكرى المولد النبوي الشريف نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفًا في التصفيات الآسيوية الاردن يدين الاعتداء " الإسرائيلي" على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وزارة الشباب وسلطة إقليم البترا توقعان اتفاقية لإنشاء ملعب خماسي في دلاغة جلسة حوارية حول خدمة العلم كواجب وطني إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان يوم الجمعة وثيقة شرف مجتمعية تهدف إلى مكافحة السلوكيات السلبية في لواء المعراض بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية
القسم : مقالات مختاره
بين الموصل وحلب
نشر بتاريخ : 11/3/2016 11:37:21 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

المخطط الذي يجري تنفيذه لاكتمال الدائرة بين الموصل و حلب هو مخطط يرمي إلى بسط السيطرة الطائفية بين العراق و إيران ، الوقود الذي يستعر هو وقود مسلمين يقتص منهم بمراجعة تاريخية تعود جذورها إلى ابعاد سياسية كانت مسألة الخلاف حول الخلافة و أحقيتها بين علي و معاوية ، وما جرى من تقعيد مذهبي لها على مدى عشرات القرون ، دخل فيها الدين كعنصر محرك ، الهتافات تستحضر ضد الصحابة الكرام ، وكأن القتال يجري معهم ، نحن نعلم تاريخيا ً أن الصحابة أرفع و أكرم من أن يكون بينهم هذا السب و الشتم ومع ذلك أصبحت بوصلة العداء السني الشيعي حاضرة في المشهد و العقل ، دونما التفات إلى حرمة دم المسلم بل دم الإنسان ، فتاوى القتل بين الأطراف المتناحرة وصلت إلى حد القناعات بالإلغاء و الإقصاء.

دخول الدول الكبرى على الخط واضح أنه في صالح الطائفية الشيعية ، روسيا تزعمت الموقف و رجحت الكفة ، محو القرى و المدن و البلدات ، المدارس و الأطفال ، يجري بطريقة ممنهجة، وضمن مخطط الأرض المحروقة.

للموصل و حلب ، حضور في المشهد التاريخي ، من الموصل إنطلقت الجيوش الإسلامية توحيدا ً للأرض والسكان ضد الفرنجة و أتت كلها في حطين وحدة ادت إلى تغيير المشهد لصالح المسلمين، تحولت في النهاية مصر و المغرب من شيعية إلى سنية، و تحول الأزهر إلى حام ٍ للمذهب السني بعد أن كان قلعة للترويج للمذهب الشيعي ، وحلب هي الأخرى كان لها دورها في حروب الفرنجة ، تاريخها يعبق بعطر الماضي الذي اذاق الفرنجة و المغول ما أذاقهم ، و ثم صد أكبر خطرين على العالم الإسلامي الفرنجة و المغول.

المواجهه لن تكون مواجهه افراد أو جماعات أنها مواجهة تحمل طابع الدول ، و لكن الدول مختلفة حول الأولويات و منهكة من الحروب و الإنقسامات ، و خزائنها قاربت على الإفلاس من جراء الحروب الداخلية.

ماذا استفدنا من طرح المشروع الإسلامي الذي جاء في غير وقته ، و من غير أدواته الحقيقية الصحيحة و الفاعلة ، غير مزيد من الإنقسام ، الإسلام لم يرض لنا هذه الحروب التي لم تقتل غير المسلمين ، وطالت أكثر ما طالت السنة و الأبرياء ، وجاء طرحها في الوسط السني ، و تم تسليم الموصل لهم ، لتبدأ بعد ذلك حرب الإبادة و التهجير لهم ، العمائم السوداء التي اوجدت الحشد الشيعي بكل مسمياته ، ما هي أهدافها و ما هي ارتباطاتها ، و من يحركها ، الإتفاق الأمريكي ، الروسي ، و التخطيط البريطاني غير المعلن ، و الدعم الإيراني كلها في النهاية تصب ّ في خدمة المشروع الإيراني في المنطقة ، و التي بدأت كثير من الدول العربية تقترب منه ، هذه الأمة مرت بنكبات و تحديات ، ولكنها في النهاية انتصرت ، ونحن هنا في الأردن ما زلنا متوازنين ، ولم ننجر إلى النيران التي حولنا، و مهمتنا هي الحفاظ على بلدنا رغم كبر المؤامرة ، و عمق وصول أدواتها، و تناثر العرب دونما بوصلة تحدد اتجاهاتهم.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025