مطار دبي الدولي يعود للعمل بكامل طاقته عبداللهيان: إيران لن تردّ على هجوم الجمعة طالما أنّ مصالحها لم تتضرّر الأردن.. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل رئيس الجامعة الأردنية: يجب عدم نسيان أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وحرياتنا وزارة الداخلية: الإفراج عن عن 15 شخصا من موقفي اعتصامات الرابية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34049 شهيدا و76901 مصاب منذ 7 أكتوبر بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطين استشهاد ٣ فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لطولكرم لماذا لم يشمل العفو العام غرامات المسقفات والابنية والمهن؟ صناعة الأردن: الدعم الملكي يدفع بقطاع المحيكات نحو المزيد من الاستثمارات مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم أبو السمن يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري الصفدي لـ CNN: نتنياهو "أكثر المستفيدين" من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يوفنتوس يتحرك لتدمير مخطط روما

القسم : بوابة الحقيقة
المحسن والمسيء
نشر بتاريخ : 2/2/2020 8:23:04 PM
مهنا نافع
بقلم: مهنا نافع

نعلم ان البشر لا يرمون الحجر الا على الشجر الذي علاه الثمر ، ونعلم ان السماح والسماحة خلق رفيع جميل أصيل حتى أن بعض العرب وصل بهم الأمر أن قالوا إن ديه القتيل عند أهل الكرام هي اعتذار ، نعم اعتذار فمن أعلى هرم الاساءة بين البشر وهو القتل يأتي أهل الكرم ليعفوا عن قاتل ذويهم متنازلون عن كافه حقوقهم قابلون بإعتذار قابلون بأن الأمر كان قضاء الله وقدره وان الأمر كان بمثابه خطأ ، بالفعل ذلك قمه الكرم ولكن هل يستحق الجميع هذا الكرم العارم ؟ لو نزلنا السلم لبداياته وتتبعنا عثرات الناس واساءة البعض منهم لبني جنسهم ونرى الاساءة تلو الاساءة ويأتي السماح تلو السماح ، نعم انهم أناس طيبون ، نعم ليس بالأمر  الجلل ، نعم سيمر الأمر كما مر بالسابق ، نعم و نعم هذا هو ديدن المسيء يكرر و يكرر الاساءة مستغلا حلم الحليم او فقر الفقير او حتى ضعف المريض ، هو يعلم ان الناس لن تتعب عقولهم بالتحري والبحث والتنقيح رغم فضولهم لسماع البعض من التفاصيل فحتما لديهم ما يشغلهم عن ذلك وسينتهي الحكم  غالبا بالجملة التي تجلب لهم راحه العقل و الضمير الا وهي (الحق يقع على الاثنين... الطرفين.... الجميع ) هو ايضا يعلم من خلال تجربته المهولة بالإساءة ان الامر سينتهي و سيستوي الخبيث بالطيب ويمضي الأمر .

لا بد أن نفهم ان ما نسميه بالخطأ عندما يكرر يفقد تسميته الأولى لتصبح له تسميه جديده هي أختيار وهو بالمعنى انه قرار الفرد مما يراه أمامه من خيار متاح فالاختيار لك والخيارات أمامك متاحه وانت من يقرر فتكرار الاساءة الى الغير لا يساوى ابدا بكبوه جواد او عثره ما انه بالطبع اختيار فالصفح مطلوب لزله لسان او حتى خطأ ولو كان متعمد لمره ما ولكن ان تكرر الامر فالتجاهل وعدم الرد والتغافل وترك المسيء لينتشي وينتشي بتكرار الاساءة ليتوهم قوه شخصه بسبب مجون عقله او عله في نفسه او شر في قلبه يعميه ليستمتع  بقله حياءه امر غير مقبول كما انك ان كنت تكترث لأمر هذا المسيء واردت له خيرا فلتكن عليه شديدا بعيدا عن المجاملة وبرفق حتى لا تصل معه إلى الجفاء ولا تستغرب ذكر الرفق مع الشده فالحكمة لمن يمتلكها هي وعائهم  واعلم انك لم تجانب الصواب بذلك لأنك قد ردعته وحتما نفعته ونفعت غيرك أما إن كان لديك ما يشغلك عن ذلك ولم تكترث للأمر فإياك ان تساوي بين الطيب والخبيث لأنك ان فعلت ذلك تكون خالفت الفطرة وساويت الخير بالشر وان وقعت بالحيرة اترك الأمر ولا تحكم عليه فقط اتركه اما لصاحب الأمر او لرب العالمين وإن سألوك من هو المحسن ومن هو المسيء فاعتذر  فلن يزيدك هذا الا التقدير والاحترام .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023