وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربغاء 24 – 4- 2024 تربويون : " كورونا " بريئة من تدنى مستوى التعليم في الاردن والوزارة تفتقد لـ"صناع قرار" - فيديو هيئة البث العبري: الجيش "الإسرائيلي" يستعد لدخول رفح قريبا جدا مسؤول أميركي : خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشيرة النسور الخوالدة: ضمانات قانونية لمنتسبي الأحزاب بعدم تعرضهم للمساءلة ما لا تعرفه عن تمرين الدفاع المدني الذي تابعه جلالة الملك وزنه أكبر من 4 أفيال صغيرة .. تحول جذري في حياة أثقل رجل في العالم نصائح لحماية نفسك من عمليات الاحتيال الناتجة عن استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي ميتا تفتح نظام تشغيل نظارة كويست لمنافسة آبل مواجهة مصيرية للوحدة أمام الشباب.. وصراع ثلاثي شرس على المركز السادس الخريشة: المشاركة السياسية في الأردن حالة مستمرة وليست جديدة محامي لادعاء نيويورك: عند الحديث عن موكلي أطلق عليه لقب الرئيس مصر.. مات الأخ فلحقت به شقيقته بعد ساعتين في الإسكندرية 16 قتيلا و28 مفقودا في غرق مركب قبالة سواحل جيبوتي

القسم : بوابة الحقيقة
ماهية " صفقة القرن".. وسبب الهجوم على الأونروا؟
نشر بتاريخ : 5/27/2019 3:36:56 PM
د. مصطفى البرغوثي

بقلم د. مصطفى البرغوثي*

 

من أخطر الأمور التي صدرت عن فريق " صفقة القرن" على أعتاب الدعوة لورشة البحرين، المطالبة بتصفة وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) ونقل خدماتها  لما سموها الدول المضيفة.

 

وقد عبرت تصريحات غرينبلات الغاضبة ضد الأنروا عن إحساس الفريق الأميركي بالفشل، بعد أن صمدت وكالة الغوث لقطع المساهمة الأميركية والتي تصل إلى ثلث ميزانية الوكالة.

 

وليس الأمر بحاجة إلى ذكاء مفرط كي يدرك المرء أن الهجوم على وكالة الغوث يستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها في فلسطين.

 

إذ يعرف الفريق الأميركي أن وكالة الغوث أنشأت بقرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن إنشاءها وبقاءها مرتبط بتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 194 والذي نص على عودة اللاجئين الفلسطينين المهجرين في عام الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وهو يظن أن تصفية وكالة الغوث سيعني تصفية قضية اللاجئين.

 

ومن الواضح أن استراتجية غرينبلات- كوشنر- نتنياهو ترمي إلى تفكيك وتصفية حق العودة كجزء من تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.

 

وبالتالي فإن الحفاظ على وكالة الغوث، صار مرتبطا بالحفاظ على حق العودة الذي لم، ولن، يتنازل عنه الفلسطينيون.

 

الغريب، بعد كل ما حدث على أرض الواقع، وما سمعناه من تصريحات رسمية من فريق " صفقة القرن" ، أن بعض الناس ما زالوا يتسائلون عما ستتضمنه هذه الصفقة.

 

وللتذكير فقط، سأشير إلى ما نُفذ، وما  أُعلن عنه حتى الآن رسميا من قبل فريق ترامب:

 

أولا – الإعتراف بضم القدس وبأنها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية لها.

 

ثانيا- الإعتراف بالضم غير الشرعي للجولان المحتل.

 

ثالثا- إعلان التخلى عن حل الدولتين وعن هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 

رابعا- قطع30% من ميزانية وكالة الغوث الدولية والمطالبة بتصفيتها.

 

خامسا- قطع المساعدات عن الفلسطينيين بما في ذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

 

سادسا- الإعلان عن مؤتمر البحرين لتقديم الحل الإقتصادي كبديل للحقوق السياسية ولتسريع عملة التطبيع .

 

سابعا- المساعي الحثيثة  لفرص تطبيع بين إسرائيل والمحيط العربي على حساب القضية الفلسطينية، ودون إنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد.

 

ثامنا- منح غطاء كامل، ودعم سياسي مفتوح للتوسع الإستيطاني الإستعماري بصورة لم يسبق لها مثيل.

 

تاسعا- التلميح بشرعية ضم المستوطنات الإستعمارية والجزء الأكبر من الضفة الغربية لإسرائيل.

 

عاشرا- تغيير معايير السياسة الأميركية فيما يتعلق بفلسطين لتصبح مطابقة لسياسة نتنياهو العنصرية المتطرفة.

 

 

 

الصورة واضحة، ولكنها تصطدم بحقيقة أن هناك إجماعا فلسطينيا شاملا على رفض ما يسمى" بصفقة القرن"، وعلى رفض التعاطي معها.

 

قديما قال الإستراتيجي والقائد العسكري الشهير " كلاوزفيتز" أن أي طرف لن ينتصر في أي حرب، أو صراع، ما لم يكسر إرادة خصمه ويجعله يقر بهزيمته.

 

وهذا ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه رغم الإحتلال، والقمع العسكري، والتنكيل، ومنظومة الحصار والأبارتهايد، وهذا ما لن تستطيع "صفقة القرن " أن تحققه، لأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر.

*الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023