فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين زفيريف يودع بطولة ميونخ للتنس ساعدت الحوثيين.. عودة سفينة تجسس إيرانية إلى البلاد بعد 3 سنوات من إرسالها مقتل شخص شمال العراق بهجوم نفذته مسيرة تركية إطلاق عاصفة الكترونية رافضة تمديد بيع الخمور بعد منتصف الليل هنية يصل إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء "القدس الدولية": منظمات متطرفة ترصد 50 ألف شيكل لمن يقدم "القربان" في الأقصى استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم الصفدي في اتصال مع نظيره الإيراني: الأردن لن يسمح بخرق اجوائه من قبل ايران او (إسرائيل) نائب محافظ البنك المركزي المصري: ملتزمون بسعر صرف مرن روسيا.. أكبر مورد للنفط إلى الهند للعام الثاني على التوالي منغوليا تدفن 7 ملايين رأس ماشية مصر تعتزم خفض أسعار الخبز غير المدعم بما يصل إلى 40% "الاتحاد للطيران" تعلن عودة رحلاتها إلى العمل بصورة طبيعية

القسم : بوابة الحقيقة
التعليم العالي.. خطوة إلى الوراء
نشر بتاريخ : 10/19/2016 8:15:36 PM
محمد عاطف خمايسه
 
بقلم: محمد عاطف خمايسه

يخونني قلمي ويقف على مفترق طرق دائما بين أن أكتب الوجع أو أكتب ما يجب أن يُكتب ،وما بين مد مياه المسؤولية الاجتماعية وبين جزر المسؤولية الوظيفية، يقف القلم متأملا كي لا يُكسر ولا ينضب حبره فنستدعي القصص والمعاني ونكتفي بالإشارة بدل الكلام وبالتلميح بدل التصريح.
 
قصتي بسيطة عن محمد ذلك الشاب المبدع الذي كان والحياة عدوان تعانده الحياة ويعاندها، ولم يتمكن من دراسة الفرع العلمي لأنه لا يحب الفيزياء ، لكنه ذكي جدا فقد حصل على معدل 66.9 % في الفرع الأدبي ليبتسم له الحظ ويبيع الأب (شقفة الوطاة) ويدرس محمد الطب في الجامعة الأردنية ويتخصص جراح ويبدع ويصبح وزيرا للصحة ...طبعا لم يصدقني احد ولا حتى أنا  فكيف يمكن لمن لم يدرس الفرع العلمي أن يصبح طبيب؟

سأحاول أن اخترع قصة أجمل شقيقه محمود وبعد أن باع أبوه نفس (شقفة الوطاة)ذهب إلى أوكرانيا ليدرس الهندسة مع أن معدله 50 % فقط وعاد من هناك ليصبح مهندسا في مصفاة البترول ويخرج النفط  بعد اعتماد شهادته ...اعلم أن أحدا منكم لم يصدق فشرط اعتماد شهادة الهندسة أن يكون معدل الثانوية للشهادات من خارج الأردن 70%..

حسنا سأكذب كذبة وادعوكم للتصديق وإن كنت أنا نفسي لا أصدقها أخوهم لمحمد ومحمود واسمه احمد رسب بالتوجيهي ولم يحالفه الحظ فهو خريج نظام التعليم الذي وصفته جلالة الملكة في مؤتمر التطوير التربوي بالعقيم ،مثله مثل ذلك الطالب الذي لا يقرأ ولا يكتب وكان يمتحن وكتب له المراقب أن الطالب أمي. المهم احمد سيدرس مساعد طبيب أسنان مع انه يفكر في دراسة تخصص آخر هو أخصائي فحص البصر بعد أن باع أبوه نفس (شقفة الوطاة)،طبعا لم تصدقوني لكن للأسف قصتي الأخيرة حقيقية وهي حكاية الدبلوم الفني الذي تبلغ رسوم الفصل الأول منه 800 دينار أو أكثر قليلا ويشاع أن هناك خصومات تشجيعية للمقبلين على هذا النوع من التعليم. 

هذه قصة اسمها التعليم العالي في الأردن واني كمواطن أردني واحدهم لا احمل أي صفة ولا يوجد لدي أي مسمى اطلب من مجلس التعليم العالي تصحيح هذا الخطأ ، فكيف لطالب لم يجتاز أعتاب وزارة التربية أن يدرس في الجامعة ؟ لقد كانت سمعة تعليمنا العالي طيبة فمن سيرسل ابنته لتدرس مع طالب أمضى 10 سنوات لا يستطيع اجتياز الثانوية ليصبحا معا في مجتمع يفترض أنه جامعي؟ ومن الذي سيجعل من التعليمات المطاطة مقصلة تقتل الحلم بالإصلاح وتقضي على الأمل بالتحديث ليؤثر على المستوى التعليمي للجامعة؟، ليس فاشهد. موضة ولا استعراض بل هي أسس وقواعد تحكم التعليم العالي في الأردن أساسه التعليم الأساسي فالثانوي فالمرحلة الجامعية من الشهادة الجامعية المتوسطة التي تشهد أرقاما فلكية بالبطالة إلى المرحلة الجامعية الأولى التي ليست بأفضل حال ، إلى الدراسات العليا  ، وإن كنا مجبرين ولابد لأسباب لا أحد يعرفها على هذا البرنامج فالأولى به مراكز التدريب المهني وليست الجامعات الأردنية.

ألا هل بلغت ...اللهم فاشهد .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023