دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان.. قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
التعليم العالي.. خطوة إلى الوراء
نشر بتاريخ : 10/19/2016 8:15:36 PM
محمد عاطف خمايسه
 
بقلم: محمد عاطف خمايسه

يخونني قلمي ويقف على مفترق طرق دائما بين أن أكتب الوجع أو أكتب ما يجب أن يُكتب ،وما بين مد مياه المسؤولية الاجتماعية وبين جزر المسؤولية الوظيفية، يقف القلم متأملا كي لا يُكسر ولا ينضب حبره فنستدعي القصص والمعاني ونكتفي بالإشارة بدل الكلام وبالتلميح بدل التصريح.
 
قصتي بسيطة عن محمد ذلك الشاب المبدع الذي كان والحياة عدوان تعانده الحياة ويعاندها، ولم يتمكن من دراسة الفرع العلمي لأنه لا يحب الفيزياء ، لكنه ذكي جدا فقد حصل على معدل 66.9 % في الفرع الأدبي ليبتسم له الحظ ويبيع الأب (شقفة الوطاة) ويدرس محمد الطب في الجامعة الأردنية ويتخصص جراح ويبدع ويصبح وزيرا للصحة ...طبعا لم يصدقني احد ولا حتى أنا  فكيف يمكن لمن لم يدرس الفرع العلمي أن يصبح طبيب؟

سأحاول أن اخترع قصة أجمل شقيقه محمود وبعد أن باع أبوه نفس (شقفة الوطاة)ذهب إلى أوكرانيا ليدرس الهندسة مع أن معدله 50 % فقط وعاد من هناك ليصبح مهندسا في مصفاة البترول ويخرج النفط  بعد اعتماد شهادته ...اعلم أن أحدا منكم لم يصدق فشرط اعتماد شهادة الهندسة أن يكون معدل الثانوية للشهادات من خارج الأردن 70%..

حسنا سأكذب كذبة وادعوكم للتصديق وإن كنت أنا نفسي لا أصدقها أخوهم لمحمد ومحمود واسمه احمد رسب بالتوجيهي ولم يحالفه الحظ فهو خريج نظام التعليم الذي وصفته جلالة الملكة في مؤتمر التطوير التربوي بالعقيم ،مثله مثل ذلك الطالب الذي لا يقرأ ولا يكتب وكان يمتحن وكتب له المراقب أن الطالب أمي. المهم احمد سيدرس مساعد طبيب أسنان مع انه يفكر في دراسة تخصص آخر هو أخصائي فحص البصر بعد أن باع أبوه نفس (شقفة الوطاة)،طبعا لم تصدقوني لكن للأسف قصتي الأخيرة حقيقية وهي حكاية الدبلوم الفني الذي تبلغ رسوم الفصل الأول منه 800 دينار أو أكثر قليلا ويشاع أن هناك خصومات تشجيعية للمقبلين على هذا النوع من التعليم. 

هذه قصة اسمها التعليم العالي في الأردن واني كمواطن أردني واحدهم لا احمل أي صفة ولا يوجد لدي أي مسمى اطلب من مجلس التعليم العالي تصحيح هذا الخطأ ، فكيف لطالب لم يجتاز أعتاب وزارة التربية أن يدرس في الجامعة ؟ لقد كانت سمعة تعليمنا العالي طيبة فمن سيرسل ابنته لتدرس مع طالب أمضى 10 سنوات لا يستطيع اجتياز الثانوية ليصبحا معا في مجتمع يفترض أنه جامعي؟ ومن الذي سيجعل من التعليمات المطاطة مقصلة تقتل الحلم بالإصلاح وتقضي على الأمل بالتحديث ليؤثر على المستوى التعليمي للجامعة؟، ليس فاشهد. موضة ولا استعراض بل هي أسس وقواعد تحكم التعليم العالي في الأردن أساسه التعليم الأساسي فالثانوي فالمرحلة الجامعية من الشهادة الجامعية المتوسطة التي تشهد أرقاما فلكية بالبطالة إلى المرحلة الجامعية الأولى التي ليست بأفضل حال ، إلى الدراسات العليا  ، وإن كنا مجبرين ولابد لأسباب لا أحد يعرفها على هذا البرنامج فالأولى به مراكز التدريب المهني وليست الجامعات الأردنية.

ألا هل بلغت ...اللهم فاشهد .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025