زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بعنوان تغذية المجترات والخلطات العلفية في كفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية

القسم : بوابة الحقيقة
إستخلاصات ثمينة من معركة غزة
نشر بتاريخ : 11/20/2018 12:57:59 PM
د. مصطفى البرغوثي

 بقلم د. مصطفى البرغوثي*

 

مع أن مواجهة غزة العسكرية الأخيرة لم تدم إلا لثمان وأربعين ساعة، فإنها كانت حافلة بالمعاني، والدروس، والإستخلاصات الثمينة.

 

الإستخلاص الأول، يتمثل في الجمع الناتج الذي تحقق بين المقاومة الشعبية، التي تجلت في مسيرات العودة كوسيلة هجومية لتغيير ميزان القوى، وكسر الحصار، وبين المقاومة المسلحة كوسيلة دفاعية فعالة لا غنى عنها لردع القوة العسكرية الضخمة للاحتلال الإسرائيلي.

 

الإستخلاص الثاني، محدودية الخيارات العسكرية السياسية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة ، بفضل صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وقدرة الردع القائمة لديه، وقد إمتلأت الصحف الإسرائيلية بالمقالات التي تشرح عدم جدوى القيام بحرب شاملة على قطاع غزة تنتهي بإعادة احتلاله، لأن ذلك سيكلف الجيش الإسرائيلي خسائر  بالآلاف، لا تستطيع القيادة السياسية وقيادة الجيش إحتمالها، ولأن إعادة احتلال القطاع لن يخلق إلا مزيد من المقاومة، التي قد تكون أشرس، وسينتهي الأمر بالجيش الإسرائيلي إلى ترك القطاع.

 

الإستخلاص الثالث، أنه قد تأكد مرة أخرى أن أحد أهم نقاط ضعف المنظومة الإسرائيلية هي الحساسية الشديدة للخسائر البشرية، فهي مستعدة لأن توقع في صفوف الفلسطينيين آلاف القتلى دون أن يرمش لها جفن، ولكنها لا تحتمل أن تخسر ولو بضع عشرات في أي مواجهة.

وتضاف لذلك نقطة الضعف الثانية وهي الحساسية الشديدة للخسائر الإقتصادية ، وقد شعرت اسرائيل  بتأثيرها في المواجهة الأخيرة اذ خسرت ملايين الدولارات بسبب هروب مجموعات هائلة من السياح، وإلغاء حجوزات سياحية، وتعطيل العمل في مواقع كثيرة، بالاضافة  إلى تغيير مسار الطائرات في مطار اللد،ولم تكن صدفة أن استطلاعات الرأي كشفت أن غالبية الإسرائليين إعتبروا ان الفلسطينيين هم الذين فازوا في المواجهةالأخيرة.

 

الإستخلاص الرابع، أن مسيرة العودة وكسر الحصار والمواجهة الأخيرة، ومعركة الخان الأحمر ، وقبلها هبة القدس قد أكدت صحة الإستراتيجية البديلة للمفاوضات الفاشلة، والتي تركز على تغيير ميزان القوى مع إسرائيل والحركة الصهيونية، والتي تجدد التذكير بمقولة" أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" ، فما من شيء سيتغير إلا بتغيير ميزان القوى.

 

الإستخلاص الخامس، عدم جواز التخلي عن اليقظة للحظة واحدة، فما أثبتته الأحداث، أن حكام إسرائيل لا يقيمون وزنا لمعاهدات أو إتفاقيات أو تهدئة، وما كان غدرهم وخرقهم للتهدئة الأخيرة، إلا نموذج لما سيقومون به في المستقبل، وهم أيضا يعكفون الآن على إستخلاص العبر وإستنباط الدروس، ودراسة نقاط القوة والضعف، وإن كان هناك تهدئة فلن تكون سوى محطة عابرة في صراع مفتوح لن يُحَل إلا بإنهاء الاحتلال، وإسقاط منظومة التمييز والفصل العنصري الإسرائيلية.

 

الإستخلاص السادس، أن النضال والنجاح فيه يوحد الفلسطينيين، ويقوي معنوياتهم، ويمنحهم شعورا عظيما بالأمل والثقة بالنفس، على عكس ما يخلقه الصراع على السلطة من إنقسام وشعور بائس بالإحباط واليأس.

 

أما الإستنتاج السابع والأهم ، فهو أن قوتنا في وحدتنا وضعفنا في إنقسامنا، وأملنا أن يصل هذا الوعي إلى عقول الجميع، وأن يترجم إلى تطبيق فعلي وسريع.

*الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023