استشهاد ٣ مواطنين خلال اقتحام الاحتلال لطولكرم لماذا لم يشمل العفو العام غرامات المسقفات والابنية والمهن؟ صناعة الأردن: الدعم الملكي يدفع بقطاع المحيكات نحو المزيد من الاستثمارات مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم أبو السمن يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري الصفدي لـ CNN: نتنياهو "أكثر المستفيدين" من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يوفنتوس يتحرك لتدمير مخطط روما يجوّع ابنه الرضيع حتى الموت لتعزيز الصحة الروحية مايكروسوفت تطلق أوفيس 2024 للشركات بإصدار تجريبي لسبب غريب.. مزارع يقتل 3000 خروف بالرصاص عدة زلازل تهز تركيا.. عالم جيولوجي يتوقع المزيد والإعلام يرفض "الترويع" طعام خارق يسيطر على ارتفاع ضغط الدم أسعار الذهب في الأردن تسجل مستوى قياسيا جديدا وعيار 21 عند 48.6 دينار للغرام السعايدة يلتقي مسؤولين بقطاع الطاقة في الإمارات

القسم : مقالات مختاره
اسيرات فلسطين يغبن عن الشمس!!
نشر بتاريخ : 10/13/2018 3:20:02 PM
كمال زكارنة
بقلم: كمال زكارنة


العنف والارهاب اللذان تمارسهما ادارات السجون والمعتقلات الصهيونية، لا يختلفان عن السلوك النازي والفاشي، يجبر الاسيرات الفلسطينيات على الاقامة الجبرية داخل زنازين المعتقلات التي يقبعن بها، التزاما بالدين والحشمة والادب، وحفاظا على العادات والتقاليد، حيث تشترط ادارات السجون على الاسيرات خلع الحجاب من اجل التمتع بـ»الفورة» ، اي الخروج من الزنازين الى ساحة اكثر اتساعا بقليل منها لفترة محددة من الوقت يوميا،والابتعاد قليلا عن جو الرطوبة واستنشاق بعض الهواء النقي ورؤية الشمس، لكن الاسيرات الصامدات برفضن الشرط الصهيوني ويؤثرن البقاء في الزنازين على ان يخلعن الحجاب.

انه ارهاب اخلاقي وانساني لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري، يمارسه الاحتلال الصهيوني المنفلت من كل عقال، والمكفول من كل عقاب، كونه فوق القانون وخارج دائرة المحاسبة، بحماية امريكية مباشرة، وغطاء لا يمكن اختراقه توفره له الادارة الامريكية بشكل دائم.

ربما تخشى الهيئات القانونية وحقوق الانسان في العالم توجيه اي انتقاد لممارسات الاحتلال الصهيوني الوحشية، ضد الاسيرات الفلسطينيات خوفا من انسحاب الولايات المتحدة منها، هذا النهج الجديد للادارة الامريكية المتمثل بسياسة الانسحابات من المنظمات الدولية المختلفة، يهدف الى تمويتها ماليا وعمليا وافقادها دورها الانساني الهام في العلاقات الدولية وبين الشعوب في العالم، لم تعد هناك اية روادع عملية، مع انها كانت ولا تزال شكلية وصورية عندما يتعلق الامر بالاحتلال الاسرائيلي وممارساته الارهابية والاجرامية، لكن هذه المنظمات على اختلاف مسمياتها، يمكن ان تشكل على الاقل مرجعية ارشيفية توثق الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحتل.

لم يتوقف الارهاب والاستفزاز الصهيوني عند حدود الاعتداء على خصوصيات الاسيرات الفلسطينيات، بل تجاوز ذلك كثيرا ليصل الى حد الارهب الفكري ،ويطال الفتاة الامريكية من اصول فلسطينية «لارا  قاسم «، التي رفضت سلطات الاحتلال السماح لها بدخول فلسطين ،واجبرتها على العودة الى الولايات المتحدة على نفس الطائرة التي اقلتها ،بحجة ان فكرها معاد لدولة الاحتلال ،واعتبرت العقلية الارهابية للاحتلال ان فكر «لارا « يشكل خطرا على وجود الاحتلال في فلسطين، فمنعتها من دخول بلدها الاصلي بلد ابائها واجدادها .

ارهاب صهيوني يحجب اشعة الشمس عن الاسيرات الفلسطينيات ،ويقرأ فكر الامريكية من اصل فلسطيني « لارا قاسم « ويمنعها من دخول فلسطين ،والولايات المتحدة لم تتدخل ولم تدافع عن مواطنتها ..لارا..لان الامر يتعلق بـ»اسرائيل»، انه تحد سافر للقيم الانسانية والاخلاقية.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023