نشر بتاريخ :
24/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:28:00 PM
كشفت دراسة
جديدة نُشرت خلال مؤتمر المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية (ESOC) 2025، أن حبوب منع الحمل الفموية
المركبة قد تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية عند النساء الشابات. هذا
الاكتشاف يستدعي الحذر في وصف هذه الأدوية لفئات معينة من النساء.
وأشار
القائمون على الدراسة إلى أن السكتة الدماغية الإقفارية، التي يكون سببها غير
معروف عادة وتشكل ما يصل إلى 40% من حالات السكتة بين البالغين الشباب، كانت محور
التركيز لمعرفة ارتباطها بجنس المريض وبالأدوية التي تتعاطاها النساء، مثل حبوب
منع الحمل الفموية المركبة.
شملت الدراسة
268 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عامًا، تعرضن للسكتة الدماغية، بالإضافة إلى
268 مشاركة سليمة. ومن بين المجموعتين، كانت 66 مريضة و38 من النساء السليمات
تستخدمن حبوب منع الحمل الفموية.
وبعد ضبط
عوامل، مثل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والصداع النصفي، والبدانة، وجد الباحثون أن
خطر الإصابة بالسكتة الدماغية كان أعلى بثلاث مرات لدى النساء اللواتي يتناولن
وسائل منع الحمل المركبة. وأشارت النتائج إلى أن هذه العلاقة تظل قائمة بغض النظر
عن العوامل الأخرى، ما يُلمح إلى وجود آليات إضافية، ربما جينية، تساهم في زيادة
الخطر.
في أغلب
الحالات، استخدمت النساء اللواتي خضعن للدراسة أدوية تعتمد على إيثينيل إستراديول
بجرعة تبلغ نحو 20 ميكروغرامًا، كما تناولن أدوية منع حمل أخرى من هرمون
الإستروجين.
ويؤكد
الباحثون أن النتائج التي تم الحصول عليها لا ينبغي أن تسبب الذعر، لكنهم يحثون
الأطباء على أن يكونوا أكثر حذرًا عند وصف وسائل منع الحمل المركبة للنساء اللاتي
يعانين من أمراض الأوعية الدموية أو تاريخ من السكتة الدماغية، مشددين على أهمية
التقييم الفردي للمخاطر والفوائد.
الحقيقة
الدولية - وكالات