نشر بتاريخ :
24/05/2025
توقيت عمان - القدس
7:32:09 PM
في تطور علمي
واعد، توصل فريق من الخبراء العالميين إلى أن حقن إنقاص الوزن المبتكرة، مثل
"مونجارو" و"أوزمبيك"، قد تقلل من خطر الإصابة بـ 14 نوعاً من
السرطان المرتبط بالسمنة، في اكتشاف قد يغير مستقبل الوقاية من الأمراض المزمنة.
تُعد هذه الحقن ثورة في علاج السمنة، وقد ارتبطت سابقاً بفوائد صحية تشمل خفض
مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى.
وفي دراسة
حديثة شملت أكثر من 170 ألف مريض يعانون من السمنة ومرض السكري، أظهر فريق البحث
أن المرضى الذين استخدموا منبهات مستقبلات GLP-1، وهي فئة
الأدوية التي تنتمي إليها الحقن المذكورة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة
7% مقارنة بمن تناولوا مثبطات DDP-4، وهو دواء
آخر لعلاج السكري.
غطّت الدراسة
14 نوعاً من السرطان، منها: المريء، القولون والمستقيم، المعدة، الكبد، المرارة،
البنكرياس، الكلى، الثدي بعد انقطاع الطمث، المبيض، بطانة الرحم، الغدة الدرقية،
الورم النقوي المتعدد، والأورام السحائية. وأبرزت الدراسة انخفاضاً ملحوظاً في
معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 16% و28% على التوالي، وهو
أمر مهم نظراً لارتفاع معدلات الإصابة بهما بين الشباب في السنوات الأخيرة.
علق لوكاس
مافروماتيس، خبير السمنة في جامعة نيويورك والمعد الرئيسي للدراسة، قائلاً:
"تسلط دراستنا الضوء على إمكانات هذه الأدوية في تقليل خطر السرطان المرتبط
بالسمنة، مع تأثير خاص على سرطانات القولون والمستقيم، وتقلل كذلك من معدلات
الوفيات". وأشارت الدراسة إلى أن الفوائد كانت أكثر وضوحاً لدى النساء
البدينات، مع انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8% وانخفاض الوفيات بنسبة 20%
مقارنة بالنساء اللائي تناولن أدوية أخرى.
تعزز النتائج
الجديدة أهمية مكافحة السمنة ليس فقط للحفاظ على الصحة العامة، بل أيضاً للوقاية
من أنواع متعددة من السرطان التي تهدد حياة الملايين حول العالم. ومع ذلك، شدد
الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، مع الإشارة إلى أن
الآليات التي تقلل من خطر السرطان باستخدام هذه الأدوية لا تزال غير واضحة. ستُعرض
نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو.
الحقيقة
الدولية - وكالات