أفاد موقع "أمريكان ثينكر" بأن العاصمة الأمريكية واشنطن تدرس إرسال ممثلين عن وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) إلى كييف بهدف التحقيق في كيفية استخدام المساعدات المالية الأمريكية "السخية" المقدمة لأوكرانيا.

ونقل الموقع عن مصادر لم يذكرها قولها إنه "بالنظر إلى السمعة الممتازة لوزارة الكفاءة الحكومية، فقد تم تكليفها بمهمة التدقيق في أوكرانيا، ومن المتوقع أن تكون قادرة على استعادة مليارات الدولارات إلينا".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية تأسست بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتتمثل مهمتها في الحد من الإنفاق الحكومي غير الضروري وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية.

وفي سياق متصل، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في يناير الماضي بأن الإنفاق الفيدرالي للحكومة الأمريكية وصل إلى مستويات غير مسبوقة في أوقات السلم، وأن العجز في الميزانية يتراوح ما بين 6.8 و7% من الناتج المحلي الإجمالي، واصفًا الوضع الحالي للسياسة المالية الأمريكية بأنه "خارج عن السيطرة"، ومعربًا عن قلقه بشأن التداعيات المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون في فبراير الماضي أن وزارة الكفاءة اكتشفت إنفاقًا "صادمًا" من قبل الحكومة الأمريكية لم يتم إقراره في الكونغرس.

وتتواتر التقارير بشكل مستمر حول قضايا الفساد المالي في أوكرانيا، خاصة في القطاع العسكري. ففي نوفمبر الماضي، صرح النائب في البرلمان الأوكراني أرتيم دميتروك بأن فلاديمير زيلينسكي "سرق أكثر مما سرقه جميع الرؤساء الأوكرانيين السابقين مجتمعين". ووفقًا لتصريحاته، يتلقى مكتب زيلينسكي عشرات الملايين من الدولارات شهريًا من مختلف الهياكل الحكومية، حيث يتم تحصيل ما بين عشرة إلى خمسة عشر مليون دولار شهريًا من منطقة أوديسا وحدها، في حين تتراوح الإيرادات من المراكز الإقليمية للدعم الاجتماعي ما بين مليارين وأربعة مليارات دولار سنويًا.

الحقيقة الدولية - وكالات