نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:33:26 PM
دراسة جديدة: قياس بروتينات دهنية قد يكون أدق في التنبؤ بأمراض القلب من فحص الكوليسترول
توصلت دراسة
حديثة أجراها باحثون من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد وجامعة هارفارد في
الولايات المتحدة إلى أن قياس مؤشرين للبروتينات الدهنية في الدم قد يكون أكثر دقة
في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالاختبارات التقليدية
التي تعتمد على قياس مستويات الكوليسترول.
وركز الباحثون
في دراستهم على البروتينات الدهنية التي تحمل ما يعرف بـ "الكوليسترول
الضار" (البروتين الدهني ب - apoB)، حيث وجدوا
أن قياس عدد هذه البروتينات قد يكون مؤشرًا أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب في
المستقبل.
وقام الباحثون
بتحليل عينات دم من أكثر من 200 ألف شخص في البنك الحيوي البريطاني، ممن لا يعانون
من أمراض قلبية، لقياس عدد وحجم البروتينات الدهنية المختلفة، مع التركيز بشكل خاص
على الفئات الحاملة لبروتين apoB. وخلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 15
عامًا، فحص الباحثون العلاقة بين أنواع البروتينات الدهنية والنوبات القلبية
المستقبلية. وقد تم تأكيد هذه النتائج في دراسة سويدية مستقلة.
وصرّح مورزي،
أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "وجدنا أن apoB
هو أفضل مؤشر لاختبار خطر الإصابة بأمراض القلب. وبما أن apoB
يشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات 'الكوليسترول الضار'، فإن قياسه يوفر اختبارًا
أكثر دقة من اختبارات الكوليسترول التقليدية".
وأظهرت
الدراسة أن الاختبارات التقليدية لقياس مستويات الكوليسترول قد تقلل من تقدير خطر
الإصابة بأمراض القلب لدى حوالي 8% من المرضى (واحد من كل 12). في المقابل، يمكن
أن يوفر اختبار apoB دقة أكبر في تحديد المخاطر، مما قد يساهم في
إنقاذ الأرواح. كما كشفت الدراسة أن عدد جزيئات apoB
هو العامل الأكثر أهمية عند تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى
ذلك، أشارت الدراسة إلى أن البروتين الدهني (أ) يلعب دورًا مهمًا في تحديد الخطر،
على الرغم من أن تأثيره أقل من تأثير عدد جزيئات البروتين الدهني (ب). ويمثل
البروتين الدهني (أ) أقل من 1% من إجمالي البروتينات الدهنية "الضارة"
لدى معظم الأشخاص، إلا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة منه يكونون أكثر
عرضة للإصابة بأمراض القلب.
وأكد الباحثون
أن اختبار الدم الذي يقيس apoB والبروتينات الدهنية الأخرى سيكون متاحًا
تجاريًا، وبتكلفة معقولة وسهل الاستخدام. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة
الأوروبية للقلب.
الحقيقة
الدولية - وكالات